في رد فعل رسمي على الفيديوهات التي انتشرت تظهر إنتشار الصراصير في الحرم المكي، والحديث حول منع الصلاة في الحرم لأول مرة بسبب هذه الحشرات، قال حساب إمارة مكة المكرمة على «تويتر»، الثلاثاء، إنه تم تسخير كافة الجهود والطاقات والإمكانيات المتوفرة لدى الأمانة لسرعة القضاء على هذه الحشرات حرصاً على سلامة ضيوف بيت الله الحرام، ولكنها لم تتحدث عن منع إقامة الصلاة.
وذكرت أمانة مكة في بيان لها، أنه وبعد متابعة مقطع فيديو يظهر انتشار الحشرات في الساحات المحيطة بالحرم المكي، فإنه تبين أنها حشرة «الجداجد» والتي تعرف أيضًا بـ «صرصور الليل»، وقد تم توجيه الفرق المتخصصة كافة بالعمل في المكافحة للقضاء على هذه الحشرات، وعددها 22 فرقة مكونة من 138 فردًا و111 جهاز مكافحة.
وأضاف البيان أن الفرق قامت برش محيط الحرم المكي ومواقع توالد الحشرة في الصرف الصحي ومياه الصرف المكشوفة، ودورات المياه بالساحات«.
ومع تداول مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل لانتشار «صرصور الليل» في فناء أحد مدارس جدة وساحات الحرم، وتأكيدات من ناشطين على انتشاره في مختلف الأحياء الأخرى، انتشر مقطع فيديو آخر يوثق غزوًا للجراد.
وقال رئيس قسم وقاية النبات في كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، الدكتور هذال بن محمد آل ظافر، لصحيفة «سبق» المحلية، إن صرصور الحقل (صرصور الليل) الذي انتشر في مكة المكرمة يسمى أيضًا صرصور الغيط، ليس من الصراصير المنزلية، وأقرب للنطاطات التي تشبه الجراد، وتوجد في الحقول، وتتغذى على النبات، ولا تنقل أسباب الأمراض«.
وعلل ظهورها في مثل هذا الوقت، بالقول: «يطلق على هذه الظاهرة ظاهرة فوران الآفة، عندما تتهيأ لها ظروف معينة في بعض السنوات يحدث لها هذا الفوران. وفي هذا العام نظرًا للأمطار في هذا الوقت، وكذلك درجات الحرارة المناسبة، فإن تلك الحشرة يحدث لها فوران».
وبشأن الجراد، قال إنه «من النوع المهاجر، وهو يقطع مئات الكيلومترات من مناطق تكاثره. وحشرة الجراد، خاصة الإناث، يطلق عليها عند القدامى (المكن)، وذلك لامتلاء بطنها بالبيض الغني بالبروتين الذي يجب الحذر من أكله وبيعه، لأنه ربما يكون قد تعرض للرش بالمبيدات الحشرية».
وتابع أن: «أقل سرب من الجراد يتجاوز عدده الثلاثين ألفًا، أما الأسراب الكبيرة فتتجاوز مئات الآلاف».