x

ترامب: سوريا ضاعت منذ زمن ولم يعد فيها إلا الموت والرمال

الخميس 03-01-2019 23:55 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
 الرئيس الإمريكى دونالد ترامب خلال اجتماعه مع مسؤولين من إدارته فى البيت الأبيض الرئيس الإمريكى دونالد ترامب خلال اجتماعه مع مسؤولين من إدارته فى البيت الأبيض تصوير : أ.ف.ب

قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن سوريا «ضاعت منذ زمن»، ولم يبْقَ فيها إلا «الرمال والموت». وأكد فى الوقت نفسه تصميمه على سحب القوات الأمريكية فى سوريا، والتى بلغ عددها 2000 جندى، إلا أنه لم يحدد جدولاً زمنياً لانسحابها، بعدما كانت تقارير قد قالت إنه وضع ما بين 3- 4 أشهر لإتمام هذا الانسحاب. وأضاف، فى حديثه خلال اجتماع حكومى، مساء الأربعاء: «لا نتحدث عن ثروة طائلة، نحن نتحدث عن الرمال والموت، لا أريد البقاء فى سوريا إلى الأبد». وتابع: «الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا على مدى فترة من الوقت، وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع سحب القوات الأمريكية»، موضحاً أنه لم يناقش أبداً الجدول الزمنى، البالغ 4 أشهر، والذى ترددت بشأنه الأنباء بانسحاب 2000 جندى أمريكى فى سوريا. وأوضح: «سنخرج وسنقوم بذلك بذكاء، لم أقل قط إننا سنخرج غداً». واعتبر ترامب أن الولايات المتحدة «خسرت سوريا منذ وقت طويل، وسوريا لا توجد بها ثروات ضخمة، ولم يعد يوجد فيها سوى الرمل والموت». وأوضح: «إننا لا نريد سوريا. الرئيس السابق باراك أوباما سلمها منذ سنوات برفضه تجاوز الخط الأحمر، وأنا مَن تجاوزته عندما أطلقت 59 صاروخاً عليها، لكن ذلك حصل بعد مرور فترة طويلة».

وأشار: «توجيه التهديدات أمر مناسب، لكن عليك دائماً الالتزام بفعل تهديداتك، لا يمكنك القيام بالتهديد وعدم فعل أى شىء».

ولفت إلى أن الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا ضد «داعش» كان بشكل أكبر فى مصلحة إيران وروسيا، مضيفاً: «فهما تكرهان (داعش) أكثر منا». وبدا ترامب فى الأيام الماضية يتراجع عن الانسحاب السريع للقوات، وأكد أن العملية ستكون بطيئة.

وكشف، الإثنين الماضى، على «تويتر»: «نعيد قواتنا ببطء إلى الوطن ليكونوا مع عائلاتهم، ونقاتل فى الوقت نفسه فلول تنظيم (داعش)»، بينما كان السيناتور الجمهورى البارز، لينزى جراهام، قد قال إنه خرج من اجتماع غداء مع الرئيس وهو يشعر بالاطمئنان بشأن السياسة تجاه سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون إن القادة الأمريكيين الذين يخططون لانسحاب القوات من سوريا يوصون بالسماح لمقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية الذين يحاربون «داعش» بالاحتفاظ بالأسلحة التى قدمتها لهم الولايات المتحدة. وأكد ترامب أنه ليس سعيداً لأن الأكراد يبيعون النفط لإيران لكنه يريد حمايتهم فى كل الأحوال. وأوضح: «لم أحب حقيقة أنهم يبيعون هذه الكمية الضئيلة من النفط التى لديهم لإيران، وطلبنا منهم عدم البيع لإيران، لسنا سعداء بذلك، لست سعيدا بذلك على الإطلاق». وأضاف: «نريد حماية الأكراد بالرغم من ذلك، لكننى لا أرغب فى البقاء فى سوريا للأبد، إنها صحراء قاحلة». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأمريكى عدم التعجل فى سحب قواته من سوريا ليتم ذلك تدريجياً.

وفى غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم خلال العام الماضى القضاء على أكثر من 23 ألف مسلح من الجماعات الإرهابية والتشكيلات المسلحة غير الشرعية فى سوريا. وقالت: «تم تكبيد المسلحين 159 دبابة و57 عربة مدرعة و900 مدفع وحوالى 3 آلاف سيارة مزودة بمدافع رشاشة من العيار الثقيل». وأشارت الوزارة إلى أنه تم «منذ خريف 2015 القضاء على أكثر من 87 ألف مسلح، بينهم 830 من رؤوس الجماعات الإرهابية، وأكثر من 4.5 ألف مسلح من مواطنى بلدان رابطة الدول المستقلة».

وأوضحت الوزارة أن المسلحين خسروا منذ 2015 فى سوريا حوالى 1000 معسكر ميدانى و10 آلاف مستودع للذخيرة والوقود و650 دبابة وأكثر من 700 عربة قتالية تابعة لهم.

فى الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع السورية، مساء الأربعاء، إن قافلة تضم 400 من المقاتلين الأكراد انسحبت من منطقة منبج شمال سوريا، قرب أراضٍ تسيطر عليها تركيا، تنفيذاً لاتفاق بين الجانبين الكردى والسورى لعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وخشية هجوم تركى وشيك عليها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية