نجحت المباحث الجنائية بأسيوط، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، فى إعادة طفل، 12 سنة، لأسرته، أفادت التحريات بأن تاجراً و2 آخرين، قاموا باختطافه، وطلبوا 500 ألف جنيه فدية من أسرته، واستمروا فى التفاوض حتى وصل المبلغ إلى 200 ألف جنيه نظير إطلاق سراح المجنى عليه، تم التوصل إلى المتهمين، وتم ضبط أحدهما وتحرير الطفل، وأحال اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، المتهم إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات، بينما طلبت ضبط وإحضار المتهمين الهاربين.
تلقى اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إخطاراً من مأمور مركز شرطة منفلوط، يفيد بورود بلاغ من «س.ص.ف.م»، 38 سنة، تاجر، باختفاء نجله «ع. س ص»، 12 سنة، طالب، عن المنزل، وتلقيه اتصالا من شخص مجهول «رقم غير ظاهر»، وطلب فدية مالية وقدرها «500 ألف جنيه»، ثم عاود الاتصال، وقام والد الطفل بطلب تخفيض الفدية لتصل إلى «200 ألف جنيه»، نظير إطلاق سراح نجله المختطف ولم يتهم أحدًا.
ونظراً لما شكلته الواقعة من ترويع للمواطنين، تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث بالتنسيق مع المباحث الجنائية لمنطقة وسط الصعيد وفرع الأمن العام، مع ضباط إدارة البحث الجنائى، وأسفرت خطة البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة «ع م ق س»، 37 سنة، «تاجر مواشى»، و«إ م ق س»، 19 سنة، عامل، و«ع رح م»، 20 سنة، عامل، مقيمين ببندر منفلوط، حيث اتفق المتهمون على اختطاف الطفل، والحصول من والده على فدية مقابل إطلاق سراحه، وفى سبيل ذلك قاموا بمتابعة خط سير الطفل، وتمكنوا من اختطافه بتاريخ 7 يناير الجارى، بواسطة توك توك، والاتصال بوالده عقب ذلك وطلب «500» ألف جنيه نظير إطلاق سراحه.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث مركز شرطة منفلوط من ضبط المتهم الأول، وبحوزته هاتف محمول ماركة سامسونج أبيض اللون، يحمل ذات الرقم المسلسل «السريال» المستخدم فى الاتصال وطلب الفدية. وبمواجهته أقر باشتراكه مع المتهمين الثانى والثالث فى الاتفاق على اختطاف الطفل وطلب فدية من والده، وأنهم قاموا بإخفاء الطفل المختطف بمزرعة خاصة بالمتهم الأول ببندر منفلوط، حيث تم الانتقال للمزرعة وتحرير الطفل المختطف، وبعرض المتهم الأول على الطفل تعرف عليه، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة لتباشر التحقيقات.