أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه سيصدر «إعلانا هاما» بشأن الإغلاق الحكومى والوضع على الحدود الجنوبية للبلاد، خلال ساعات، فيما أعلن البيت الأبيض أنّ القمّة المقبلة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ستُعقد أواخر فبراير.
ودخل الإغلاق الجزئى للحكومة الفيدرالية، الذى بدأ مع رفض ترامب التوقيع على قانون الموازنة، الذى لم يتضمن خطته لإنشاء جدار حدودى مع المكسيك، أسبوعه الخامس.
وكتب ترامب على تويتر: «سأصدر إعلانا هاما بشأن الأزمة الإنسانية على حدودنا الجنوبية والإغلاق (الحكومى) بعد ظهر غد الساعة الثالثة بعد الظهر (10 مساء بتوقيت القاهرة)، مباشرة من البيت الأبيض»، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وسبق ذلك أن أعلن البيت الأبيض أنّ القمّة المقبلة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ستُعقد أواخر فبراير، من دون أن يحدّد مكانها، فى مؤشّر إلى احتمال تحقيق تقدّم فى ملف نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، بعد اجتماع استمرّ 90 دقيقة فى المكتب البيضاوى بين ترامب والجنرال كيم يونج شول، الذراع اليمنى للزعيم الكورى الشمالى، إنّ «الرئيس (ترامب) يتطلّع إلى لقاء الرئيس كيم فى مكان سيعلن عنه فى وقت لاحق».
وكيم يونج شول هو أوّل مسؤول كورى شمال يمضى ليلةً فى العاصمة الأمريكية منذ حوالى 20 عاما.
غير أنّ ساندرز حذّرت، حتّى قبل انعقاد هذه القمّة، من أنّ الولايات المتحدة ستُبقى «الضغط والعقوبات على كوريا الشماليّة حتى نزع السلاح النووى منها بشكل كامل ويُمكن التحقّق منه».
ورحّبت سيول بالإعلان عن عقد قمّة ثانية بين ترامب وكيم جونج أون، وقالت الرئاسة الكوريّة الجنوبيّة، فى بيان، إنّ سيول تأمل بأن يُشكّل هذا اللقاء بين الزعيمَين «تحوّلاً» لصالح السّلام فى شبه الجزيرة الكوريّة.
كان مصدر حكومى فيتنامى صرّح لوكالة فرانس برس بأنّه تَجرى حاليّاً «استعدادات لوجستيّة» لاستضافة القمّة الجديدة، التى يُرجّح انعقادها فى هانوى أو مدينة دانانج الساحليّة، إلا أنّ أى قرار لم يُتّخذ بعد.
وصرح رئيس وزراء فيتنام نجوين شوان فوك بأنّ بلاده مستعدة لاستقبال الزعيمين، مشيرا إلى أن هانوى تقيم علاقات متطورة مع الولايات المتحدة رغم ذكريات الحرب.
على صعيد الصين، أعلن المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض لارى كادلو أنّ المحادثات التجاريّة بين بكين وواشنطن حقّقت تقدّماً، لكنّه أوضح أنّه «لم يتمّ حلّ أى شىء» حتّى الآن.
وقال كودلو لـ«فوكس بيزنس نيوز»: «حقّقنا تقدّماً مع الصين خلال اجتماع المفاوضين فى بكين» بداية هذا الشهر، لكنّه أضاف: «لم يتمّ حلّ أى شىء، لا يوجد شىء على الورق، لا يوجد عَقد»، نافياً بذلك تقارير صحفيّة كانت أشارت إلى وجود اتّفاق.
وأعلنت وزارة التجارة الصينيّة، الخميس، أنّ كبير المفاوضين فى شؤون التجارة سيتوجّه إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات فى 30 و31 يناير، قبل شهر من موعد انتهاء الهدنة فى النزاع التجارى بين البلدين.
من ناحية أخرى، وصف المدعى الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات، معلومات نشرها موقع إخبارى تفيد بأن دونالد ترامب طلب من محاميه السابق الكذب أمام الكونجرس، بأنها «غير دقيقة».
ونقل موقع «بازفيد نيوز» الأمريكى عن مصدرين فى الشرطة الفيدرالية لم يكشفهما، أن ترامب طلب من محاميه السابق مايكل كوهين أن يكذب فى جلسة الاستماع أمام الكونجرس فى 2017 بشأن محادثات متعلقة بمشروع ناطحة سحاب تحمل اسم ترامب فى روسيا.
وقال الناطق باسم مولر إن «وصف بازفيد لتصريحات محددة تم الإدلاء بها لمكتب المدعى الخاص، وسمات الوثائق والشهادة التى حصل عليها هذا المكتب بشأن شهادة مايكل كوهين أمام الكونجرس غير دقيقة».
ونقل ترامب على الفور فى تغريدة لقطة لشاشة تليفزيون «فوكس نيوز» خلال بث توضيحات مولر. وبعد ذلك رحب الرئيس الأمريكى بإعلان فريق مولر. وبعد تغريدات انتقد فيها الموقع الإخبارى، كتب: «يوم حزين للصحافة لكنه يوم عظيم لبلدنا».