طالب شباب الثورة بتحرير ميدان التحرير من البلطجية وبقايا النظام السابق، والمندسين بين الثوار، والتجمعات والتظاهرات الفئوية، متهمين جماعات مجهولة الهوية بالإساءة إلى هيبة الميدان. جاء ذلك عقب واقعة الاعتداء على مذيعة قناة «سى.تى.فى» القبطية أثناء تغطيتها تظاهرات الجمعة الماضى.
قال طارق زيدان، منسق «ائتلاف ثورة مصر الحرة»، إن ما حدث فى التحرير «قلة أدب» من مجموعة تنسب نفسها للثوار. وطالب بالحسم والحزم لضمان عدم تكرار الواقعة، وضرورة الحصول على إذن كتابى مسبق من وزارة الداخلية قبل التجمع فى «التحرير»، وحظر أى فعاليات تؤدى إلى أزمات طائفية.
وتعهد عصام الشريف، المتحدث الرسمى للجبهة الحرة للتغيير السلمى، بعدم ترك «التحرير» للبلطجية وصائدى الثورة، حتى لا يكرهه البسطاء، مطالباً بتدخل الشرطة والجيش لحماية الميدان من التجمعات التى تتبرأ منها القوى السياسية. وأطلق عشرات من الباعة وأصحاب المحال المطلة على ميدان التحرير استغاثات لإخلائه من البلطجية والباعة الجائلين والمتحرشين. وقال صلاح مهدى، مدير أحد المتاجر، إن البلطجية يفرضون إتاوات على بعض الباعة. وقال ممدوح أمين، صاحب محل اتصالات، إن تجارة الحشيش والمخدرات تتم «عينى عينك» فى الميدان، إضافة إلى انتشار حالات السرقة والتحرش.
ودعا الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، إلى ضرورة إعداد مخطط عمرانى للارتقاء بمنطقة ميدان التحرير، وتطوير مداخله وربطها جميعاً بنسق عمرانى متميز يليق بسمعة الميدان ومكانته العالمية بعد الثورة.
من جانبها، أدانت قناة «سى.تى.فى» الاعتداء على مراسلتها ماريان عبده، بعد إطلاق البعض شائعة بأنها تعمل لدى قناة إسرائيلية، مشيرة إلى تقديم بلاغ ضد المعتدين.