أعلنت الدكتورة إيمان فؤاد، مديرة حديقة حيوان بني سويف، إجراء إعدام رحيم لأسد عجوز بعدما تم تخديره ونقله إلى حديقة حيوان الجيزة، مشيرة إلى أن عدد الأسود الآن أصبح 5 في بيت الأسود، وضبعين في قفص منفصل عنهما.
وقالت «فؤاد» لـ«المصري اليوم» إن «النسناس تشاجر مع زملائه في قفص النسانيس، ما أدى لتعرضه إلى إصابة شديدة، وقمت على إثرها باستدعاء أطباء من مديرية الطب البيطري، وإجراء جراحة عاجلة له وبعد نجاحها رفض النسناس الأكل ونفق».
وأضافت: «إنني تسلّمت الحديقة منذ سنة وأربعة أشهر، وكان لا يوجد في الحديقة طاووس، وسعيت إلى إحضار طاووسين إلى حديقة حيوان بني سويف»، لافتة إلى أن واقعة نفوق 10 طواويس ترجع إلى ما قبل تسلّمها العمل بالحديقة، مؤكدة أن ما سمعته هو أن أحد الأشخاص جاء للحديقة لبيع ثعالب إلا أن مسؤولي الحديقة رفضوا، ما دعا الشخص لأن يترك الثعالب في الحديقة دون معرفتهم، ما أدى إلى التهام الثعالب لهذه الطواويس ونفوقها، لأن الثعلب لا يقوم بالقفز من أعلى السلوك وإنما يحفر من تحتها ليدخل إلى فريسته.
وتابعت: «عندما تسلمت العمل في الحديقة وعلمت بوجود ثعالب، خفت على الولادات الجديدة والحيوانات الصغيرة، فقمت بإحضار أحد الأشخاص لاصطيادها وحصل على مائتي جنيه، وبالفعل اصطاد ثعلبا، وقمنا بتحنيط الثعلب، ووضعه في بيت الزواحف».
وأردفت مديرة الحديقة: «في بيت الزواحف أبقينا على الثعابين غير السامة وهي اللازوردي والاصالات، حتى لا يكون هناك خطر على الناس، وأما ثعابين الكوبرا، فتم إرسالها إلى حديقة حيوان الجيزة، لأنها سامة، أما الثعابين الموجودة الآن غير سامة، والأهالي يقومون بالتصوير معها لدرجة أن مسؤول بيت الزواحف يضع رأس الثعبان في فمه ليؤكد للجمهور الزائر أنها غير سامة».
وأضافت أن «مشاجرة وقعت داخل قفص النسانيس وكل نسناس أسنانه حادة مثل الموس، فأحد النسانيس تعرض للإصابة من زملائه في القفص في فخذه، فقمنا على الفور بإجراء عملية للنسناس، لكن كثرة الحركة للنسناس، وبعده عن الأكل، أدى إلى نفوقه، رغم الأدوية التي حصل عليها، وهناك متابعة مستمرة للحيوانات، وإنني أثناء تعرض النسناس للإصابة طلبت طبيبًا من مديرية الطب البيطري لإجراء العملية له ونستعين بالأطباء البيطريين للكشف عن الأمراض التي تصيب الحيوانات».
وقالت: «اشتبهت في مرض معدٍ بين أحد الماعز الآسيوي التي نفقت فجأة، فطلبت الأطباء لتشريح جثثها لبيان ما إذا كان بها مرض معد أم أن الوفاة عادية، وعقب تشريحها كتبوا تقريرا بأن الوفاة عادية ولا يوجد مرض معد».
وأكدت أن هناك 5 أسود حاليًا في بيت الأسود وقفص خاص بضبعين، لافتة إلى أن الأسد السادس كان عجوزًا، فتم إرساله إلى حديقة حيوان الجيزة، بعد أن خدروه تمهيدا لإعدامه الرحيم.
وقالت: «ريقي نشف عشان أنقل لوحة بها أسماء شهداء 6 أكتوبر من الحديقة، خاصة أن هذه اللوحة تم عمل لوحة أخرى مثلها في ميدان الشهداء بوسط مدينة بني سويف وطلبت من الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف نقلها لتوسعة الحديقة، إلا أنه حتى الآن لم يتم نقلها منذ إنشاء الحديقة عام 1996»، وذكرت أن نقل اللوحة يسمح ببناء بيوت جديدة للحيوانات، وإدخال حيوانات جديدة.
وأضافت أن هناك 4 كلافين مسؤولين عن الاهتمام بهذه الحيوانات، و5 عمال للنظافة، وإجمالي العمال 9 عمال وأن الحديقة تحتوي على مجموعة من الحيوانات البرية النادرة التي تتمتع بالأمان والصحة جيدة، وأنها في تطور مستمر حيث تم إصلاح أرض الحديقة مؤخرا وتركيب البلاط لها وتشطيبها بجانب الاهتمام بالمساحات الخضراء.
وأشارت إلى أن حديقة حيوان بني سويف من أهم المتنفسات لأهالي المحافظة، وأنشئت عام 1996، وتم افتتاحها في 17 إبريل 1997، وتبلغ مساحتها أربعة أفدنة وتقع في شارع صلاح سالم الرابط بين طريق بني سويف المنيا الزراعي، بميدان العبور بمدينة بني سويف وتتبع للإدارة المركزية لحدائق الحيوان، لافتة إلى أنه قبل إنشاء الحديقة، كان المسؤولون يزورونها كل عام باعتبارها حديقة عامة بها «قبر الجندي المجهول» وكان بها لوحة للشهداء.