x

مستشار رئيس كوريا الجنوبية: رئيسنا أشبه بـ «لسادات» في مد يده للسلام

الأربعاء 16-01-2019 23:52 | كتب: خالد الشامي |
مستشار الرئيس الكوري في الجامعة الأمريكية مستشار الرئيس الكوري في الجامعة الأمريكية تصوير : خالد الشامي

قال مستشار الرئيس الكوري الجنوبي لشؤون الأمن القومي والوحدة مون تشانج أون، إنه من الصعب حل الصراع العسكري بين بلاده وكوريا الشمالية في عام واحد، رغم أن عمره يصل لـ70 عاما، مشيرا إلى أن هناك صراع بين الأجيال في ملف الوحدة، حيث ترفض الأجيال الأصغر سنا الفكرة ،فيما ترحب الأجيال الأكبر سنا بذلك لكون البلدين أمة واحدة تربطهما ثقافة وتاريخ ولغة مشتركة.

جاء ذلك في ندوة له عقدها مساء أمس الأول بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على هامش زيارته لمصر التي تستغرق 3 أيام ،بدأها بلقاء مع الدكتورة فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس السيسي للأمن القومي، فيما أدارة الندوة السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق ،في حضور سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، يون يو تشول، والسفير الياباني ماساكي نوكي والدكتور علاء فهمي وزير النقل الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الكورية.

وشبه مون تشانج، الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، رئيس بلاده مون جيه بالرئيس أنور السادات، عندما عقد سلاما مع إسرائيل منذ 40 عاما، فيما قرر «مون»، أن يسبح عكس التيار ويمد يده بالسلام إلى بيونغ يانغ، حيث أعلن قبل وصوله للحكم ،أنه سيذهب للجارة الشمالية رغم أن تلك الخطوة لاقت استهجانا واستنكارا من عدد من شرائح الشعب.

وتابع: لقد أنهي السادات صراعا مع إسرائيل واكتسب احترام العالم أجمع بعدما أعلن استعداده الذهاب إلى تل أبيب، فيما يرغب الرئيس في إنهاء صراع عمره 70 عاما، ولفت إلى أن مون جيه يتشابه معه في الاسم والأفكار، لذلك فهو يشعر بأنه يجلس في عقل الرئيس ويقرأ أفكاره، وشهد معه صبره واحتماله الاستفزازات الكورية الشمالية، منذ أن بدأ يمد يده بالسلام، منتصف عام 2017، رغم قيام الجارة الشمالية في تجاربها النووية والهيدروجينية.

ولفت إلى أن بلاده نجحت في امتلاك السلاح النووي خلال السنوات الماضية ردا على تصعيد بيونج يانج وإطلاقها الصواريخ الباليستية مشيرا إلى أن رئيس بلاده ،تدخل للتهدئة بين واشنطن وبيونج يانج، عندما غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذهب إلى مجلس الأمن يهدد بمحو كوريا الشمالية من الخريطة.

وأشار إلى وجود أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بسبب اشتراط واشنطن نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، حتى يتم رفع العقوبات الموقعة على بيونغ يانغ أنشتطها النووية، التي ترفض التخلي عن السلاح النووي.

وحول القمم الثنائية المرتقبة، قال سيتم عقد قمة جديدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال بداية العام الحالي، منوها إلى احتمالية زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى عاصمة الجنوب«سول،»حتى تدور عجلة المفاوضات الخاصة بالسلام بشكل أسرع.

ولفت إلى أن تقارير أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، تسببت في عدم انجراف بلاده إلى التصعيد العسكري أمام الاستفزازات التي كانت تقدم عليها بيونغ يانغ، حيث وصلت إلى أن الزعيم الشمالي يريد التصعيد لأقصي درجة حتى يبدأ التفاوض، مؤكدا أن بلاده لا تريد تدخل أطراف دولية في حل النزاع فيما تقتصر على الدول الثلاثة بلاده وكوريا الشمالية وأمريكا.

وحول قمة سنغافورة التي جرت بين الزعيم الشمالي والأمريكي،قال إنها كانت على وشك الفشل، لاشتراط واشنطن بسماح كوريا الشمالية للمفتشين الدوليين بالتفتيش على المرافق النووية بأراضيها، والتأكد من التخلص من الأسلحة النووية، فيما رفضت بيونغ يانغ وأبدت واشنطن حسن نيتها.

وتابع، بأن سياسة تطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، لم تكن ذات جدوى لردع التسلح النووي ،مشيرا إلى أنها لم تؤثر على اقتصادها إلا بنسبة 50% فقط، وغذا كانت غيرت من السلوك،إلا أنها لم تقدم حلول .

وحول علاقة بيونغ بطوكيو، شدد على ضرورة التفكير خارج الصندوق، من خلال البحث عن حلول أكثر جدية والابتعاد عن دفع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاستمرار العقوبات الدولية

وفيما يتعلق بشأن الوحدة بين بلاده والجارة الشمالية، ذكر بأنها قادمة لا محالة، ومجرد وقت،فيما يبقى فقط الاتفاق على الشكل النهائي للدولة الجديدة، فيما أعرب عن أمله بالتئام الكوريتين مرة أخرى في العام الحالي، على أن يتم لم شمل الأسرة المشتتة، كاشفا بأن بيونغ يانغ، ترى أن تكون الوحدة أقرب من نظام الكونفيدرالية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، وهي أن تكون دولة واحدة وأمة واحدة بمجلس رئاسي موحد وحكومتين محليتين، فيما ترى سول، أن تكون دولة واحدة وأمة واحدة بدون حدود جغرافية تفصل بينها، لكن بنظامين وحكومتين مستقلتين.

وبالنسبة لما يتردد بشأن انتاج بيونغ يانغ،انتاج القنبلة الكهرومغناطيسية، خلال سنوات ما قبل بدء مفاوضات السلام،قال «استبعدها، لأنه لو كان حدث ذلك، لتم رصدها من قبل أجهزة الاستخبارات في بلاده، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية لم يفتها ركب التطور التكنولوجي رغم الانغلاق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية