x

الحزب الحاكم في السودان يدعو إلى انفصال سلمى للجنوب

السبت 09-01-2010 16:05 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

أكد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان، أن انفصال الجنوب عن الشمال أصبح واقعاً، وقال إن الفرصة أمامه والحركة الشعبية لتحرير السودان شريكته فى الحكم لا تسمح بالوحدة الطوعية.

ودعا الحزب على لسان الدرديرى محمد أحمد القيادى البارز به لـ«انفصال سلس وسلمى يجنب البلاد العودة لمربع الحرب»، قائلا فى تصريحات نقلتها صحيفة الرأى العام السودانية، اليوم، «المواطن الجنوبى سيصوِّت فى تقرير المصير 2011 للانفصال حتى وإن اتفق الشريكان». وأضاف: «الفرصة أمام الشريكين لا تسمح بالوحدة الطوعية، وإنما للانفصال، وأدعو لانفصال طوعى، سلمى، جاذب وسلس يجنب البلاد العودة لمربع الحرب».

فى المقابل تمسكت الحركة الشعبية بالوحدة الطوعية، وحذّرت من خيار الانفصال، وقالت إنه سيؤدى إلى تفكك البلاد، ودَعَت الشعب السودانى للتمسك بخيار الوحدة والسعى خلال الـ 300 يوم المتبقية فى فترة ما قبل تقرير المصير، للعمل للوحدة. واستهجن ياسر عرمان، نائب الأمين العام للحركة الشعبية المتمردة السابقة فى الجنوب، ما اعتبره جنوح المؤتمر الوطنى لخيار الانفصال، وَوَصَفَ دعوة الوطنى لذلك بالحديثة، وقال إذا كان الشريك يريد الانفصال لمصالح شخصية، فنحن ملتزمون ببرنامج الوحدة، وحذّر من مغبة خيار الانفصال، وقال إنّ معاملة الجنوب كـ(الضرة) مفهومٌ خاطئ ويضع وحدة السودان فى المحك بحسب ما نقلته عنه صحيفة الرأى العام.

يأتى ذلك فيما طالبت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، الحكومة السودانية بتعليق قانون الأمن لضمان حرية الانتخابات المقبلة. وحذرت كلينتون من إمكانية اندلاع أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات العامة والرئاسية فى أبريل المقبل والتى تعتبر الأولى منذ 24 عاما والاستفتاء على مستقبل الجنوب فى العام المقبل .

وحمّلت حزب المؤتمر الوطنى بزعامة الرئيس عمر حسن البشير المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ اتفاقية السلام وإجراء الاستفتاء. وقالت هيلارى: «على حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان القيام بالتنازلات الضرورية والتزام بناء الثقة المتبادلة والتوصل إلى الاستقرار والسلام الدائم

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية