التقت اليوم الخميس، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، تيرانس كويك، نائب وزير الخارجية اليوناني، وفوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي للشؤون الإنسانية والقبارصة المغتربين، لبحث استعدادات النسخة الثالثة من مبادرة «إحياء الجذور»، والتي تُخصص هذه النسخة منها في التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا.
قالت السفيرة نبيلة مكرم إن الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية من أصول مصرية تعد من أعرق وأكبر الجاليات المتواجدة بأستراليا، وهي جالية شديدة الارتباط بمصر عاطفيا ومعنويا، حيث يحرص أفرادها على الحفاظ على العديد من العادات المصرية بل والاحتفال بالأعياد المصرية الأصيلة.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الدول الثلاث تتطلع إلى عدد من الأهداف في هذه النسخة، من بينها تعزيز التعاون التجاري والتعاون بين شباب البلدان الثلاثة من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية والمصرية. يأتي ذلك من خلال التنسيق حول عقد عدد من اللقاءات المزمع إجراؤها خلال فعاليات هذه النسخة مع عدد من السفراء ومسؤولين أستراليين، وكذلك رموز الجاليات الثلاث، بالإضافة إلى لقاءات مع رجال أعمال وأعضاء الغرف التجارية الأسترالية والعربية بملبورن.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن الجاليتين تتمركزان في مدينتي سيدني وملبورن، ولعل من أهم تجمعاتهما نادي eeamaK، وهو نادٍ عريض احتفل عام 2010 بالعيد الستين على إنشائه، ومعظم أعضاء النادي مواطنون يونانيون عاشوا في مصر، خاصة في مدينة الإسكندرية التي اشتهرت بكونها موطنا للعديد من الجاليات الأجنبية بمصر، ورغم رحيل هذه الجالية عن مصر في النصف الأول من القرن العشرين واستقرارها في أماكن جديدة مثل أستراليا، إلا أنها احتفظت بلغتها ووضعت على رأس أولوياتها الاحتفاظ بهويتها الوطنية والدينية، وقد اختار النادي أن يكون تمثال أبوالهول الشهير هو شعار موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
وأوضحت وزيرة الهجرة أنه تم الاتفاق بين الأطراف الثلاثة على إطلاق مبادرة إحياء الجذور3 بنهاية مارس المقبل في أستراليا.
من جانبه، أكد فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي للشؤون الإنسانية والقبارصة المغتربين، أن من بين أهداف اللقاء مناقشة دور المغتربين في تعزيز مصالح البلدان الثلاثة في مجالات مثل الأمن في المنطقة، والتصدي للإرهاب، والطاقة، وكذلك تعميق التعاون التجاري.
وأشار «فوتيو» إلى أنه تمت مناقشة الإعداد لزيارة البلدان الثلاثة خلال فصل الصيف المقبل لمجموعة شباب من الثلاث دول، مشددا على أن التعاون بين قبرص واليونان ومصر حول قضايا المغتربين يتم تنفيذه بنجاح، وهناك اهتمام كبير من المهاجرين في العديد من البلدان بالاندماج في خطط التنمية الجارية في بلدانهم، وهذا هو السبب في تعزيز برنامج العودة إلى الجذور.
من جانبه، أكد تيرانس كويك، نائب وزير الخارجية اليوناني، فخره بأن مشروع إحياء الجذور يتطور ويزيد من ترابط الشعوب الثلاثة ببعضها، وينتقل إلى الجاليات في قارة أستراليا التي تتمتع بتواجد عدد كبير من المصريين واليونانيين والقبارصة من أصل مصري.
جدير بالذكر، أن النسخة الثانية من مبادرة إحياء الجذور أقيمت في العاصمة البريطانية لندن بهدف الترويج للسياحة العلاجية بين الدول الثلاث، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال فعاليات القمة الرئاسية الثلاثية السادسة، التي انعقدت أوائل أكتوبر الجاري بجزيرة كريت اليونانية، بمشاركة الرئيس ورئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص. وشهدت المبادرة الترويج للحملة القومية لمكافحة فيروس «سي» التي أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ودخلت حيز التنفيذ منذ الأول من أكتوبر الماضي، بما تتضمنه من عمل مسح طبي شامل لكافة المواطنين ذوي الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة بهدف القضاء على المرض نهائيًا.