وصف الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، الصور المتداولة لرأس الملك رمسيس الثاني المُثبتة بمسامير داخل المتحف القومي بالمحافظة، بأنها «لقطة قوية».
«الأنصاري» أطلق هذا التعبير لأنه زار المتحف أكثر من مرة ولم يلفت انتباهه تثبيت رأس التمثال بالمسامير، على حد قوله.
وأضاف المحافظ أنه لا يستطيع أن يبدى رأيه الشخصى في الواقعة لأنها أمر يتعلق بالآثار ويحتاج رد خبراء ومتخصصين، لكن نظرة أي شخص غير خبير ستقول إن تعليق أو تثبيت التمثال بهذا الشكل ليس بالطريقة المُثلى وبالتأكيد هناك طرق أفضل من ذلك.
وأشار إلى أنه خاطب وزارة الآثار للتحقيق في الواقعة، وأنه في انتظار رد خبراء الآثار بشأنها، «وسيكون هناك حساب في حال إذا ثبت أن هناك إهمالا أو خطأ في تثبيت رأس التمثال بهذا الشكل».
وفي هذه الأثناء، مازالت صور التمثال متداولة في فضاء شبكات التواصل الاجتماعى، وسط حالة من الجدل والسخرية، ومطالب بتحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المُتسببين في هذا العرض المُشوه للقطع الأثرية، رغم حداثة افتتاح المتحف في أغسطس الماضي.
وكتب محمد زكريا، أحد مستخدمي فيس بوك: «إحنا بلد 7 آلاف سنة حضارة، فيها إيه يعنى لما المسمار يثبت تمثال»، وتهكم آخر، اسمه مصطفى يوسف: «ده علشان ما يقعش على وشه وتنكسر مناخيره».
وعلى ذات الوتيرة، علق حساب لصاحبه عماد عبدالحليم: «كان ناقص بس نقور التمثال من رأسه ونركب فيه جركن وحنفية ونعمله سبيل للسياح، حرام اللى بيتعمل في الآثار المصرية ده»، بينما قال مستخدم آخر «دى خوابير الآثار».
مصدر مسؤول بآثار سوهاج، رفض ذكر اسمه، قال لـ«المصرى اليوم»، إن رأس التمثال المُثبتة بالمسامير والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى هي للملك رمسيس الثانى، كما توجد لوحتان حجريتان أيضًا داخل المتحف للإله أوزوريس بأبيدوس مثبتتان بالمسامير.
وأوضح المسؤول أنه تم تثبيت القطع الأثرية بهذه الطريقة لضمان عدم سقوطها على الأرض من أعلى القواعد الموضوعة عليها، وأنه لا توجد مشكلة أو خطر على الآثار من تثبيتها بالمسامير، حسب قوله. وتابع أن عملية تثبيت هذه القطع تمت قبل افتتاح المتحف بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار.
من جانبه، قال أحمد عز، مدير متحف سوهاج، إنه تولى إدارة شؤون المتحف منذ شهر تقريبًا، وإن رأس التمثال مُثبتة بهذا الشكل منذ 5 شهور قبل توليه إدارة المتحف، لافتا إلى أن الرأس مُثبتة أيضًا بـ«خوازيق» من أسفل، وأن تثبيتها بالمسامير كان هدفه تأكيد الحماية، وأن عملية تثبيتها بالمسامير صحيحة أثريًا.
«جميع القطع الأثرية الموجودة في المتحف أصلية، ولا توجد بالمتحف قطع مُستنسخة». وكشف مدير المتحف أنه تمت إزالة المسامير المُثبتة في رأس التمثال عقب حالة الجدل والسخرية التي أحدثتها الصور المتداولة.