x

«الأعلى للإعلام» يُلزم «اليوم السابع» بالاعتذار لـ«ناعوت» ويُنذر الكاتبة بإغلاق صفحتها

الأربعاء 09-01-2019 14:54 | كتب: مينا غالي |
ندوة فاطمة ناعوت بمعرض الكتاب، 29 يناير 2017. - صورة أرشيفية ندوة فاطمة ناعوت بمعرض الكتاب، 29 يناير 2017. - صورة أرشيفية تصوير : محمد حكيم

عقـدت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة جمال شوقي، جلستها اليوم الأربعاء، بحضور مقرر اللجنة صالح الصالحي، وذلك بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وبالنسبة للجدل الدائر بين الكاتبة فاطمة ناعوت وصحيفة اليوم السابع بشأن ما نشرته على صفحتها الشخصية من أن اليهود في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعرضوا للتهجير القسري والتعذيب ونهب ممتلكاتهم، رأت اللجنة أن حرية الرأي والتعبير حق أساسي من حقوق الإنسان لا يجرؤ أحد على الانتقاص منه أو الاعتداء عليه، وهو حق محمي بالدستور المصري وبالقانون وبالطبيعة الإنسانية للبشر وبالواقع الفعلي في مصر، وتمتد الحماية ليس فقط للرأي بل لصاحب الرأي نفسه، فلا يجوز أن يتعرض لحملات تشويه شخصية تتجاوز الرد على الرأي لمجرد إبداء رأيه الشخصي حتى وإن كان يحمل أخطاء تاريخية أو ثقافية أو علمية، وأن الرد على أي أخطاء في الرأي يجب ألا يخرج عن تصحيح هذه الأخطاء المغلوطة بالاستعانة بالمختصين والمؤهلين وليس تشويه صاحبه.

وقالت اللجنة إن ما قامت بنشره الكاتبة فاطمة ناعوت لا يخرج عن كونه مجرد رأي شخصي للكاتبة خلطت فيه بين تعاطفها الشخصي وبين الوقائع التاريخية الثابتة، إلا أن هذا الخلط سواء جاء بحسن نية أو بسوء قصد، لا يبرر إطلاقاً النيل من صاحبته واستخدام ألفاظ وعبارات وإيماءات بأن ولاءها لدولة أخرى.

وشددت اللجنة على أن الجريدة توسعت في استخدام حق الرد على الرأي بشكل مبالغ فيه لا يتساوى مع أثر ما ينشر على صفحة شخصية مهما كان عدد متابعيها، خاصة أن الجريدة استخدمت قوتها وتأثيرها بين الملايين وأدواتها المتعددة في الرد على مجرد رأي على صفحة شخصية.

وأوضحت اللجنة أنه في المقابل فإن الكاتبة تجاوزت كثيراً عندما قامت بالرد على ما نشر في الجريدة، حيث استخدمت عبارات وألفاظاً واضحة وصريحة تخرج عن إطار النقد المباح إلى إهانة الصحيفة، وهي مؤسسة إعلامية لا يجوز توجيه إهانات لها، كما توسعت في استخدام ألفاظ تمثل إهانات للكاتب، وذلك في ردها على تجاوزات الجريدة التي استخدم بعض كتّابها عبارات تتجاوز الرأي والنقد إلى التلويح بانتمائها لدولة أخرى.

وأوصت اللجنة في هذا الأمر بتوجيه لفت نظر إلى صحيفة اليوم السابع وإلزامها بالاعتذار للكاتبة عن استخدام التلويح بالانتماء لدولة أخرى، وتوجيه إنذار لصفحة الكاتبة فاطمة ناعوت بالإغلاق إذا تكررت الألفاظ الخارجة وإلزامها بالاعتذار للصحيفة ولكتّابها.

وفيما يخص الشكوى المقدمة من رجل الأعمال طارق نور ضد جريدة أخبار الحوادث، والتي نشرت الحكم الصادر بسحب أراضي الدولة منه: اطلعت اللجنة على الشكوى وقرأت ما أوردته الصحيفة المذكورة، وأوصت اللجنة بإرسال خطاب إلى رئيس تحرير أخبار الحوادث متضمناً صورة الشكوى لمعرفة رده على ما جاء بها تمهيداً لاستكمال التحقيقات بشأنها.

وبالنسبة للشكوى المقدمة من إنجي محمد على، رئيس مجلس إدارة شركة التحرير للنشر والطباعة، ضد غادة فاروق، المشرف العام على موقع جريدة التحرير، اتهمت الشاكية الموقع الثاني بانتحال شعار لوجو الشركة واسمها على شبكة الانترنت، مما يعد اعتداء على حقوق الملكية، وأوصت اللجنة بمخاطبة الشركة المشكو في حقها للرد على ما جاء بالشكوى تمهيداً لاستكمال التحقيقات.

وبالنسبة للشكوى الواردة للجنة من رئيس جامعة عين شمس ورئيس جامعة كفر الشيخ ضد ما نشر في جريدة الموجز، أوصت اللجنة بإرسال خطاب للجريدة بنشر ما يصلها من ردود من الشاكيين تنفيذاً للقانون، وإرسال خطابات مماثلة للشاكيين لإرسال ردهما على ما نشر.

وفيما يخص الشكوى الواردة من الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ضد قناة الصفا، والتي يتهمها بسبه وقذفه ووصفه بالضلالي وترويج أكاذيب تتضمن أن جامعة الأزهر قامت بفصله، حققت اللجنة في الشكوى وتبين أن ما ورد في البرنامج المذكور والذي استضاف فيه الإعلامي محمد صابر وضيفه زين العابدين كامل يتجاوز حق النقد إلى السب والإهانة وترويج الأكاذيب، وأوصت اللجنة بتوجيه لفت نظر للقناة المذكورة، وإلزامها بالاعتذار الواضح والصريح للشاكي.

وأوضحت اللجنة أنه فيما يتعلق بالشكوى المقدمة من معاون رئيس جهاز مدينة السادات ضد محمود الجندي، صاحب جريدة إسكان الورقية والإلكترونية، والتي يتهمها بالتشهير به وممارسة الابتزاز بشكل يعوق عمله، قررت اللجنة استدعاء المشكو في حقه للاستماع لرأيه على ما تضمنته الشكوى من اتهامات خطيرة، خاصة ما يتعلق منها بالابتزاز وذلك في جلسة اللجنة يوم الأربعاء بعد القادم الموافق 16/1/2019 الساعة 12 ظهراً .

وأشارت لجنة الشكاوى إلى أنه فيما يخص الشكوى الواردة من الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، ضد جريدة الأهالي، ويتهمها بنشر أخبار كاذبة خاصة بمهرجان التوظيف بالإسكندرية، اطلعت اللجنة على الشكوى وقرأت ما ورد في المقال، وأوصت اللجنة بإرسال خطاب لرئيس تحرير صحيفة الأهالي للرد على ما جاء في الشكوى المذكورة بشأن عدم مشاركة مديرية القوى العاملة بالإسكندرية في ملتقى التوظيف باسبورتينج وعدم حضور الوزير لحفل الافتتاح، خلاف ما نشرته الصحيفة بعددها الصادر يوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018 تحت عنوان «عزوف الشباب عن المشاركة في معارض ملتقى التوظيف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية