x

من الفيوم إلى القاهرة.. «جمال» يوثق ويهدى لصغاره ألبوماً لـ«مصر المحترقة»

الخميس 22-12-2011 18:58 | كتب: حنان شمردل |
تصوير : بسمة فتحى

وجوده فى التحرير لم يرتبط بموقف مؤيد أو معارض للثوار أو الجيش، فقد جاء من الفيوم بهدف محدد، لخصه: «جاى أوثق اللى بيحصل وأصوره صوت وصورة عشان يكون ذكرى لولادى، ربما لا يذكر التاريخ هذه الأحداث

أمام المجمع العلمى وقف متأسياً، رصد بكاميرته الشوارع التى تحولت إلى ثكنات، والحوائط التى تحولت إلى لوحات فنية، وجال بكاميرته بين شارع مجلس الوزراء وميدان التحرير، حتى وصل إلى مقر الحزب الوطنى، فقرر أن يضمه إلى ألبومه الذى اختار له اسم «مصر تحترق».

جمال حمد، هو أحد ضحايا النظام السابق، أو على الأقل المتضررين منه، فمازال رغم سنه «53 عاما» يبحث عن عمل، بعد أن ترك عمله فى الكويت قبل 4 سنوات، ورغم أنه لايزال على باب كريم، حسبما يصف نفسه، فإه شد رحاله إلى القاهرة فى خضم هذه الأحداث فقط ليوثقها، وقرر أن يلتقط صورا لنفسه إلى جوار المنشآت التى احترقت فى مصر، بداية من ثورة يناير، مرورا بكل حدث مأساوى مرت به مصر، ليقدم لصغاره ما اعتبره جمال «ثورة يناير فى صور».

قراره بالتوجه إلى القاهرة، والتحرير تحديداً، جاء بعدما منع أكبر أبنائه وعمره 12 عاما من الذهاب، ورغم التناقض فإنه برر: «أنا أقدر أحمى نفسى، وجاى فى مهمة محددة، لكن الشباب حماسهم بيخليهم ينفعلوا ويغلطوا، والغلطة فى الحرب بروح، كفاية أنهم يسمعوا عن الأحداث اللى بتحصل فى التليفزيون، ويشوفوها لما يكبروا فى ألبومى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية