قال عدد من المرشحين على منصب نقيب الصيادلة إن الملف النقابي بالنسبة للصيادلة به العديد من المشكلات التي كانت مهملة بسبب البحث عن المصالح الشخصية، وممارسات بعض أعضاء مجلس النقابة السابق، وهو ما دفعهم للتقدم بأوراقهم لمنصب النقيب، موضحين أن النقابة مسؤولة مثل باقي أطراف الصناعة عن أسعار الدواء والتي تشهد مشكلة كبيرة من تفاوت كبير في أسعار الأدوية ما يؤثر على المهنة، وأعلنت اللجنة العليا المسؤولة عن انتخابات الصيادلة عن القائمة النهائية للمرشحين، أمس، كما أعلنت النقابات الفرعية عن كشوف المرشحين لمقاعدها.
وقال الدكتور وائل على، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصيادلة، والمرشح لمقعد النقيب، إن ما حدث في السنوات الماضية كان كابوسا على النقابة، سواء على مستوى الصيادلة أعضاء الجمعية العمومية أو المصنعين، بسبب ممارسات بعض المسؤولين في النقابة، بل إنه أثر على المواطن الفقير الذي عانى من تأثر أسعار الدواء، وزيادة النواقص في السوق.
وأضاف «على»: «كل ذلك حدث بسبب بعض غير المهنيين من مجلس النقابة، والذين كانوا يبحثون عن مآرب شخصية أثناء وجودهم في مواقعهم، وليس للمصلحة العامة كما تقتضي طبيعة العمل العام، ونهدف لتوفير الدواء بسعر مناسب، والحفاظ على المنتسبين للمهنة، وهو ما دفعني وغيري من الشرفاء للترشح لأن الصندوق هو الوسيلة الشرعية للتغيير».
وقال الدكتور كرم كردي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية والمرشح لمنصب النقيب، إن من أهم أولويات عمله إذا نال ثقة الجمعية العمومية هو إعادة هيبة الصيدلي التي تأثرت جدا بالممارسات السيئة التي شهدتها النقابة في الفترة الأخيرة، وننشد نقابة تُعلي المصلحة العامة للصيادلة.
وتابع: «سنعمل على ملفات عديدة بدولاب العمل الصيدلي، مثل العمل على حل أزمة سحب الأدوية المنتهية الصلاحية، ودعم التفتيش الصيدلي، ومراجعة قرار 499 الخاص بتسعير الدواء، وإلغاء التفرقة بين الأدوية الأساسية وغير الأساسية، والعمل مع مصلحة الضرائب لبحث ضريبة القيمة المضافة، وضم الصيادلة لمنظومة التأمين الصحي الجديدة، وكذلك إيجاد حل لمشكلة زيادة عدد الخريجين، حتى أصبح عدد الصيادلة أكبر من عدد الأطباء وهو وضع غير طبيعي، هذا بالإضافة إلى تحول العديد من الدول العربية لدول طاردة للصيادلة، ما يعني زيادة عبء إضافي بسبب الصيادلة العائدين من الخارج، كما سنعمل على حل أزمة دخلاء المهنة».
وأوضح الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة الفرعية، والمرشح للنقيب، أن أهم ما سيعمل عليه حال توليه منصب النقيب هو استعادة هيبة النقابة أمام الجمعية العمومية والرأي العام، بعد أن تسببت الممارسات السابقة في النقابة في فقدانها لهيبتها وشكلها المعتاد أمام الناس.
وأكد أنه سيمنع الظهور الإعلامي لأعضاء المجلس إلا عن طريق المتحدث باسم النقابة، والعمل على إلغاء قرار حصول أعضاء المهن الطبية على نسبة من أرباح شركات الاتحاد بالمخالفة للقانون، لتعود هذه الأموال إلى الصندوق، وتعيين عدد من شباب الصيادلة لتلقى شكاوى الأعضاء تحت إشراف عضو من مجلس النقابة، والعمل على حل أزمة القرار 499 مع أطراف المهنة، والعمل على زيادة صادرات الدواء من خلال التواصل مع الجهات المعنية.
وأعلنت اللجنة العليا للإشراف على انتخابات نقابة الصيادلة القوائم النهائية لأسماء المرشحين بانتخابات النقابة العامة، وعلى مقعد النقيب العام، وفتح باب الطعون عقب إعلان الكشوف بيومين، وضمت قوائم المقاعد الفرعية 700 مرشح تقريبًا، في حين يتنافس 80 مرشحًا على مقاعد مجلس النقابة العامة البالغ عددها 12 عضوا، وترشح لمنصب النقيب 13 صيدليا من أعضاء الجمعية العمومية.
كما أعلنت النقابات الفرعية للصيادلة عن أسماء المرشحين لانتخاباتها على مقعد النقيب الفرعي وأعضاء المجلس، وتضم اللجنة العليا لانتخابات الصيادلة عناصر قضائية، وكوادر مهنة الصيدلة من خارج النقابة، لضمان شفافية الانتخابات، على رأسهم الدكتور أحمد عطية سعدة، رئيس جامعة 6 أكتوبر.