رفض عدد من منظمات أقباط المهجر، منها اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا، الدعوة التى أطلقها نبيل عبدالملك، رئيس الهيئة القبطية الكندية، وألبير طانيوس، رئيس جمعية الصداقة المصرية - الفرنسية، لإجراء حوار مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مدحت قلادة، رئيس الاتحاد، إنه لن يشارك فى أى فعالية للإخوان إلا بعد اعتراف الجماعة بمدنية الدولة والمواطنة كأساس للحكم بشكل معلن، مؤكداً أنه لا يمكن الجلوس مع الإخوان وهم ينظرون للأقباط نظرة ذمية.
كان عبدالملك وطانيوس قد أكدا أنهما لا يرفضان الحوار مع الإخوان أو أى فصيل، لأن لغة الحوار هى أساس التنمية، إلا أن طانيوس وضع بعض الشروط لإجراء الحوار مع الجماعة، منها أن تعترف بالحوار على أرضية مدنية أساسها قيم المواطنة، وأن تكون هناك قواعد أساسية لاحترام الحوار، وأن تعترف بمواطنة أقباط المهجر وأنهم مصريون لهم كامل الحقوق.
فى المقابل قال صابر أبوالفتوح، القيادى بالجماعة، إن المرشد العام للجماعة أكد أن يد «الإخوان» ممتدة للحوار مع أى فصيل سياسى، موضحا أنها لا ترفض الحوار مع أحد، طالما أن أجندة الحوار تتفق مع مصالح مصر العليا، ولا تختلف مع الثوابت الفكرية للإخوان. وأضاف أبوالفتوح فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «أقباط المهجر لا يختلفون عن أقباط الداخل فى شىء، وعلاقتنا بأقباط الداخل قوية، ونزورهم فى الكنائس لتهنئتهم فى المناسبات، وطالما أن العلاقة لا يوجد فيها ما يعكر الصفو بالداخل فالعلاقة بالخارج بالتأكيد لا يوجد فيها ما يعكر الصفو».