احتشد المئات من طلاب جامعة عين شمس بمسجد رابعة العدوية، للصلاة على زميلهم، محمد مصطفى، الذي استشهد أمس الأربعاء، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في منطقة البطن خلال اشتباكات فجر الثلاثاء، بين المتظاهرين وقوات الجيش.
كان عدد من طلاب كلية هندسة عين شمس، التي ينتمي لها الشهيد، قد احتشدوا بالكلية وتحركوا بمسيرة توجهت للحرم الجامعي، وانضم لها عدد من طلبة الكليات الأخرى، وانطلقت نحو مسجد رابعة العدوية منددة بـ«حكم العسكر» والتعامل العنيف مع المعتصمين بمجلس الوزراء والمتظاهرين بميدان التحرير.
وينتظر الطلاب وصول جثمان الشهيد من مستشفى الهلال برمسيس، حيث قضى نحبه، ليقوموا بالصلاة عليه قبل تشييعه لمدافن الأسرة.
وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الأمن والمتظاهرين عقب مهاجمة قوات الجيش اعتصام مجلس الوزراء، واستمرت الاشتباكات 5 أيام، وأسفرت عن استشهاد 15 متظاهرًا وإصابة المئات، وأكدت الصحة سقوط قتلى وجرحى بالرصاص الحي، في حين نفى المجلس العسكري استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وبرر العنف في مواجهتهم بـ«الدفاع عن منشآت الدولة ومحاولة التصدي لمخطط إسقاط الدولة وجر الجيش إلى استخدام العنف لتشويه صورته وذلك عبر استفزازه والهجوم عليه بشكل ممنهج».
