x

جديد معرض الكتاب.. عزت القمحاوي يروي «ما رآه سامي يعقوب»

الإثنين 21-01-2019 12:35 | كتب: أحمد متولي, سمر العزب |
الكاتب والروائي المصري عزت القمحاوي الكاتب والروائي المصري عزت القمحاوي تصوير : آخرون

رواية جديدة لعزت القمحاوي بعنوان «ما رآه سامي يعقوب» صدرت هذا الأسبوع عن الدار المصرية اللبنانية. وتتناول قصة حب شاب يعيش الحياة بشغف وشابة تعيش بتسامح مع حياتها الصعبة، لكن الخوف يقتحم هذه العلاقة فيدمر الشرنقة التي عاش بداخلها الشاب المحب للفراشات والطيور.

لم تنفعه ملكة رؤيته للوقائع قبل حدوثها، ولم يتمكن من الاستمرار في عيش الحياة بوصفها عرضًا قابلاً للتكرار. تتوازى لحظات الفرح والانكسار الخاصة مع لحظات الأمل واليأس في المجتمع.

من الرواية:

«سواءً أحبته من أول نظرة كما يحسب، أو أحبته لاحقًا كما تقول، فقد أعادته طفلاً، وأحس بصخرة تنزاح من فوق صدره.

جعلته الصدمات يعرف الفرق بين العرض والواقع، وعلَّمته الحذر من الخلط بينهما؛ فعاش حذرًا مقيدًا مثل طفل يطبق يديه على لونين مختلفين من الخرز. ظهور فريدة منحه راحة التخلي عن الحذر. وبدأ يرى الحياة جميلة كوعد.

عاد إلى التردد على النهر، لكنه لم يعد ينزل ليجلس على البطانة الحجرية للشاطئ، لأنه صار كبيرًا وسيبدو هذا السلوك مستهجنًا، كما أن التحديق في النيل أصبح مدعاة لكآبته، إذ تناقصت مياهه وتعكرت، وصارت الجلود الجافة التي تتركها السحالي تحت العشب الجاف أكثر من الفراشات فوقه. أصبح يكتفي بالجلوس على المقاعد الخشبية على الرصيف أو يقف مستندًا إلى السياج الحديدي للكورنيش موليًا ظهره للنهر، يتأمل المارة، مبتسمًا، بينما يصنع لكل منهم حياة على هواه، انطلاقًا من ابتسامة طيَّرها الهواء باتجاهه أو عبوس وجه أو جملة حوار بين اثنين.

ولم يكن بوسع فريدة أن تحمله إلى خفة الحياة، إلا بفضل مساندة صديقاتها اللائي جعلن لقاءاتها به ممكنة. وبسبب حكاياتها عنهن لم يعد يستمد السعادة من وجودها وحدها، بل من وجودهن كذلك.»

غلاف رواية «ما رآه سامي يعقوب»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية