التقى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، مع مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، اليوم، ضمن زيارته الرسمية لدولة الكويت على رأس وفد برلماني رفيع المستوى.
وأثني "عبد العال" على التجربة البرلمانية الكويتية التي وصفها بإنها "ولدت قوية" نتج عنها مجلسا فتيا يقوم بتفعيل كل أدوات الرقابة التي منحها له الدستور الكويتي.
وأشاد عبدالعال بعمق العلاقات بين البلدين، ووصفها بالقوية والمتينة، مشيراً الى أن الدم الكويتي اختلط مع الدم المصري في حرب عام 1973، وأن وقوف مصر مع دولة الكويت في حرب التحرير عام 1990، جاء انطلاقاً من رفض الاعتداء على دولة أمنة مستقرة من دولة أخرى شقيقة.
وأشار عبدالعال إلى التطورات الإيجابية ا في العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن دولة الكويت، دائما وابداً تقف مع مصر وتساندها في الأزمات الاقتصادية، وقال إن موقف الكويت الداعم لمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو لا ينساه أحد.
ودعا رئيس مجلس النواب المصري، الأشقاء الكويتيين إلى تعظيم استثماراتهم في مصر، في ظل وجود مزايا عديدة منها، شبكة طرق وبنية تحتية قوية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى ً أن البرلمان أقر العديد من التشريعات المحفزة للاستثمار، أهمها قانون الاستثمار وقانون الإفلاس الذي يضمن حرية تحويل الأموال التي كانت تمثل مشكلة في الماضي كما يضمن الخروج الآمن من السوق، وأشار إلى وجود تسهيلات كبيرة في تراخيص المصانع، وتابع: الاستثمار في مصر مبشر وواعد ويوجد عائد كبير منه، فضلاً أن مصر تمثل جسر العبور الحر لإفريقيا، فضلاً عن وجود اتفاقية تجارة حرة مع أوروبا.
وعلى مستوى العلاقات البرلمانية، قال عبدالعال أن العلاقة بين مجلس النواب المصري ومجلس الأمة الكويتي يجب أن تنتقل من مرحلة الصداقة إلى مرحلة الشراكة، خاصة في ظل وجود ما اعبره تشابه بين أمور كثيرة في كلا البرلمانين، سواء من حيث اللوائح أو التقاليد البرلمانية.
وأكد على ضرورة وجود تعاون بين البرلمانات العربية لحل مشكلات الأمة كتلك القائمة في اليمن وليبيا وبعض الدول الأخرى، وعدم ترك الساحة لبعض الدول الإقليمية للتدخل في الشؤون العربية، وتابع: "أمن الكويت وأمن الخليج خط أحمر ولن تسمح مصر بالعبث بهما".
ومن جانبه، أكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى أن العلاقات المصرية الكويتية راسخة ومتميزة عبر الزمن، ومن المهم ان تعرف كل الأجيال الجديدة قوة العلاقة بين البلدين، والتي لا تقتصر على الدم والأصول المشتركة، ولكنها علاقة قائمة على الوقوف مع بعضها البعض في كل المحن.
وأضاف "الغانم" أن الكويت لا تستطيع أن تنسى أن أول بعثة تعليمية للكويت، كانت بعثة مصرية ورفضت مصر ان تدفع الكويت روبية واحدة، وكانت تلك نواة بدء التعليم في الكويت.
وأضاف أينما تضع يدك في أي مكان في الكويت تجد مصر، سواء في المدارس أو المسارح أو الرياضة والاقتصاد، وأضاف أن الدستور الكويتى كتب بمساعدة المصريين، لافتا إلى أن الأراضي المصرية والكويتية دفن فيها مواطنين من كلا البلدين، مشيراً إلى موقف مصر من العدوان على الكويت كان مشرفاً وقوياً وثابتاً، ولم يضع اعتبارات لأية توازنات، وأن هذه مواقف محفورة في قلوب كل الكويتيين ويتوارثها جيل بعد جيل.
وأشاد رئيس الأمة الكويتي بالدور "الكبير" الذي لعبه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب المصري ورئيس الاتحاد البرلماني العربي في احتضان مصر لقضايا العرب والتعامل بحكمة مع الملفات الحساسة.