بحثاً عن دور قرر عدد من شباب الصعيد إنشاء حزب يجمع الصعايدة تحت لوائه، على غرار ما وصفوه بهوجة أحزاب إخوانية وسلفية ويسارية، واختاروا لحزبهم الجديد ما اعتبروه وصفاً، فأطلقوا عليه «الحضارة».
الفكرة اقتحمتهم بفعل إحساسهم بأن إهمال الصعيد تم بفعل فاعل، أراد أن يتركها للعصبية والقبلية.
وباعتبار تراب مصر كنزا والمصريين ثروة ومصالح الوطن أمانة والديمقراطية حقاً للجميع، ولشعب مصر جميع السلطات، وضع الشباب برنامج حزبهم، واختاروا الأقصر مقراً له، حسب تأكيد إيهاب حسن، أحد مؤسسيه، فضلاً عن عدد كبير من المقار فى محافظات الصعيد، ومنذ الإعلان عن إنشاء الحزب، جمع مؤسسوه 2280 توكيلاً.
فجأة اكتشف مؤسسو الحزب أن حظ الصعيد العثر فى التنمية ربما يلاحق مشروعهم السياسى، وأن «قليل البخت يلاقى العضم فى الكرشة»، وحسب تأكيد إيهاب: «بمجرد توزيع التوكيلات فى القاهرة، فوجئنا بالمهندس محمد عبدالمنعم الصاوى، وزير الثقافة السابق، يطلق حزباً بالاسم نفسه، ويجمع عدداً من التوكيلات»، وقال حسنى الطاهر، أحد المؤسسين: «ذهبنا للمهندس الصاوى وعرضنا عليه الجهد الذى بذلناه خلال الفترة الماضية، وتم التوافق على أن يكون الصاوى وكيلاً للحزب وأن يتولى عدد من الصعايدة بعض الأمانات القيادية فيه بعد التصريح له من لجنة شؤون الأحزاب».