اصطحبت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مجموعة الشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث للمصريين المقيمين بأستراليا، في زيارة لمعبدالأقصر، في إطار زيارتهم لمدينتي أسوان والأقصر، ضمن برنامج الزيارة التي نظمتها لهم وزارة الهجرة إلى مصر خلال تلك الفترة.
وخلال اللقاء، وجهت السفيرة نبيلة مكرم كلمة إلى جموع الشباب قائلة: «إن مصر تضرب المثل في التسامح الديني والتآخي بين الطوائف المصرية المختلفة منذ قدم التاريخ، ويعد هذا المعبد دليلا قاطعا على ذلك فما إن تطأ أقدامكم هنا ستجد المسجد والكنيسة أيضا المعبد الفرعوني، جميهم في مكان واحد، هو معبد الأقصر الذي يعد واحدا من أقدم وأكبر المعابد على مر التاريخ.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم خلال حديثها مع الشباب، ضرورة معرفتهم بتاريخ بلدهم مصر وتوثيق تلك اللحظات حتى يتمكنوا من نقلها ونشرها بين مجتمعاتهم التي يسكنونها، ليمثل ذلك جانبا هاما من دورهم تجاه هذا البلد متمثلا في تصحيح الصورة المغلوطة عن مصر، ويبدأ هذا من اقتناع الشباب بحقيقة الوضع الداخلي، وما لمسوه من أمن وأمان يسود أرجاء الوطن.
وأجرت وزيرة الهجرة، برفقة الشباب، جولة تفقدية في أرجاء معبد الأقصر، وقام أحد المرشدين الأثريين برواية تاريخ هذا المعبد لهم وقصة بنائه والعصر الذي ينتمي إليه ومن هم الملوك والملكات الذين تجسدهم التماثيل الموجودة فيه، فضلاً عن المرور بطريق الكباش ومشاهدته ورواية أسباب بنائه.
وأبدى الشباب إعجابهم بالمعبد وبكل تفاصيله، وتحديدًا نظام الإضاءة فيه ليلاً والذي يضفي عليه سحرًا وجمالاً من نوع خاص، مؤكدين استفادتهم من المعلومات التاريخية المهمة التي استمعوا إليها.
تأتي هذه الزيارات في إطار برنامج الحكومة تجاه شباب المصريين في الخارج بالتعاون فيما بين وزارات الدفاع والهجرة والشباب والرياضة، والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وذلك حتى يتعرف هؤلاء الشباب على تاريخ مصر وحضارتها وما تواجهه من تحديات في المرحلة الراهنة.