مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها الصين هذا الأسبوع، حيث أعلنت مركبة الفضاء الصينية التي هبطت على «الجانب المظلم» من القمر بأنها لم تجد أي آثار تدل على هبوط الأمريكيين على سطح القمر في رحلة أبولو الشهيرة، حسبما ذكر موقع «Africa24.info».
فقد أعرب مسؤولون كبار في برنامج الفضاء الصيني هذا الأسبوع عن شكوكهم في أن الهبوط على سطح القمر من قبل الولايات المتحدة لا وجود له.
وذكر الموقع أن أكثر من 2000 من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني قدموا عريضة يطلبون فيها من الحكومة الأمريكية تقديم توضيحات حول هبوط أبولو على سطح القمر بعد ظهور شكوك عن احتمال حدوث هذا الهبوط، وأثيرت هذه المزاعم بعد أن أظهرت التحليلات الأخيرة للصور المأخوذة من المسبار الصيني «تشانغ ايه-4» الذي أوضح عدم وجود أي آثار تدل على هبوط الأمريكيين على سطح القمر.
بل إن العديد من الأعضاء البارزين في الحزب الشيوعي الصيني أعلنوا أن هذه الاكتشافات الأخيرة تثبت دون أدنى شك أن رحلة أبولو كانت «خدعة مدبرة ببراعة لخداع العالم حول قدرات برنامج الفضاء الأمريكي».
وأوضح الموقع تصريحات أدلى بها عالم الفيزياء الفلكية الروسي، يوري إجناتيفيتش موخين، قائلا إن الحكومة الروسية «كانت دائما على علم بالوضع منذ أوائل السبعينيات». وقد أيدت هذه الادعاءات الأخيرة مؤيدي نظرية المؤامرة لعقود من الزمن أن أمريكا لم تصعد قط إلى القمر.
وأوضح الموقع أنه كان هناك عدد كبير من مؤيدى نظرية المؤامرة كانوا يقولون إن الرئيس الأمريكى «ريتشارد نيكسون» طرح برنامجا مزيّفا (أبولو) لخداع الاتحاد السوفييتي في سباق الفضاء، وربما في سباق التسليح النووي أيضا، فكان أحد الأسباب التي أدت لبدء المشروع هو المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي بعد إعلان الاتحاد السوفيتي عام 1961 أنهم أول دولة تبعث إنساناً إلى الفضاء يدور حول الأرض كقمر صناعي وهو رائد الفضاء الروسي جاجارين، وكان ذلك في فترة الحرب الباردة، فرأى الكثير من الأمريكيين أنه يجب على الولايات المتحدة التسابق والتفوق على الاتحاد السوفيتي في مجال استكشاف الفضاء.
يُذكر أن برنامج أبولو هو برنامج طيران للفضاء قامت به وكالة ناسا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان يهدف لوصول وهبوط البشر على سطح القمر، وتضمن البرنامج ست عمليات هبوط على القمر بين عامي 1969 و1972، ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك بلد آخر قام برحلة بشرية على القمر، على الرغم من أن العديد من البلدان مثل روسيا والصين كانت لهما خطط لإرسال رحلات بشرية إلى سطح القمر.