قال الدكتور عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن وزارته تعمل بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، لإنشاء شركة تجارية وطنية يتشارك فيها كل البنوك المصرية، لدعم صغار المصنعين والمنتجين، لتصدير منتجاتهم القابلة للتصدير إلى الخارج، مشيرا إلى أن هذه رؤية تساعدهم على العمل، وتدعم رؤية المشروعات الصغير والمتناهية الصغر.
وأضاف الوزير، خلال اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن من يطلق عليهم صغار المصدرين ليسوا كذلك، إنما يوجد صغار مصنعين ومنتجين، لأن تكلفة التصدير كبيرة ولا يقدر عليها صغار المصنعين أو صغار المنتجين، قائلا: «أقل سفر دلوقتي لأقرب دولة التذكرة بتكلف كتير، وما بالك المصدر عايز يسافر في الشهر على الأٌقل 3 مرات».
من جانبه، طالب النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة، بمنح الشباب فرص حقيقية لإقامة مشروعات صناعية في مبادرة «٤٢٠٠ مصنع»، منتقداً ارتفاع تكلفة أراضي صغار المصنعين، قائلا: «إزاي أكون شاب ومطلوب منى دفع ما لا يقل عن ٣٠٠ ألف جنيه لتملك قطعة أرض لبناء مصنع».
وأضاف وزير الصناعة: أن «رؤية العمل في مخططات المجمعات الصناعية الجديدة تتم وفق ضوابط محددة، وتم الانتهاء من 13 مجمع بمناطق مختلفة، وسيتم النظر لصعيد مصر، خلال الفترة المقبلة، بشأن عمل مجمعات جديدة بمختلف محافظاته تدعم رؤية التنمية الصناعية به، ومن ثم تعمل على تقليل هجرة العمالة إلي القاهرة».
وأشار الوزير إلى أن هيئة التنمية الصناعية سيكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة، بدعم هذه المجمعات الجديدة والاستفادة منها وتطويرها، لتكون مهامها التنمية الصناعية الحقيقة علي أرض الواقع، وليس تطوير العقار الصناعي دون نتائج واقعية، مشيرا إلى أن الهيئة أصبح لها رئيسًا جديدًا وتم التنسيق معه من أجل رؤي وأفكار جديدة للتنمية الصناعية.
ولفت الوزير إلى لقاء رئيس الجمهورية مع محافظة الوادي الجديد، والقيادات التنفيذية والشعبية هناك، وتمت المناقشات حول فرص عمل المجمعات الصناعية هناك، ومن ثم طرحت الأفكار حول الاستفادة من التمور في العديد من الصناعات الغذائية منها البسكويت والكيك، ومن ثم العمل علي التصدير منها، وأيضا جريد النخيل والاستفادة منه في العديد من الصناعات المتعلقة به.
وبشأن جدوى بعض المشروعات والأفكار التي تعرض من جانب الشباب، قال «نصار»: «لابد من جدوى حقيقة لأي مشروع يتم عرضه»، مشيراً إلى أن عدم دراسات الجدوى لبعض المشروعات كانت سبب رئيسي للتعثر، ومن ثم لابد من دراسة جدوى لأي مشروع يتم عرضه، خاصة أن الأفكار قد تكون غير متماشية مع السوق المحلي.
وأكد «نصار» على دعم رؤى المشروعات المتناهية الصغر من أجل دعم المواطن، قائلا: إن «لديه رؤية في هذا الشأن تتضمن ضرورة تحويل المواطنين إلى منتجين، وعايزين نحول الـ100 مليون مواطن لمنتجين، وبنشوف ناس كتير قاعدة ومش بتتحرك وهي صحتها تهد جبل».