فى معرض الالكترونيات الاستهلاكية CES فى لاس فيجاس، قدمت مرسيدس بنز لسيارات الفان رؤيتها فى سيارة أطلقت عليها اسم URBANETIC، وهى سيارة تمثل دراسة تفتح آفاقا جديدة على القيادة الذاتية. وتتيح النقل الذى يوفر الاحتياجات مثل الاستدامة والكفاءة العالية للأشخاص والسلع، ويلبى الاحتياجات الحضرية فى المدن، والشركات من مجموعة واسعة من الصناعات، وكذلك المسافرين والركاب بطرق مبتكرة. ويقلل هذا المفهوم من التدفقات المرورية، ويعفى البنية التحتية فى المدن الداخلية، ويساهم فى نوعية حياة حضرية جديدة. فى الوقت نفسه يقدم نظرة مستقبلية للتكنولوجيات التى تساعد على التفاعل بين الإنسان والآلة. ويستند المفهوم أو الدراسة إلى الهيكل الذى يتم تشغيله ذاتيا والذى يعمل بالطاقة الكهربائية، والذى يمكن أن يحمل هياكل لنقل الركاب أو نقل البضائع. تعتبر Vision URBANETIC ، كمركبة مترابطة بالكامل، متصلة أيضا بجزء من نظام بيئى يتم فيه الحصول على خدمات الانتقال عبر وسائل رقمية. لا يزال الكثير من الناس ينظرون إلى السيارات الذاتية بدرجة معينة من الشكوك، لأن موضوع التحول الرقمى يثير الشعور بالانبهار وفى الوقت ذاته عدم اليقين.
الانبهار يأتى لأن التقنيات الرقمية يمكن أن تبسط المهام المعقدة بشكل جذرى وتوفر فرصا فريدة. أما عدم اليقين فينتج لأنه يبدو فى كثير من الأحيان كما أن البشر فى هذا النطاق لا يحصلون على حريتهم أو على الفرصة للحصول على خدمة مخصصة للاحتياجات الخاصة. باستخدام مختلف أنظمة الكاميرا وأجهزة الاستشعار، فإن السيارة تدرك تماما محيطها بالكامل وتتواصل معها بشكل نشط. يتم إعلام المشاة الذين يعبرون الشارع أمامها من خلال الشاشة ذات الخط الكبير فى مقدمة السيارة من خلال الرسوم المتحركة أن السيارة تراهم وتسمح لهم بالمرور، فبتنى الثقة مع البشر بشكل جديد. علاوة على ذلك يمكن تعديل السيارة من حيث الهيكل وقدرة الحمل بحيث تصبح سيارة نقل ضمن أسطول، أو سيارة لنقل الركاب أو غير ذلك من احتياجات النقل المحتملة، والتى يتم طلبها عن طريق منصة رقمية. وتقوم على محرك كهربائى بالكامل من أجل تشغيل تلك الأساطيل من السيارات بانبعاثات منعدمة تماما.