ألقت السلطات البولندية، القبض على موظف من شركة «هواوي» الصينية للتكنولوجيا ومسؤول أمني بولندي سابق بتهمة التجسس لصالح الصين، حسبما أفادت شبكة «TVPInfo» التليفزيونية الرسمية في بولندا.
أخبار متعلقة
وذكرت الشبكة أن موظف هواوي هو مواطن صيني مسؤول عن المبيعات لعملاء القطاع العام في بولندا، حسب قناة TVPInfo الإخبارية العامة. والشخص الآخر المعتقل هو مسؤول سابق رفيع المستوى في وكالة الأمن الداخلي في بولندا وعمل في شركة الهاتف المحمول Orange Polska SA، تم حجزهما لمدة ثلاثة أشهر.
وتواجه شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة ضغوطا متزايدة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف متزايدة من أن بكين يمكن أن تستخدم أجهزة شركة هواوي للتجسسن وهو ما تنكره الشركة على الدوام.
ودفعت الولايات المتحدة الحلفاء الأوروبيين إلى منع شركة هواوي من العمل في شبكات الاتصالات وسط نزاع أوسع حول التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال ستانيسلاف زارين، المتحدث باسم رئيس المخابرات البولندية، في بيان: «إن المواد التي جمعتها وكالة الأمن الداخلي تبين أن كلا الرجلين قاما بنشاطات تجسسية ضد بولندا». وقال لـTVPInfo: «هذه القضية بعيدة عن أن تكون مغلقة».
وقال المكتب الصحفي بوزارة الخارجية في رده بالفاكس على الأسئلة إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء هذه القضية.
وأضاف: «أننا نطلب من الدولة ذات الصلة التعامل مع القضية على أسس قانونية وحماية الحقوق المشروعة للشعب».
وقال أحد ممثلي شركة هواوي إن الشركة كانت تبحث في الأمر ورفضت التعليق. وقالت الشركة إنها تلتزم بالقوانين المعمول بها أينما تعمل، وتتوقع من الموظفين أن يفعلوا نفس الشيء.
وتضيف هذه الاتهامات جبهة جديدة إلى شركة هواوي، في الوقت الذي تكافح فيه المزاعم بأن رئيسها المالي منج وانزهو تآمرت للاحتيال على البنوك لإلغاء المعاملات المرتبطة بإيران دون قصد، في انتهاك للجزاءات الأمريكية. تم الإفراج عن مينج بكفالة قبل أربعة أسابيع وتعيش تحت الإقامة الجبرية في منزلها الذي تبلغ تكلفته مليون دولار.
