x

اكتمال إنشاءات كاتدرائية «العاصمة الإدارية».. والرئيس يفتتحها غدًا

السبت 05-01-2019 20:55 | كتب: عماد خليل |
استعدادات كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة لقداس عيد الميلاد استعدادات كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة لقداس عيد الميلاد تصوير : فؤاد الجرنوسي

ترأس القمص إنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداسا فى كاتدرائية ميلاد المسيح بعد الانتهاء من الإنشاءات داخل الكاتدرائية التى يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى وعدد من قيادات الدولة غدًا الأحد.

كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة

«المصرى اليوم» رصدت اللمسات النهائية للعمل داخل كاتدرائية ميلاد المسيح بعد ما يقرب من عامين داخلها، وقال المهندس منير عبده فام، استشارى مشروع كاتدرائية العاصمة، إنه قام بعمل التصميمات المبدئية للكنيسة فى مارس 2017 بطلب من البابا تواضروس، وأشار إلى أن الكاتدرائية تعتبر الأكبر فى الشرق الأوسط حيث بها قاعة تتسع لأكثر من 7 آلاف فرد، وكنيسة فى الدور الأرضى تتسع لـ1200 فرد، وقاعة بانوراما وأخرى لكبار الزوار واستراحة للآباء الأساقفة وغرفة تحكم وغرفات خدمات ومعمودية.

استعدادات كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة لقداس عيد الميلاد

ولفت إلى أن حوائط الكاتدرائية استخدم فيها الخشب المعشق كما فى الأديرة القبطية، وكذلك خشب معشق مع زجاج بلوحات وأيقونات مختلفة، وكانت هناك أعمال تحتاج لأعوام تم إنهاؤها فى شهرين ونصف عقب الانتهاء من ترميم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لأن عددا كبيرا من المهندسين كان يعمل هناك، متابعاً: «كنا نرجع من كاتدرائية العباسية على كاتدرائية العاصمة الإدارية»، وأشار إلى وجود صعوبات فى العمل بسبب الارتفاعات وطبيعة السقالات.

وأضاف «فام» أن ما حدث إعجاز هندسى بمشاركة الجميع من حيث الوقت والتصميم وخروج تحفة فنية بشروط معمارية خاصة، مضيفا أن العمال والمهندسين أبناء مصر، مسلمين ومسيحيين، والمسلمون كانوا أكثر غيرة على العمل وإنهائه، وأشار إلى استخدام مواد جديدة فى الدهانات ومادة «الجى آر سى» التى تتحمل سنوات عديدة مقبلة.

استعدادات كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة لقداس عيد الميلاد

وتابع أن المهندسين راعوا أن يكون الخورس، وهو أول مكان بالقرب من الهيكل، يستطيع آخر شخص داخل الكنيسة أن يراه عن طريق ارتفاعه بشكل ملحوظ، مع وجود أيقونات فى الأسقف يستطيع جميع الزوار الاستمتاع بها.

وقال المهندس مجدى كمال مسؤول الزراعة وأعمال اللاند سكيب، إن شركة وادى دجلة قامت بزراعة 12 ألف متر مسطح لاند سكيب وهناك 15 ألف متر مسطح فى الطرق، وكل ذلك فى المرحلة الأولى، وستشمل المرحلة الثانية المقر البابوى والممرات المؤدية له، وأشار إلى أن تلك الأعمال روعى فيها أحدث التقنيات فى الزراعة عن طريق خبراء مصريين
فى الشركة.

وقال المهندس إسحاق يونان رئيس شركة آرت لاند للرخام والجرانيت، إلى أنه على مدار سنتين تم تركيب أكثر من 3 آلاف متر حوائط و4 الاف متر فى صحن الكنيسة و500 متر جرانيت، مشيرا إلى أنه اتبع تقنيات جديدة للحفر عليها لم تكن موجودة فى مصر والعديد من الدول حيث كان الاستخدام الأول لها فى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح.

وقال الدكتور سعد مكرم مدرس العمارة فى هندسة المنصورة، إنه تم وضع التصميم المعمارى لكاتدرائية ميلاد المسيح، بحيث تستوعب أكبر عدد من الشعب، ولتصبح رمزا وعلامة مميزة فى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم تصميم المبانى المجاورة للكاتدرائية، وهى مبنى المقر البابوى بالإضافة إلى كنيسة للشعب تسع 1000 شخص، وجراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات.

وأضاف أن الكاتدرائية عبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوين متعامدين قطر كل منهما 40 مترا يشكلَان صليبا، وفى تقابلهما فى وسط الصحن قبة الكاتدرائية بقطر 40 مترا ترتفع 39 مترا عن سطح الأرض محملة على أربعة عقود رئيسية بنفس القطر، وكذلك على أربعة مثلثات كروية والجزء الغربى مغطى بقبو أسطوانى بقطر 40 مترا، وفى نهاية أطراف القبوات الرئيسية أنصاف قباب فى الجهات الشمالية والقبلية والغربية، وعلى الجانبين يوجد ممران جانبيان يتغطى كل منهما بقبوات متقاطعة قطر كل منها 6 أمتار، اما بالنسبة لمنطقة الهياكل روعى أن يكون أعلى الهيكل الرئيسى قبة بقطر 15 مترا وقباب الهياكل الجانبية بقطر 10 أمتار.

وتابع أن المنارة تتشكل من عناصر من العمارة القبطية وروعى أن تحتوى على عدد من الأجراس أعلى المنارة، وروعى أن الكاتدرائية كرمز هى سفينة النجاة فى بحر هذا العالم، وتم مراجعة وتعديل واعتماد التصميم المعمارى من قبل البابا.

وتابع أن الدور العلوى بمسطح حوالى 8100 متر مربع. مكون من صحن الكاتدرائية ويتسع لحوالى أكثر من 7500 فرد، وخورس الشمامسة يرتفع 7 درجات عن صحن الكاتدرائية، ومنطقة الهياكل فى الجهة الشرقية، وتحتوى على 3 مذابح ملحق بها استراحات وغرف خدمات تشغل 3 أدوار بجوار الهياكل من الجهة الشرقية.

وتوجد المعمودية فى الجهة الشمالية الغربية من المبنى وغرفة للأطفال فى الجهة المقابلة للمعمودية، وتم مراعاة وضع 4 مصاعد تخدم كبار السن ومنحدرات وسلالم متعددة لخدمة الشعب المتواجد داخل الكاتدرائية، وهناك تكييف مركزى للكاتدرائية بأكملها، وتم مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية حتى لا تؤثر على الشكل المعمارى للكاتدرائية.

أما الدور السفلى فهو بمسطح حوالى 8500 متر مربع، ويحتوى على كنيسة بمسطح 1800 متر مربع تتسع لأكثر من 1200 شخص، وقاعة متعددة الأغراض بمسطح 1500 متر مربع وقاعة متحف لتاريخ الكنيسة القبطية وقاعة اجتماعات، بالإضافة إلى الخدمات العامة للكاتدرائية من دورات مياه عامة وغرف خدمات ومخازن، وجار الآن إضافة مدخل بحرى لربط الكنيسة مع الميدان الرئيسى المجاور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية