x

شيرين رضا: مصطلح سينما نظيفة «شتيمة» وأقدم أدوارًا جريئة دون ابتذال (حوار)

الجمعة 18-01-2019 22:05 | كتب: علوي أبو العلا |
شيرين رضا - صورة أرشيفية شيرين رضا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكدت الفنانة شيرين رضا أن شخصية «ميمى» المسيحية جذبتها لتقديم فيلم «الضيف»، لأنها تعتمد على التعبير بملامح الوجه وبشكل صامت، مشيرة في حوارها لـ«المصرى اليوم» إلى أنها حضّرت للشخصية لفترة طويلة لتتمكن من تقديمها بالشكل الذي خرجت به، كما تحدثت عن تناول الفيلم لقضية الإرهاب وضرورة تجديد الخطاب الدينى حتى يناسب توجه الدولة في هذا الشأن، وأكدت أنها لا يعجبها مصطلح السينما النظيفة الذي يروّجه البعض عن الأفلام، مشيرة إلى أنه لا توجد خلافات بينها وبين الفنان عمرو دياب، والد ابنتها، وأنها لم ترفض المشاركة في مسلسله الذي يستعد لتقديمه لأنه لم يعرض عليها ذلك.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. ما سبب قبولك لشخصية «ميمى» في فيلم «الضيف»؟

- وافقت عليها لأنها كانت شخصية صعبة للغاية، وصعوبتها تكمن في ظهورها بشكل صامت أغلب المشاهد، فلا تتكلم إلا بتعبيرات الوجه فقط، ومن السهل أن تقول لا أو نعم، لكن صعب أن تتحدث بوجهك، ولذلك جلسنا وقتا كبيرا قبل بداية التصوير للتجهيز لشخصية «ميمى» مع المخرج هادى الباجورى، وحضرنا لها للتعريف بجوانب شخصيتها وطبيعة عملها وكيف قابلت زوجها يحيى، وكان لابد من وضع تاريخ لها، ولماذا وصلت لما هي فيه، وسبب رضاها بالزواج من هذا الشخص يحيى التيجانى.

■ لماذا كان ظهورك في غالبية المشاهد صامتا إلا في مشهد واحد جمعك بابنتك في الفيلم جميلة عوض؟

العلاقة بينى وبين جميلة عوض في الأساس صداقة، فكان من السهل في المشهد أن أتحدث معها كأنى أمها، وبالفعل تحولت في هذا المشهد إلى أنى أنصح ابنتى، ولم يكن انفعالى صعبا في المشهد لأنه كان حقيقيا بالنسبة لى.

■ ما سبب ظهورك بمرحلة عمرية كبيرة على الرغم من صغر سن ابنتك؟

- كسر لشكل شيرين رضا عند الجمهور، فقد غيرت أيضا لون عينى حتى لا تكون متغيرة عن الأب والابنة، وكان لابد أن أظهر بشكل مختلف، وأن أبدو أكبر في السن حتى أكون مناسبة ليحيى التيجانى الذي يجسده خالد الصاوى.

■ ما هو التحدى في دور «ميمى» بالنسبة لك؟

- ليس التحدى في الشخصية، ولكن في تقديمها وكيفية توصيل تعبيراتها للمشاهد من خلال خوفها وقلقها وحتى فرحها، وكان هناك تحدٍ أكبر من الشخصية، وهو كيف نخرج بفيلم مثل هذا، وهو يناقش أشياء مهمة جدًا نعيشها وهى الإرهاب.

■ ألم تقلقى من وضعك في الاختيارات الفنية بأدوار الأم؟

- كل ست من الممكن أن تكون أمًا، ومن الوارد أن يكون كل أدوارى أمًا، فقد وضعت نفسى في مكانة ما، هناك الكثير من الفنانات يرفضن تقديمها، وأنا ألعب في مساحة كبيرة، لا أرفض تقديم دور الخالة والعمة والأم، وعندما بدأت التمثيل كنت في العشرينيات وجلست فترة طويلة جدًا بعيدًا عن التمثيل، وعندما أعود ليس من الوارد أن أقدم دور بنت العشرينيات، بالعافية من الممكن أن أقدم أواخر الثلاثينيات، لأنى لو فكرت في غير ذلك، هضحك على من؟ وأنا ألعب في هذه المنطقة بنفس راضية، وليس لدى مانع من ظهورى بأى شكل، مثلًا في فيلم «الضيف» كنت كل يوم أصبغ شعرى باللون الأبيض حتى أظهر بشكل كبير سنا.

■ مناقشة التطرف والإرهاب وتجديد الخطاب الدينى.. هل نابع من وازع وطنى لدى شيرين رضا؟

- العالم كله يحارب الإرهاب وليس مصر فقط وعلى كل إنسان أن يحارب التطرف لدى المسلمين والمسيحيين، فنحن هنا نتحدث عن الفكر وليس الدين، علينا محاربته، وهذا توجه مصر حاليًا وكل دول العالم أن نقف أمام هذا المستنقع، حتى لا نخاف ونحن نسير في الشوارع أو نخاف من أفكارهم واستخدامهم القتل في كل أحاديثهم.

■ ما أهمية ظهورك بدور مسيحية؟

- الجدل الذي حدث داخل الفيلم بين يحيى التيجانى و«الضيف» الذي جسد شخصيته أحمد مالك، عندما أخفت عنه جميلة عوض ديانة والدتها ضمن الأحداث، فكانت المفاجأة عندما علم بديانة أمها، فحدث الجدل.

■ دائما تتعرضين للنقد بسبب بعض الأدوار، آخرها في «تراب الماس»؟

- أحب دائما أن أثير الجدل، سواء سلبيا أو إيجابيا، فمثلا من ستوافق أن تقدم دورى في «تراب الماس» وأن تظهر بدور «قوادة» بمثل هذا الشكل؟ قدمت هذا الدور ولا أُنتقد عليه لأن الناس تنتظر منى هذه الأدوار لأنهم ينتظرون منى دائما الشخصيات الجريئة، لكننى دائما أقدم أدوارى دون ابتذال، ولا أقدم أي دور بشكل سيئ، أقدم الشخصيات بشكلها الحقيقى داخل المجتمع.

■ إلى أي مدى تظل الشخصيات «مِعلقة» مع شيرين رضا؟

- عندما أقوم بخلع ملابسها وتغيير الميك آب والشعر والخروج من اللوكيشن، أنتهى من الشخصية نهائيًا، ولا أتأثر بها، ودائما أحاول أشغل نفسى بالموسيقى أو بمشاهدة أي شىء للخروج منها.

■ ما الدور الذي ترفضه شيرين رضا؟

- لا أستطيع أن أقول دورًا تافهًا، لأننى أحب مثل هذه الأدوار، وقدمتها في فيلم «الكويسين» بدور كوميدى، وأعتقد أننى قد أرفض دورًا بسبب مشاكل سيدخلنى فيها.

■ هل تقصدين مشاكل سياسية؟

- لا، من الممكن أن تكون مشاكل شخصية.

■ ماذا تقصدين بمشاكل شخصية؟

- لن أعمل مع أحد يكون بينى وبينه مشكلة أو أصحابى «متخانقين معاه»، لأننى سأجلس مع من أعمل معهم لفترة طويلة، فلابد أن يكون الجو بيننا صحياً وليس به مشاكل، لكننى أفترض ذلك، فليس بينى وبين أحد مشاكل.

■ لكنك رُشِحتِ لدور في مسلسل «عمرو دياب»؟

- لم أرفض العمل وقتها، وليس بينى وبين عمرو دياب أي مشاكل.

■ هل لديكِ محاذير ما في قبولك للأعمال الفنية حاليا؟

- ما يهمنى عدم تقديم عمل يجعلنى «أتكسف» منه، ولكن طبيعتى تجعلنى لا «أتكسف» من شىء، لا أعرف ما العمل الذي قد يجعلنى «أتكسف منه»، ولكن من الممكن أن يكون خجلا من عمل مثلًا أمام ابنتى أو أهلى.

■ ومتى تتوقفين عن التمثيل؟

- عندما أجد أنه لا يوجد لدى ما أقدمه في السينما حاليًا، فلو السينما استمرت مثل ما هي سأكمل فيها، حتى لو آخر نفس لدى، لكن لو السينما بدأت تتغير وأخذت سكة أخرى سأبتعد.

■ ماذا تقصدين بالسينما الأخرى؟

- ما يطلق عليها السينما النظيفة، فأنا ضد هذا المصطلح، ولا أقدم حاليًا سينما «مش نضيفة»، لأن كلمة سينما نظيفة بالنسبة لى «شتيمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية