x

توقعات العلماء فى العام الجديد: تفاعل بين المخ والأطراف الصناعية.. واكتشاف زلازل المريخ

الخميس 03-01-2019 18:34 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
كيت دارلينج كيت دارلينج تصوير : آخرون

توقعت مجموعة من العلماء والباحثين 19 اكتشافا علميا سيشهدها عام 2019 فى شتى المجالات، والتى تميزت بالجدة والطرافة، وتنوعت حسبما نشرت شبكة «إن بى سى» الأمريكية ما بين الاختراعات والاكتشافات الحديثة الصاخبة فى الطب والفلك والفيزياء والفضاء، وصولا إلى ما سموه ثورة جديدة فى عالم التكنولوجيا الرقمية للدخول فى عصر التكنولوجيا «الهادئة».

برايمفادا ناترجان

فمن جهتها توقعت أستاذ الطب النفسى فى كلية طب إيخان بنيويورك، هيثر برلين، أن يكون 2019 عام التفاعل بين الحاسب الآلى والمخ البشرى بحيث يصل إلى ذوى الاحتياجات، قائلة إنه لن يتم التحكم فى الأطراف الصناعية من خلال أفكار المريض فحسب، بل إنه سوف يكون قادرا على الإحساس بنفس الطريقة التى تتمتع بها الأطراف الطبيعية.

وقال كبير العلماء بالجمعية الفلكية، مؤلف كتاب الفلك للأطفال، بروث بيت: «أتوقع أن يكون عام 2019 عام الاكتشافات الكبرى فى علم الكواكب». وأشار عالم الفيزياء الفلكية بوكالة ناسا للفضاء الروائى ديفيد برين، إلى إن أول روبوت يقرأ انفعالات وعواطف البشر واسمه «إيمباثى بوت» سوف يظهر فى 2019 أو ربما العام الذى يليه، حيث تم تصميمه لاستغلال «الشعور الإنسانى».

إبراهام لويب

وتوقع مدير معهد الصحة الوطنى، الطبيب المتخصص فى علم الوراثة، فرنسيس كولنز، أن يشهد العام الجديد علاجا لمرض فقر الدم المنجلى «أنيميا فقر الدم »، حيث يتم إحراز عشرات النتائج العلاجية للأشخاص الذين يخضعون لتجارب العلاج الجينى، ويتسبب المرض فى تشوهات فى بروتين الهيموجلوبين مما يؤدى إلى تصلب خلايا الدم الحمراء ويحولها إلى شكل المنجل، ويصيب الدورة الدموية بالضعف والقصور، فضلا عن أن تجمع «المناجل معا» يؤدى إلى الإصابة بألم حاد وأنيميا وسكتة دماغية ومشكلات فى القلب والرئة وفشل عضوى والموت المبكر، كما توقع «كولنز» نجاحا مدويا لمزيد من التجارب المعملية التى تم إجراؤها لأمراض أخرى والتى تشمل ضمور العضلات.

وقالت الباحثة بمعهد مساتشوستس للتكنولوجيا، كيت دارلينج، أن تزودنا الروبتات بمهاراتها فى مجالات جديدة، مثل أماكن العمل والمنازل والأماكن العامة، لذا فإن الماكينات التى تستطيع التفكير تتخذ قرارات مستقلة ومن ثم يكون التعليم تفاعليا معنا، حيث إننا نتعامل مع الروباتات كما لو كانت كائنات حية، مما يؤدى إلى بعض المواقف المضحكة والتحديات بينما نسعى إلى دمجها فى حياتنا».

وأكد مدير معهد الدرسات المتقدمة فى برنستون، روبرت ديجكجراف، أن العلماء سيكشفون عن ثورة الكوانتم، موضحا أن كل شىء من حواسب الكوانتم إلى مواد الكوانتم يبشر بإعادة تصميم الصناعة ويؤثر على حياة البشر بشكل درامى وبطرق غير متوقعة.

ومن جانبها توقعت الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، جنيفر دودنا، التى شاركت فى اختراع تكنولوجيا تنقيح الجينوم «كرسبر كاس 9»، أن تؤدى النتائج المبدئية من هذه التجارب المعملية من خلال هذه التكنولوجيا لمعالجة اضطرابات الدم، وما يتبعها من علاج الأمراض الوراثية. وتكهن، أستاذ دراسات المعلومات بجامعة ميريلاند، جول بيك، بأن يكون عام 2019 بداية لرؤية أول اللوائح التى تحكم وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك فى ضوء ما نشهده من انتهاكات وتسريبات للمعلومات وتلاعب على المنابر السياسية وغيرها.

أنيسا رامريز

وقالت مديرة المعهد السويسرى للعلوم المائية والتكنولوجيا، جانيت هرينج، إن عام 2019، سوف يبدأ باستخدام «إنترنت الأشياء» (وهو الجيل الجديد من الشبكة الذى يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها وتشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعى المختلفة) وأن يحقق الازدهار المستمر للجميع، من خلال استغلال الموارد غير المتجددة، واستخدام وقود الحفريات.

وأكدت أن أهمية تحقق هذا الازدهار تكمن فى الحد من استخدام الموارد المادية إلى جانب استخدام المزيد من الطاقة المتجددة، وأوضحت: «عن طريق إنترنت الأشياء يمكننا أن نحقق المزيد بأقل الإمكانيات مما يؤدى إلى الحد من التأثيرات الضارة على كوكبنا».

وتوقع أستاذ العلوم بجامعة هارفرد، إبراهام لويب، اكتشاف «زائر بين النجوم» الثانى لمجموعتنا الشمسية بعد «أومواموا» الذى تم اكتشافه عام 2017، قائلا إن علماء الفلك سوف يتمكنون من دراسة الجسم الفضائى بالتفصيل مع توافر أفضل التلسكوبات والوسائل المتوافرة على الأرض أو فى الفضاء.

وقال الأستاذ بعلم الغلاف الجوى بجامعة بن ستيت الأمريكية، ميشيل مان: «أتوقع أن يتجدد التركيز على تهديد التغيرات المناخية التى يتسبب فيها الإنسان، ومن ثم يتم طرح مشروع قانون للمناخ لمناقشته فى الكونجرس الأمريكى.

وأكدت أستاذة الفيزياء الفلكية بجامعة يل، برايمفادا ناترجان، أن العام الجديد يشهد تحولا ثوريا فى فهم الثقوب السوداء فى الفضاء، وذلك من خلال جهازى تسلكوب يلتقطان موجات الراديو.

وقالت أستاذة التغذية والصحة العامة بجامعة نيويوك، ماريون نسله: «بلورتى السحرية تبين أما روحية تلوح بعصا سحرية تعطينا مستويات كافة من المساعدة الغذائية للفقراء وطعاما شهيا وصحيا لأطفال المدارس وملصقات منتجات غذائية بها بيانات صادقة يمكن لأى شخص أن يفهمها، والطعام سوف يكون آمنا جدا بشكل يبدد قلق الجميع».

ونبهت العالمة المتخصصة فى المواد الكميائية، أنيسا رامريز، إلى أن عام 2019 سيكون العام الدولى لجدول العناصر الكميائية وذلك للاحتفال بالذكرى الـ150 لهذا الاكتشاف، مشيرة إلى أن هذا الجدول ما زال له ارتباط علمى بالقرن الحادى والعشرين، وذلك لأن هناك مواد جديدة يتم اكتشافها من وقت إلى آخر.

وتكهن المهندس المعمارى ومدير معمل سينسبل ستى، كارلو راتى، بأن العام الجديد سوف يشهد خطوة للأمام فى الهدف الذى حدده عالم الحاسب مارك فايزر فى 1996، أى فى المراحل المبكرة للثورة الرقمية، حيث تنبأ فايزر بأن يتراجع التطور النهائى للتكنولوجيا إلى خلفيات حياتنا لندخل فى عصر «التكنولوجيا الهادئة» لنشهد مزيدا من الاختراعات التى تجعل التكنولوجيا أقل تغلغلا لحياتنا.

وأبدى عالم الفضاء بجامعة كامبريدج، مارتين ريس، تشاؤما بشأن الساحة العالمية، قائلا: «عالمنا المتشابك صار أكثر عرضة للتمزق على يد أفراد وجماعات صغيرة تستمد قوتها من التكنولوجيا الحيوية والشبكية، ومن ثم فإن القرية العالمية سوف يكون بها حمقى قرويون وسوف يكون لهم نطاق عالمى».

وتوقع أستاذ علوم الغلاف الجوى والجغرافيا بجامعة جورجيا، مارشال شبرد، أن يكون كوكب الأرض الأكثر سخونة بسبب الاحتباس الحرارى وتأثير «النينو» أى تسخين المياه فى المحيط الهادى، كما تنبأ بأن تصبح التغيرات المناخية قضية مطروحة سياسيا عندما يحل الموسم الانتخابى فى 2020.

ومن جهته قال كبير الفلكيين بمعهد ستى بكاليفورنيا، سيت شوستاك، إن غموض التدفقات الراديوية السريعة سوف يتوقف.

وقال مدير معهد كين كندى للمعلومات والتكنولوجيا، موشيه فاردى: «أتوقع أن يرى الحزبان الجمهورى والديمقراطى أن الاتفاق على نوع من التنظيم لعمل شركات التكنولوجيا، هو أمر ضرورى»، مشيرا إلى تكهنه العام الماضى بمزيد من الاعتذارات من مؤسسى هذه الشركات عن التكنولوجيات «الإدمانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية