عرضت الحكومة القطرية على الولايات المتحدة تحمل تكلفة توسيع قاعدة العديد التي تستخدمها القوات الأمريكية كموطئ قدم أساسي لها في تنفيذ العمليات العسكرية بالشرق الأوسط.
وقال الطرفان، في بيان مشترك أصدراه الأحد بعد انتهاء أعمال الجولة الثانية من «مؤتمر الحوار الاستراتيجي» بين البلدين، أن حكومتيهما أكدتا من جديد «التزامهما بالإعلان المشترك حول التعاون الأمني من أجل تعزيز السلام والاستقرار ومواجهة آفة الإرهاب».
وذكر البيان في هذا السياق: «رحبت الولايات المتحدة بعرض قطر السخي لتوسيع المرافق الحيوية في القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية في البلاد وللتوفيق بين إجراءات التشغيل في هذه القواعد ومعايير حلف شمال الأطلسي، مما يزيد من القدرة التشغيلية للقوات الأمريكية وقوات التحالف المتمركزة في دولة قطر».
وأكد الجانبان أن الولايات المتحدة وقطر وقعتا على «مذكرة تفاهم تسمح بتنسيق أكبر في التوسع المحتمل في قاعدة العديد الجوية».
وجاء في الوثيقة حول هذا الشأن: «تساهم عروض دولة قطر لتمويل النفقات الرأسمالية ومتطلبات الاستمرارية في تعزيز إمكانية وجود أكثر استدامة للولايات المتحدة».
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أنه وقع مع نظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتفاقا حول توسيع تواجد الولايات المتحدة في قاعدة العديد الجوية، التي وصفها بـ«مفتاح الأمن الدفاعي الأمريكي».
وتحتضن قاعدة العديد العسكرية الجوية، التي تأسست عام 2005 وتقع على بعد 30 كم جنوب غرب عاصمة قطر الدوحة، 11 ألف عسكري أمريكي، وتعد موطئ قدم أساسي لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ما يجعل العلاقات بين البلدين استراتيجية، وهو ما تسعى السلطات القطرية للاستفادة منه في ظل استمرار خلافاتها الحادة مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.