قبل ساعات من وصول المجموعة الأولى من مراقبى جامعة الدول العربية لرصد الوضع فى سوريا، واصلت قوات الأمن السورية هجماتها التى استهدفت معاقل يعتقد أنها تعود لمنشقين عن الجيش السورى، كما شنت حملة اعتقالات عشوائية فى مدينة حمص.
وقال ناشطون معارضون إن قوات الأمن قصفت مناطق بمحافظة إدلب، صباح الخميس ، مما أدى إلى مقتل 2 على الأقل. وبدورها، رحبت سوريا بـ«ثقة» بمهمة مراقبى الجامعة العربية التى من المتوقع أن تصل خلال الساعات المقبلة، بينما انتقدت المعارضة «المهمة» واعتبرتها «مناورة من النظام»، وطالبت باستبدالها بإحالة الملف السورى إلى الأمم المتحدة.
يأتى ذلك فيما أعلن البيت الأبيض أن نظام الرئيس السورى، بشار الأسد، أظهر أنه لا يستحق أن يحكم سوريا، وأكد أن نظام الأسد «يواجه بالفعل عزلة متزايدة وعقوبات تخنق موارده».وأضاف البيت الأبيض: «ندعو مؤيدى سوريا القليلين الباقين ضمن المجتمع الدولى لتحذير دمشق من عدم تطبيق المبادرة العربية كاملة مجددا»، مهدداً بأن المجتمع الدولى سيتخذ خطوات إضافية للضغط على نظام الأسد لوقف أعمال القمع التى ينفذها.
وفى غضون ذلك، توقعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بقاء الأسد حتى نهاية العام المقبل، ورجحت سقوط أنظمة عربية أخرى، وفقا لصحيفة «القدس العربى» اللندنية. وادعت مصادر إسرائيلية وغربية متطابقة أن «10 آلاف جندى من الجيش العربى السورى فروا من الخدمة العسكرية، أما الجنود الجدد الذين كان من المقرر أن ينخرطوا فى الجيش، فقد فر منهم أكثر من 50%، ولم يصلوا إلى القواعد العسكرية كما كان مقررا».
ورأت المصادر أن المؤشرات تشير إلى أن الرئيس السورى بدأ، يوماً تلوالآخر، فى فقدان السيطرة تماما على البلاد.