قال الإعلامي مفيد فوزي إن وسائل التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في «واتس آب» أنست المجمتع المصري «لمّة العيلة» للأسف الشديد، مشيرا إلى أن المجتمع تغير تماما بشكل جذري فلم تعد للقراءة أهميتها على سبيل المثال، مضيفا: «لم تعد هناك لمة العائلات زى زمان، بعدما نسينا أصوات بعضنا بسبب الواتس آب.. ولكن ماذا بأيدينا نفعله لن نستطيع إلغاء الموبايل فنحن أصبحنا في زمن الواي فاي، وكذلك في زمن أصبح الرشد فيه عند المرأة مطلوب 10 أضعاف من الرجل».
أخبار متعلقة
وأشار «فوزي»، خلال ندوة «مصريات» التي عقدت بصالون نادى اليخت المصرى بالإسكندرية الثقافي، مساء السبت، إلى أنه مشفق على وزير التربية والتعليم في مشروع «التابلت المدرسي» الجديد، وأنه يترقب بشغف تجربة الوزارة في هذا الشأن، لافتاً إلى أنه ثبت أن الفصل ذو الكثافة الطلابية المنخفضة تكون نسبة تركيز الطلاب فيه كبيرة، و«أرى أن هناك خطورة من التابلت بسبب تأثيره على تراجع معدل القراءة».
وذكر أنه توجد في المدارس مشاكل نفسية كامنة، تحتاج إلى حلول فورية، مطالباً بضروة تجريم الدروس الخصوصية والتى يكمن استمرارها مع زيادة أعداد ونسب الطلاب داخل الفصول التي تتخطى في بعض المدارس 50 طالباً، مقترحاً تقليص هذه النسبة إلى 27 أو 30 طالبا فقط.
واستنكر «فوزي» إنفاق ملايين الجنيهات على المهرجانات التي تثير فيها الفنانات الحضور بأزيائهن وتصرفاتهن الجدل والرأى العام، مطالبا ببناء مدراس جديدة تسع الكثافات الطلابية بدلًا من تلك المهرجانات.
وتحدث عن ظاهرة انتشار الأمية بين المجتمع المصري، داعياً إلى ضرورة إطلاق مبادرة «100 مليون محو أمية» ليتبناها الرأى العام على غرار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «100 مليون صحة» والتى تحمست لها لروعتها وعظمتها التي لم يقتحمها أحد قبله، داعياً نجم ليفربول محمد صلاح إلى المساهمة فيها، قائلاً: «صلاح يمكن استغلاله في قضية محو الأمية، فأنا أخشى على محمد صلاح من الشعب ده اللى مش بيرحم من يسقط، فصلاح قيمة ينسى المصريين همومهم بأهدافه».
وعلق «فوزي» على مستوى الفن الذي يقدم حالياً، قائلاً: «أنا لا أستمع للهضبة عمرو دياب وألبوماته التي وصلت للمئات فأنا يستهويني أغانى جيل العمالقة الجميل مثل عدى النهار وألحان الموسيقار عمر خيرت»، مطالباً بوقفة من القائمين على الفن في مصر إنقاذه.
ورأى المحاور مفيد فوزي عن أن «مصر حالياً في حالة حمل ينتابه آلام لكن يذوبها محمد صلاح وعادل إمام وليس من يدعى نفسه بأنه نمبر وان».
