أعلن وزير السياحة منير فخرى عبدالنور أن الوزارة نجحت فى رفع حظر كثير من الدول على السفر إلى مصر عقب أحداث الثورة بعد اتصالات موسعة مع وزراء وسفراء هذه الدول، فى مقدمتها روسيا التى يفد منها 8.2 مليون سائح سنوياً، مؤكداً أن الوزارة تتبنى عدة محاور لإنقاذ السياحة المصرية التى تراجعت على نحو كبير عقب أحداث ثورة 25 يناير، حيث تراجعت فى فبراير الماضى بنسبة 80٪ عن الشهر نفسه من العام الماضى، وفى أبريل كان الانخفاض بنسبة 35٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، ومن أهم محاور العلاج تنويع السوق السياحية وعدم الاعتماد على دولة واحدة بشكل كبير، كما يحدث حالياً مع السياحة الروسية التى تشكل وحدها أكثر من 20٪ من السياحة الوافدة والتركيز على السياحة العلاجية والسفارى وغيرهما من أنواع السياحة غير التقليدية، كما تسعى إلى تطوير مناطق سياحية جديدة وجعلها أكثر جاذبية للسائح مثل تل العمارنة فى المنيا وتطوير الخدمات السياحية مثل الطيران العارض وغيرها من الأمور الجاذبة للسائح، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد اهتماماً بالسياحة النيلية ورفع مستوى كفاءتها.
وأكد ضرورة تقديم كل المساندة للقطاع السياحى الذى يساهم بنسبة 11.5٪ من الناتج القومى، وهو المصدر الرئيسى للنقد الأجنبى فى مصر، مشيراً إلى أن السياحة الوافدة قبل الثورة كانت قد وصلت إلى قرابة 15 مليون سائح يحققون دخلاً قرابة 13 مليار دولار، مشيراً إلى أن الوزارة تنفق مبالغ كبيرة على الدعاية والترويج السياحى سواء فى المعارض الدولية أو من خلال الفضائيات العالمية، كما نهتم أيضاً بالسائح العربى خاصة مع قدوم فصل الصيف وهو موسم السياحة العربية، وشدد على ضرورة تحقيق الأمن الكامل والقضاء على كل مظاهر الانفلات والتصدى للأحداث الطائفية لأنها تؤثر بشكل كبير فى حجوزات السياحة.
ومن جانبه، أكد فؤاد حدرج، نائب رئيس الجمعية، أهمية التنسيق والتعاون السياحى بين مصر ولبنان من خلال برامج تسويق مشتركة، مشيراً إلى الدور الذى تلعبه الجمعية من أجل التسويق السياحى من خلال البعثات والمعارض المشتركة، وشدد على أهمية التواصل والتعاون بين رجال الأعمال فى البلدين، مشيراً إلى أن القطاع السياحى هو العصب الرئيسى لاقتصاد كل من مصر ولبنان.
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة مع أعضاء جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، وأدار اللقاء فؤاد حدرج، نائب الرئيس، والمنصور الطرزى، عضو مجلس الإدارة، وفى حضور السفير الدكتور خالد زيادة، سفير لبنان بالقاهرة، والسفير أحمد عبدالعزيز قطان، سفير السعودية بالقاهرة، والسفير حسن شاش، الأمين العام للجمعية.
