x

«شباب الثورة»: البلطجية والباعة الجائلون ومحترفو التحرش فى «التحرير» يفقدون الميدان هيبته

السبت 04-06-2011 20:44 | كتب: محسن سميكة |
تصوير : محمد هشام

«لن نترك الأمور فى ميدان التحرير للبلطجية وبقايا النظام السابق ممن لا علاقة لهم بالثورة ويهددون الأمن القومى وكانوا السبب الأساسى للأحداث الطائفية الأخيرة» بتلك العبارة تعهد شباب الثورة من أعضاء الائتلاف والاتحاد واللجنة التنسيقية والهيئة العليا وائتلاف ثورة مصر الحرة، واتفقوا على أن الميدان أصبح له ميزة كبيرة وصدى واسع فى العالم كله، وقالوا لـ«المصرى اليوم» إن الميدان له «هيبة» ويجب الحفاظ عليها من خلال منع التجمعات والتظاهرات الفئوية ومحدودة العدد التى تطلقها جماعات مجهولة الهوية والأهداف والتى تنسب نفسها للثورة ولشباب الثورة فى محاولة من تلك المجموعات للقفز على ما تحقق نتيجة دماء الشهداء التى أغرقت جنبات الميدان. ووصف طارق زيدان، منسق ائتلاف ثورة مصر الحرة، الذى يضم حزبى 25 يناير وحزب مصر الحرة (تحت التأسيس) وحركات شباب 25 يناير بالمحافظات، ما حدث فى التحرير، الجمعه ، بـ«قلة أدب» من مجموعة تنسب نفسها للثوار وكل ما يشغلها الإعلام والظهور أمام الكاميرات من فوق المنصات التى يتم وضعها داخل الميدان وتحمل مكبرات الصوت التى توجه الرأى العام توجيها خاطئا، وقال «زيدان» لابد من الحسم والحزم والمنع لعدم تكرار ما حدث من خلال اتحاد واتفاق ائتلافات شباب الثورة من جانب والتدخل المباشر من جانب الشرطتين المدنية والعسكرية من جانب آخر. وأضاف «زيدان»: لابد من الحصول على إذن كتابى مسبق من وزارة الداخلية قبل التجمع فى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن الإذن يجب أن يشمل أسباب التجمع وأهدافه والمطالب التى يتم عرضها من خلال مكبرات الصوت داخل الميدان ويجب أن تحظر الموافقات أى عبارات صريحة أو بالإيحاء للأزمات الطائفية والعلاقة بين المسلمين والأقباط وكذلك دور القوات المسلحة فى إدارة شؤون البلاد وأن تحظر أيضاً استمرار التواجد أو الاعتصام فى الميدان بعد الساعة الثالثة عصرا. قال عصام الشريف، المتحدث الرسمى للجبهة الحرة للتغيير السلمى: لن نترك ميدان التحرير للبلطجية وصائدى الثورة الذين يشعلون النيران بالأفكار الهدامة التى تقضى على مكتسبات الثورة من جانب وتتسبب فى كراهية المصريين لشباب الثورة من جانب آخر، وأوضح «الشريف» أن الاعتصام والتظاهر والتجمع الفئوى داخل الميدان بشكل مستمر خلق حالة من الكراهية للميدان من جانب البسطاء، خاصة أن التجمعات تقترن عندهم بقطع الأرزاق وما يسمونه «وقف الحال» الذى يعنى الكساد والبطالة، وجدد مطالبة «زيدان» بضرورة تدخل الشرطة والجيش لحماية الميدان من التجمعات الأسبوعية فى التحرير والتى تتبرأ منها القوى السياسية بشكل مستمر. وطالب «الشريف» الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، بعدم إلقاء الخطبة داخل الميدان دون أن يعلم منظمو التظاهر وإلى من يتوجهون وما رسالتهم، وانتقده بسبب خطبة الجمعة الأخيرة التى هتف خلالها: «إسلامية.. إسلامية.. مش عايزينها علمانية أو مدنية» بحسب كلام «الشريف». وأشار عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، الذى يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى و18 حركة سياسية، إلى قيمة ميدان التحرير وارتباطه بالثورة ودماء الشهداء، لافتا إلى أن دعوات التظاهر والاحتجاج الأسبوعية التى لا تتجاوز 5 آلاف تضعف ذكرى الميدان وتقلل من قيمته، خاصة أن اللافتات التى ترفع داخله والهتافات التى تردد عبر الإذاعات والمطالب التى ينادى بها المحتجون يشاهدها العالم كله، نظرا للقيمة الكبيرة التى اكتسبها الميدان بعد الثورة المصرية البيضاء.


ورفض بلال دياب، عضو ائتلاف شباب الثورة، الذى يضم أحزاب الجبهة والغد والكرامة وحركات شباب 6 أبريل والاتحاد التقدمى والحرية والعدالة وحملات دعم البرادعى وحمدين صباحى لرئاسة الجمهورية الخلط بين المنع فى التجمعات التى تزيد على الحد حسب وصفه وبين منع حرية الرأى والتعبير، وقال: من غير المعقول أن يغضب الزوج من زوجته ويقرر النزول إلى ميدان التحرير للتظاهر أو الاحتجاج ويقرر الاعتصام والمبيت، ولفت «دياب» إلى أن جهل المحتجين يوم الجمعة الماضى جعلهم يتعاملون مع صحفية تقوم بتغطية التجمعات باعتبارها فتاة إسرائيلية، وأضاف: التحرير أصبح رمزاً وما يفعله البلطجية والباعة الجائلون كل يوم جمعة يسىء لتاريخ وذكرى الميدان، مطالباً الثوار والكيانات التى تتحدث باسم الشباب بأن تتفق لمنع هؤلاء البلطجية والباعة من القضاء على شكل الثورة والثوار. وأوضح طارق حسنين، عضو الهيئة العليا لشباب الثورة، التى تضم 28 حركة شبابية وائتلافاً سياسياً، أن قيمة ميدان التحرير فى المظاهرات المليونية التى تدعو إليها القوى السياسية، مشيرا إلى أن الدعوات لجمعة الغضب الأولى مرورا بجمع الصمود والاستمرار والرحيل والنصر وانتهاء بالحفاظ على الثورة وإنقاذ الثورة أكسبت الميدان شعبية تضعفها الاعتصامات التى تضم على أكبر تقدير 10 آلاف متظاهر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية