كشف الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن نحو 75 ألف سائح زاروا محمية وادي الجمال بمرسى علم خلال عام 2018، بعد تطبيق نظام تحصيل رسوم زيارة من المصريين والسائحين المستخدمين للمحمية، وذلك بعد نحو 14 عاما من إعلانها من مجلس الوزراء كمحمية طبيعية.
وأضاف «غلاب»، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن حصيلة الزيارات بلغت 3 ملايين جنيه من تحصيل خمسة جنيهات رسم دخول للزائر المصري، و٤٠ جنيها للسائح الأجنبي لليوم الواحد سواء للمناطق البرية ورحلات السفاري الصحراوية أو الجزر البحرية في رحلات الغطس، وتشمل «القلعان وسطايح وحنكوراب» مع إعفاء مواطني وادي الجمال وحلايب وشلاتين من رسوم الزيارة، وتخفيض ٥٠% للرحلات الجماعية للمصريين.
وأكد مدير محميات البحر الأحمر أن وزارة البيئة تعمل بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر لتطوير مناطق السكان المحليين من أبناء قبيلة العبابدة محمية وادي الجمال، لإقامة قرى بيئية ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم اليدوية، ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال دعم السياحة البيئية بالمحمية.
وتابع «غلاب» أن «موارد تحصيل رسوم الزيارة تخصص لتطوير المحمية وصندوق حماية الطبيعة، حيث تقدم وزارة البيئة مجموعة خدمات بيئية ذات مستوى عالٍ في إطار دعم وتشجيع ودعم السياحة البيئية في المحمية».
وأوضح «غلاب» أن محمية وادي الجمال تعد «درة» محميات مصر الطبيعية، وهي معلنة كمحمية طبيعية منذ 2003 بمساحة إجمالية 7450 كم، وتضم قطاعاً من ساحل البحر طوله 60 كم، وعرضه 60 كم، منها 50 كم في جبال الصحراء الشرقية، والعشرة كيلومترات الباقية في البحر الأحمر.
وأضاف «غلاب» أن «المحمية تجذب آلاف السائحين من محبي السياحة البيئية وممارسة رياضة الغطس ومراقبة الحيوانات البرية والطيور».
وتضم المحمية العديد من النباتات النادرة والحيوانات والأسماك المهددة بالانقراض، مثل حيوان الوعل النوبي، والغزال المصري «دوركس»، والحمار الوحشي، الذي اختفت منه أعداد كبيرة في عهد الرومان والخراف البربرية التي تجمع بين الماعز والخراف، وتتميز المنطقة الساحلية للمحمية بنمو غابات أشجار المانجروف وكجزء من المحمية، وتحوي جزيرة وادي الجمال أكبر مستعمرة للصقور في العالم، ويسكن الجزيرة الآلاف من النوارس بيضاء العينين ذات الأجنحة المزركشة باللون الأسود، وهي بيئة تحوي الكثير من الشعاب المرجانية والأسماك النادرة ومجموعة من اللافقاريات وتتميز محمية وادى الجمال برياضة الغوص.