تفتتح مطرانية الجيزة، السبت، كنيسة العذراء بشارع الوحدة بإمبابة بعد إعادة ترميمها من قبل شركة المقاولين العرب وذلك إثر تعرضها للحرق في أحداث إمبابة الشهر الماضي.
وقامت شركة المقاولون العرب بترميم الأجزاء المحروقة إضافة إلى تركيب بعض الدعامات وترميم الأيقونات وإعادة رسمها خاصة بالدور الرابع بالكنيسة.
وصرح القمص «متياس إلياس» راعى الكنيسة لـ«المصري اليوم» بأنه تقدم بطلب بالمفروشات والأجهزة التي أتلفت في الحريق بناءًعلى طلب المحافظ، ولكن المحافظة لم تلتفت لتلك الطلبات، مشيراً إلى أن «المحافظ أدلى بتصريحات قال فيها إن ترميم الكنيسة وتعويض المضارين تكلف 6 ملايين جنيه، ولكن ما تم صرفه لا يتجاوز 700 ألف جنيه»، على حد قوله. وانتقد إلياس، رئيس حي إمبابة، الذي لم يرد على تليفونات الكنيسة رغم ما بادر به عقب الحادث بأنه سيكون معهم يداً بيد.
من جهة أخرى، قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إن وزارة الدفاع وافقت على الطلب المقدم منه، بخصوص اتخاذ إجراءات التقدم ببناء كنيسة السيدة العذراء والأنبا أنطونيوس بـ«أبو شوشة»، بمحافظة قنا.
وقال جبرائيل إن وزارة الدفاع أرسلت الخميس خطابًا للرد على الالتماس المقدم من المنظمة والقس بولس جاء فيه: «لقد أرسلت الأمانة العامة لوزارة الدفاع خطابًا يفيد بالتقدم بالرسوم الهندسية والخرائط المساحية، إلى هيئة عمليات القوات المسلحة بطريق محافظة قنا، حتى يتسنى اتخاذ اللازم».
كان جبرائيل قد تقدم بالطلب بناء على شكوى أهالي قرى أبو شوشة، والعليمات، والطوط، والخوالد، وبني برزة، والعوامر والشمرات، والأميرية، وهتيم، والمحرازة إلى جانب بعض أسر مركز أبو طشت الزرايب وهم من المسيحيين، والذين تضرروا من حريق قد حدث بالكنيسة في 9 أكتوبر 2005، وأتى على الكنيسة بأكملها.
وأكد جبرائيل في طلبه أن الكنيسة تخدم أكثر من ستة آلاف مسيحي في أكثر من تسع قرى مجاورة لا يوجد بها أي كنائس، وأن أقرب كنيسة لأهالي المنطقة، تبعد أكثر من ثلاثين كيلو مترًا، كما أن العلاقة بين المسلمين والأقباط في هذه المنطقة تسودها المحبة والوئام، إذ سبق للمسيحيين أن قاموا بالواجب يوم افتتاح مسجد منار الإسلام الذي يقع في ذات المركز.