شهدت انتخابات جولة الإعادة فى محافظة الشرقية، الأربعاء، حالة من الارتباك، وإقبالا ضعيفا من الناخبين؛ بسبب صدور حكم من القضاء الإدارى قبل بدء العملية الانتخابية بساعات ببطلان الانتخابات فى الدائرتين الثانية ومقرها مركز شرطة بلبيس، والخامسة بالحسينية، ووقف جولة الإعادة، فيما سارت الانتخابات بشكل طبيعى بسبب عدم صدور قرار من اللجنة العليا للانتخابات بتنفيذ الحكم.
وسارع أنصار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بتسيير سيارات عليها مكبرات صوت، تدعو الأهالى للنزول للتصويت، فيما نادى السلفيون فى ميكروفونات المساجد لدعوة الأهالي للانتخاب دون عمل دعاية لمرشحيهم الذين يخوضون الإعادة، لمواجهة السيارات الأخرى للمرشحين أصحاب دعاوى بطلان الانتخابات التى دعت الناخبين إلى عدم النزول.
وتجرى جولة الإعادة فى الدائرة الثانية التى تضم بلبيس ومنيا القمح ومشتول السوق والعاشر من رمضان، بين الدكتور أمير بسام، مرشح حزب الحرية والعدالة، والمستقل إبراهيم حجازى على مقعد الفئات، وبين محمد عبد الرؤوف غيث، مرشح حزب الحرية والعدالة، وعصام همام، مرشح حزب النور على مقعد العمال.
وفى الوقت الذي وزع فيه إبراهيم حجازى، نائب مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطني المنحل، دعاية تؤكد تحالفه مع «همام» مرشح حزب النور ضد مرشحي الإخوان، سارع السلفيون بتكذيب الأمر فى الدائرة، واتهموا الإخوان بتوزيعها لـ«ضرب» مرشحهم، وقالوا إنهم رفضوا طلب حجازى بالتحالف معهم منذ يومين، فيما لجأ حزب الحرية والعدالة لأسلوب جديد فى الدعاية لمرشحه الدكتور أمير بسام، فوزعوا بوسترات له وعليها رمزه «السمكة»، وكان من اللافت وضعهم صورة لسمكة «البورى» بدلا من سمكة «البلطي» التي تم استخدامها في الجولة الأولى، وعندما استفسر أحد الناخبين عن ذلك، قال له أنصار الإخوان إن الصورة الجديدة تشير للناخبين إلى أن سعر مرشحهم ارتفع بعد عدد الأصوات الكبير الذي حصل عليه فى الجولة الأولى.
وشهدت الدائرة الأولى التي تضم قسم أول الزقازيق وقسم ثان الزقازيق ومركز الزقازيق ومركز القنايات، مشاجرات بين أنصار السيد نجيدة، مرشح حزب الحرية والعدالة، وطلال أيوب، المرشح المستقل والمدعوم من الكتلة المصرية، مما أدى لإصابة أيوب بجروح سطحية وكسر زجاج سيارته الخاصة.
وأشار مصدر أمني إلى أن المرشح المستقل تنازل عن البلاغ الذي تقدم به ضد أنصار مرشح الإخوان يتهمهم فيه بالتعدى عليه وإحداث إصابات في وجهه، بالإضافة إلى تكسير زجاج سيارته، بعد نجاح بعض القيادات السياسية بالمحافظة في إنهاء الخلاف بينهما.