x

أحمدى نجاد للوفد الشعبى المصرى: سألبى أى دعوة لزيارة القاهرة فوراً

الأربعاء 01-06-2011 19:58 | كتب: نشوي الحوفي |
تصوير : أ.ف.ب

قال الرئيس الإيرانى، الأربعاء، إن مصر وإيران ليستا فى حاجة للدخول فى حرب ضد إسرائيل للقضاء على وجودها فى المنطقة، وأنه يكفى لتحقيق هذا الهدف إعادة العلاقات بين إيران ومصر، مؤكداً أن زيادة أواصر الصلة بين البلدين كفيلة بإخراج إسرائيل من المنطقة بأكملها.


جاء ذلك فى لقاء الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بأعضاء الوفد الشعبى المصرى الذى يزور طهران حاليا من أجل التأكيد على أهمية تحسين العلاقات بين الدولتين فى إطار من الاحترام والثقة المتبادلة والتعاون على جميع المستويات. وأضاف «نجاد» فى كلمته التى ألقاها بعد أن استمع لكلمات بعض أعضاء الوفد: «من ضمن أحلامى زيارة القاهرة وكل أرجاء مصر، أنتم دعوتمونى لزيارة مصر من كرم شعبكم، وأنا أقسم لكم بالله أن عبورى الأجواء المصرية فى الرحلات الجوية التى قمت بها كان يمنحنى سعادة فائقة لمجرد أننى أمر فوق سماء ذلك البلد العظيم. وأؤكد لكم أنه إذا تم توجيه الدعوة لى من قبل المسؤولين المصريين فسوف أقوم بتلبيتها فورا».


وفى استعراض الكلمات التى قيلت من قِبَل أعضاء الوفد طالب الكاتب الصحفى وائل الإبراشى بأن تَكون هناك ردود وإجابات على الكثير من التساؤلات التى تطرح من قِبَل المسؤولين المصريين ويرجو الوفد أن يعود بإجابات عنها ومن بينها التدخل الإيرانى فى الشؤون الداخلية للبلاد العربية، واشتراط إيران إلغاء معاهدة كامب ديفيد قبل تحسين العلاقات مع مصر، ورغبتها فى نشر الثورة الإسلامية والمذهب الشيعى.


ورد «نجاد» على تلك النقاط بالقول إن طهران مستعدة لإعادة العلاقات مع مصر دون أى شروط، وأنه وحكومته يقدمون خبرة بلادهم بين يدى المصريين للاستفادة منها ودعم الشعب المصرى فى كل ما يطلبه. وأضاف: «لا نتدخل فى شؤون أحد ولا نطمع فى تحقيق شىء سوى نهضة ورفعة الأمة الإسلامية والتحرر من التدخل الغربى فى شؤوننا لأنه لا يستهدف سوى استنزاف ثرواتنا وتعميق الهوة بيننا كدول إسلامية وذلك من أجل مصلحة إسرائيل». وأوضح «نجاد» أن مشوار إيران ومصر قد بدأ لتوه وأن لدى كلا البلدين مهام تاريخية مشتركة عليهما إنجازها، مشيراً إلى أنه يدرك حلم الشعب المصرى فى تحقيق الرخاء والعدالة والرفاهية وكيف أن تلك أحلام مشروعة. وأكد «نجاد» تحقيق إيران نهضة وتطوراً فى المجال النووى والزراعة والصناعة، واصفا إياها بقوله: «لقد صنعنا معجزات على الأرض ويمكننا وضع كل هذه الطاقات فى خدمتكم لأن عزة مصر وتطورها هو عزة إيران».


وأعقب لقاء الوفد الشعبى المصرى بالرئيس أحمدى نجاد، لقاؤهم بوزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى فى مقر وزارة الخارجية والذى بدأ حديثه مع الوفد الشعبى المصرى بقوله إن إيران ورغم تباعد العلاقات مع مصر فى السنوات الأخيرة فإنها لا تنسى لمصر موقفها الداعم فى انضمام إيران للدول الثمانى الكبرى، وكذلك الملف النووى الإيرانى. وقال: «لن ننتظر الخطوات البروتوكولية المتعارف عليها، تكفينا الصلات بين الشعبين اللذين يدركان أهمية التواصل. ونحن نعلم أن هناك دولا خليجية تضغط على مصر لعدم استعادة العلاقات مع إيران رغم أن لتلك الدول مصالح مباشرة مع إيران. إذ يبلغ حجم تعاملاتنا مع الإمارات على سبيل المثال 12 مليار دولار فى العام، وهناك 32 رحلة جوية يومية بين طهران والإمارات وحدها. وهناك مليون سائح إيرانى يصل سوريا سنويا». وقال وزير الخارجية الإيرانى رداً على اعتراض بعض أعضاء الوفد على استمرار إطلاق اسم خالد الإسلامبولى على أحد شوارع طهران: «أدركت وجهة نظركم وأعدكم بأن أتقدم بطلب لحكومة بلادى لتغيير اسم الشارع وأن يكون كما اقترحتم (شهداء 25 يناير)».


من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الإيرانى وجود تعاون اقتصادى من أى نوع مع إسرائيل وفى أى مجال، نافيا بشدة ما تردد مؤخرا عن تعاون إيران مع 200 شركة إسرائيلية فى مجال البترول. وبرر تلك الأقاويل برغبة إسرائيل فى هز ثقة الشعوب الإسلامية فى طهران بأى وسيلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية