x

60 شهيداً في مظاهرات الجمعة بسوريا.. وقناصة «الأسد» يفتحون النار في حماة

السبت 04-06-2011 10:59 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

قالت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) السبت إن القوات السورية قتلت 63 مدنيا على الأقل في هجمات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية الجمعة.

وخرج آلاف المحتجين الى الشوارع بعد صلاة الجمعة في تحد لقوات الأمن المصممة على سحق انتفاضة ضد الأسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاما.

وقالت سواسية ان 53 متظاهرا قتلوا في مدينة حماة وواحدا في دمشق واثنين في اقليم ادلب بشمال غرب سوريا. وقتل سبعة ايضا في بلدة الرستن بوسط سوريا التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الاحد.

وكان هذا يوما من أعنف الايام منذ تفجر الانتفاضة قبل 11 اسبوعا.

واطلقت قوات الأمن وقناصة النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في مدينة حماة التي سحق فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة إسلامية مسلحة بقتل ما يصل إلى 30 ألف شخص وتسوية أجزاء من المدينة بالأرض.

وقال نشطاء ان 34 شخصا على الاقل قتلوا كما اصيب عشرات.

وقال شاهد اسمه عمر لرويترز من مدينة حماه «بدأ اطلاق النار من فوق أسطح المنازل على المتظاهرين. رأيت عشرات الاشخاص يسقطون في ساحة العاصي والشوارع والازقة المتفرعة منها. الدماء في كل مكان».

واضاف «يبدو لي وكأنه قد أصيب مئات الأشخاص لكنني كنت في حالة من الذعر واردت البحث عن ساتر. بدأت جنازات الشهداء بالفعل».

وفي مدينة درعا الجنوبية حيث تفجرت الاحتجاجات اول مرة قبل 11 اسبوعا قال اثنان من السكان لرويترز ان مئات تحدوا حظر تجول عسكريا ونظموا احتجاجات وهم يهتفون «لا حوار مع القتلة».

واطلقت القوات السورية النار ايضا على مظاهرات في مدينة دير الزور الشرقية وفي منطقة برزة بدمشق.

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان «خرج عشرات الالاف في حماه وادلب في أكبر مظاهرات منذ بدء الانتفاضة. هذا رد فعل طبيعي لزيادة عمليات القتل وعدم جدية النظام إزاء أي مصالحة وطنية».

واضاف ان شخصا قتل في ادلب.

وقال نشطاء وسكان إن الآلاف خرجوا في مسيرات بمحافظة ادلب بشمال غرب سوريا وبالشمال الشرقي الذي يغلب على سكانه الأكراد وفي عدة ضواح بدمشق ومدينتي حمص وحماه وبلدتي مضايا والزبداني في الغرب.

وطالب الأمين العام للامم المتحدة بوقف فوري للقمع العنيف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات السورية.

وتقول جماعات حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت اكثر من الف مدني في الاحتجاجات مما أثار موجة غضب دول.

وتنحي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على عصابات مسلحة يدعمها إسلاميون وقوى خارجية وتقول إن هذه العصابات تطلق النار على المدنيين وقوات الأمن على حد سواء. وتحظر السلطات نشاط معظم وسائل الإعلام الدولية مما يجعل من المستحيل التحقق من الروايات المتعلقة بأعمال العنف.

ويقول نشطاء انه كان هناك بعض الحالات التي حاول فيها المواطنون مقاومة قوات الأمن باستخدام الأسلحة الشخصية وحالات أطلقت فيها قوات الشرطة النار على جنود من الجيش رفضوا اطلاق النار على المتظاهرين.

وقال احد النشطاء الذي رفض الكشف عن اسمه انه قبل اطلاق النار احرق المتظاهرون مكتب حزب البعث في حماه وقال انه لم يتضح كيف بدأ اطلاق النار.

ورد الأسد على اكبر تحد شعبي لحكمه بإرسال الدبابات لسحق المظاهرات في مناطق مضطربة معينة فضلا عن بعض اللفتات الإصلاحية مثل إصدار عفو عام عن السجناء السياسيين وإطلاق حوار وطني.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا عقوبات على سوريا ولكن ربما بسبب عدم الرغبة في دخول مواجهة أخرى مثلما حدث في ليبيا والحذر من اثارة المزيد من القلاقل بالمنطقة في خضم "الربيع العربي" لا تزال ردودها أقل قوة.

ودعت شخصيات معارضة في اجتماع بتركيا الاسد الى الاستقالة فورا وتسليم السلطة إلى نائب الرئيس لحين تشكيل مجلس انتقالي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية