قرر مجلس جامعة كفرالشيخ برئاسة الدكتور ماجد القمري إنشاء أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر، على أن تبدأ الدراسة بها العام الدراسي القادم 2019/2020م.
يأتي هذا في إطار سعي الجامعة إلى تطوير مخرجاتها لمواكبة وظائف المستقبل من خلال الاهتمام بعلوم المستقبل والمبادرة في صياغة مستقبل التعليم والتعلم باستخدام أساليب ابتكارية عبر التكنولوجيا الذكية وفق أعلى معايير الجودة للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة تماشيا مع رؤية التنمية المستدامة في مصر 2030م عن طريق توفير فرص تعليم رقمي ذكي بجودة عالية في العلوم والمجالات الجديدة اللازمة لصنع المستقبل، بالإضافة إلى توفير منصة متكاملة لاختبار الأفكار الإبداعية والتطبيقات الجديدة ودعم مسيرة التحول التي تنتهجها الدولة نحو تبني نموذج المدن الذكية.
وصرح الدكتور ماجد القمري، رئيس الجامعة، أن الذكاء الاصطناعي هو الموجة الجديدة بعد الخدمات الذكية، التي ستعتمد عليها الخدمات والمؤسسات والبنية التحتية المستقبلية للدولة، ويجب السعي نحو تبني كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومي على كل المستويات من خلال تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي، بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة.
وأضاف بأن تأثير الذكاء الاصطناعي امتد ليشمل جميع مجالات حياتنا اليومية، وليس هنالك أدنى شك بأن تقدم الشعوب وازدهارها يتوقف على مواكبة هذا التطور والاستثمار فيه لتسريع وتيرة التنمية، وخصوصاً أن أنماط الحياة أصبحت تتجه نحو الرقمنة أكثر فأكثر.
ومن المتوقع أن الذكاء الاصطناعي سيغدو في القريب العاجل جزءاً لا يتجزأ من جميع الأنظمة الإلكترونية التي تستخدم في إدامة الحياة الإنسانية، وبالتالي يجب التركيز على الذكاء الاصطناعي واستغلاله بالشكل الأمثل والبحث عن الطرق الأفضل لتعظيم استخدامه في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تقليص الفجوة بين مصر والعالم المتقدم في المهارات والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال رؤية موضوعية وإرادة سياسية مدعومة برصد الموارد اللازمة لمجابهة التحديات.
وأكد «القمري» على حرص الجامعة على إدماج الذكاء الاصطناعي ضمن المنظومة التعليمية نتيجة لتسارع وتيرة تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومتوقع أن الأنظمة التعليمية ستتغير مستقبلاً بالذكاء الاصطناعي، حيث ستشمل إحداث تغيير جذري في كيفية إدارة الدارسين وأعضاء هيئة التدريس وإدارة المناهج الدراسية والبيئات التعليمية، مع تحويل الدارس من متلق إلى مساهم في صنع المعرفة، من خلال تخريج شباب متمكنين من أدوات اقتصاد المعرفة ومؤهلين معرفياً وابتكارياً لصنع المستقبل الذي تطمح إليه الدولة.