أثار انفراد «المصرى اليوم»، الأربعاء، حول إجراء اتصال بين الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، ومراسل بالإذاعة الإسرائيلية، حديث العديد من وكالات الأنباء التى تناقلت الخبر، كما تباينت مواقف قيادات الحزب من الاتصال مع إسرائيل.
نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول إسرائيلى كبير - لم تذكر اسمه - أنه تفاجأ بقبول ممثل حزب النور السلفى إجراء مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى، وأن هذا يدفعه دون شك للتفكير فيما يحدث فى مصر.
من جانبه، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب: «إن الاتصال الذى تم مع الإذاعة الإسرائيلية لم يكن مع إسرائيلى، وإنما كان مع عراقى يعمل مراسلاً بالإذاعة».
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الحزب لم يتلق أى دعوة رسمية حتى الآن من إسرائيل، وما يحدث هو مجرد تصريحات صحفية من إسرائيل الغرض منها بالونة اختبار للتيار السلفى بعد النجاح الذى حققه فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب وحصل على أكثر من 30% من أصوات الناخبين، مشيراً إلى أنه فى حالة وجود طلب رسمى إسرائيلى للمقابلة معنا فلابد أن يكون من خلال وزارة الخارجية ويتم عرضه على اللجنة العليا لحزب النور، ونتخذ القرار طبقاً للقواعد الشرعية للحزب وما ينتج عن القرار من تحقيق مصالح للبلاد.
وكشف أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى، أنه خلال يومين سوف تعقد اللجنة العليا للحزب اجتماعاً لدراسة جميع التصريحات التى صدرت من إسرائيل لتحديد موقفنا تجاه الاتصالات معها. وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «إنه حتى الآن لم يحدث أى شىء ولكنها تصريحات يتم تداولها عبر وسائل الإعلام».
وأثار حديث «حماد» مع الإذاعة الإسرائيلية غضب بعض قيادات الحزب. وقال محمد نور، المتحدث الإعلامى للحزب، على الصفحة الرسمية للحزب على موقع «فيس بوك»: «إن الحزب يرفض بشكل قاطع وكامل أى شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلى».