فاجأت النيابة العامة المحبوسين احتياطياً من قيادات النظام السابق، بزيارة تفتيشية، الخميس، داخل سجن مزرعة طرة توقفت خلالها على مدى وجود مخالفات داخل محبس المسؤولين السابقين، واستمعت لمطالبهم التى اقتصرت على توفير كبائن تليفونات للاتصال بأسرهم واستقبال اتصالات من ذويهم، ووعدهم أعضاء الفريق برفع الطلب عبر مذكرة رسمية إلى المستشار عبدالمجيد محمود للحصول على موافقته.
بدأت زيارة الوفد التابع لنيابة جنوب القاهرة، فى الحادية عشرة من صباح الخميس للتفتيش ومراقبة التزام أعضاء النظام السابق والوزراء والمسؤولين وعلاء وجمال، نجلى الرئيس السابق، داخل محبسهم.
وتبين أن المتهمين المحبوسين ملتزمون بالقواعد واللوائح الخاصة بالمحبوسين احتياطياً، كما تبين للجنة عدم وجود هواتف محمولة بحوزة المحبوسين احتياطياً أو مخالفات تستوجب تحرير محاضر لهم.
وترأس فريق النيابة المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، ورئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية، ورئيس نيابة المعادى.
وقال مصدر قضائى لـ«المصرى اليوم» إن الزيارة جاءت بناءً على طلب من النائب العام للتأكد من أن معاملة أعضاء النظام السابق المحبوسين احتياطياً غير مميزة، وأنهم يعاملون من إدارة السجن مثل أى محبوس احتياطى آخر، ولا توجد تفرقة، إضافة إلى التأكد من أنهم لا يحملون هواتف محمولة يمكنهم من خلالها الاتصال، أو تلقى اتصالات من آخرين.
وأضاف المصدر: «إن أعضاء النيابة فتشوا فى الغرف التى ينزل بها أعضاء النظام السابق من وزراء ومسؤولين وكذلك نجلا الرئيس السابق مبارك، ولم يعثروا على شىء مخالف».
فيما قال مصدر أمنى فى سجن مزرعة طرة لـ«المصرى اليوم» إن إدارة السجن فوجئت بالزيارة ولم تكن تعلم بها نهائياً، وأن النيابة لن تخفى مخالفات من المحبوسين احتياطياً.
وأضاف المصدر: «الزيارة كانت موجهة ومحددة لأعضاء النظام السابق، ولم يدخل أعضاء النيابة عنابر أخرى بالسجن».
