استنكر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إهانة حركة أمل اللبنانية لعلم ليبيا بمقر القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في بيروت، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية. وطالبت حكومة الوفاق الوطني، اليوم، الحكومة اللبنانية بتوضيح لموقفها، بعد ساعات من حرق العلم الليبي في بيروت.
وقالت الجكومة إن بلادها يؤسفها أن تُعامل على هذا النحو الذي لا يليق بتاريخها العريق وما يحول بينها وبين المشاركة، ويدفعها قسرا إلى مقاطعة المؤتمر الاقتصادي الذي من المقرر ان يعقد يومي 19 و20 من الشهر الجاري.
وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، اليوم الاثنين، مقاطعة بلاده القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان في نهاية هذا الاسبوع، مبدياً أسفه على «أفعال سلبية» بدرت من الدولة المضيفة ودفعت الحكومة الليبية إلى اتخاذ هذا القرار.
وأكد «السراج» في بيان قرار «مقاطعة هذا المؤتمر، والامتناع عن المشاركة في أعماله بعدما تبين لها أن الدولة المضيفة لم توفر المناخ المناسب وفق التزاماتها، والأعراف والتقاليد المتبعة لعقد مثل هذه القمم».
فيما قررت فوزية الفرجاني رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين فرع بنغازي عدم حضور القمة الاقتصادية في بيروت، وجاء قرار الفرجاني رغم تلقيها دعوة من رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري لحضور القمة، ردا على بعض التصرفات غير المسؤولة في بيروت.
وانتقدت «الفرجاني» في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر الاحد بعد منع السلطات اللبنانية وفدا من اتحاد المصنعين الليبيين من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في المعرض الاقتصادي والصناعي المقام على هامش القمة الاقتصادية والاجتماعية في الفترة من 15-17 يناير الجاري.
وتأتي واقعة حرق العلم الليبي التي حدثت الأحد، بعد يومين من معارضة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الجمعة الماضي، دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية المقررة السبت المقبل، على خلفية تحميل النظام الليبي مسؤولية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، منذ 1978.
يشار إلى أن مشاركة ليبيا في قمة بيروت الاقتصادية شكلت بؤرة خلاف كبير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية قضية الإمام موسى الصدر، وذلك بعدما أكد سفير لبنان في ليبيا، محمد سكيني ان شبان ليبين هاجماو مقر السفارة ردا على غهانه علمهم في بيروت، موضحا أن السفارة كانت مغلقة وأن جميع العاملين بها بخير.