قال سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الخميس، أن المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أكدت على تقديرنا للمساعدات الأمريكية المقدمة لمصر والتي تخدم مصالح الجانبين بشكل متساو وأهمية الحفاظ على وتيرتها بل وزيادتها على ضوء المتغيرات الجارية والتحديات التي نواجهها ونتصدى لها سويا خاصة ما يتعلق بدعم مصر في حربها الشاملة على الإرهاب وهو الأمر الذي يعود بمنافع مؤكدة للجانبين ويحقق مصالح الأمن القومي لمصر والولايات المتحدة في آن واحد بل ويساهم في الاستقرار والأمن الدوليين.
وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة أن «المباحثات تطرقت أيضًا إلى مختلف أوجه تدعيم العلاقات الثنائية عن طريق زيادة وتيرة الزيارات على المستويات السياسية والفنية وتدعيم وتنويع أطر التشاور والتعاون المشترك؛ بما في ذلك الاتفاق على الإعداد لعقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين والمشاورات في صيغة (2+2) بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين خلال هذا العام».
وتابع وزير الخارجية قائلا «إنه اتصالا بما سبق فقد تطرقت المباحثات كذلك إلى سبل دعم وتنمية علاقة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وأوجه الدعم الأمريكي للخطوات الجارية التي اتخذتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادي، فضلا عن استعراض الفرص الواعدة أمام الشركات الامريكية للاستثمار في مصر والتي نعمل معا على تنميتها تحقيقا للرؤية المشتركة للرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب حول سبل دفع العلاقات الثنائية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولتين إلى آفاق أرحب».
وقال شكري إنه تم كذلك خلال المباحثات التشاور حول مختلف القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مواجهة المخاطر المتعددة التي تحدق بالمنطقة في ليبيا وسوريا واليمن وسبل منع تدخل دول اقليمية في الشأن الداخلي العربي أو توسيع نفوذها على حساب المصالح والأمن القومي العربي أو التعدي على سيادة الدول العربية والاعتداء العسكري على أراضيها.
وأضاف شكري أنه «تم التطرق أيضا إلى قضية سد النهضة الإثيوبي والجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يضمن مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، من حيث توفير فرص التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية وتجاوز الجمود الراهن في المفاوضات».
وتابع: «كما تم التطرق كذلك إلى أهمية إحياء جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بالاعتماد على الدور الراسخ لمصر في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ظل شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية واعتبارها شريكا مهما في إطار جهود تسوية الصراع».
واختتم شكري حديثه قائلا «أعيد الترحيب مجددا بالوزير بومبيو وأدعوه إلى إلقاء كلمته ثم تلقي الأسئلة».