كشفت تحقيقات نيابة بولاق الدكرور عن مفاجأة فى «وفاة مواطن» قيل إنه تعرض لتعذيب داخل قسم بولاق. اتهم ابن المتوفى موظفاً بقتله وطلب تشريح جثة والده لبيان سبب الوفاة وأضاف الابن فى التحقيقات التى باشرها حاتم فاضل، رئيس النيابة، أنه فوجئ باستدعاء له من قبل مباحث الجيزة وأخبروه بأن والده توفى أثناء تحرير محضر ضده بمعرفة موظف فى شركة قطاع خاص وشرح الابن أن الموظف وراء مقتل والده لأنه اقتاده بالقوة من مقهى معروف فى فيصل بسبب خلاف مالى بينهما. واستعجل أحمد القرشى، وكيل أول النيابة، تقرير الطب الشرعى حول تشريح الجثة واستمع لأقوال الموظف المتهم واستجوب الضابط النوبتجى وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. تجرى التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة.
وأفادت التحريات والتحقيقات بأن الضحية افتتح منذ شهور شركة لاستيراد «توك توك» وأن موظفا أعطاه 11 ألف جنيه لشراء توك توك وتبين أن الضحية أغلق الشركة واختفى. وأضافت التحقيقات أن الموظف ظل يبحث عن الضحية لمدة 3 أشهر وعثر عليه جالسا فى مقهى بشارع فيصل فى الخامسة من صباح 23 مايو الماضى وأصر على اقتياده إلى قسم شرطة بولاق الدكرور لضمان حقه. وتبين أن الضحية توجه بصحبة الموظف إلى القسم فى السادسة صباحا وتحرر محضر باتهام الضحية بالنصب ووقع على المحضر. وقبل انصراف الموظف أصيب الضحية بهبوط حاد وقرر الضابط النوبتجى نقله إلى المستشفى ولفظ أنفاسه بها.
وقال الموظف فى التحقيقات أمام حاتم فاضل، رئيس نيابة بولاق الدكرور، إنه دفع «شقى عمره، 11 ألف جنيه» للمجنى عليه لشراء توك توك وأضاف أنه شاهده على المقهى بعد اختفاء شهوراً واقتاده لتحرير محضر وضمان حقه. وأنه - أى الضحية - أصيب بهبوط ونقله الضابط ومعه مجندان إلى المستشفى. وعن اتهام ابن الضحية له بالقتل قال: «لم أقترب من الضحية نهائيا وحررت محضرا لأنى لا أملك أموالا لى ولاولادى سوى هذا الملبغ وقررت شراء التوك توك لزيادة دخلى».
