أطلقت شركة شل حملتها الترويجية الجديدة لزيوت شل ريميولا فى دبى بحضور خبراء عالميين للإشادة واختبار أحدث الافكار المبتكرة للمحركات والزيوت. كما تضمن الحدث حضور عدد كبير من عملاء وموزعى الشركة المعتمدين وعدد من الخبراء ورجال الإعلام والصحافة من حول العالم. حيث يستهدف الحدث إلقاء الضوء على أهم التقنيات المختلفة واستعراض أحدث أنواع زيوت شل التى تأتى بأعلى تكنولوجيا صديقة للبيئة مع أقل نسبة استهلاك وقود للحد من الانبعاثات الضارة التى تساهم بشكل كبير فى تلوث الهواء.
وشارك عدد من المتحدثين الرسميين من شركة شل منهم جاسون براون و اوشا لاد و روزمارى ران وفرانك ماشتسشك الذين ناقشوا عددا من المواضيع المهمة مثل كواليس عملية اختبار زيوت شل ريميولا ومناقشة تحليلية لاستعراض كافة الامكانيات والتكنولوجيا الخاصة الجديدة لزيوت شل التى تجعل منها الاختيار الامثل لسيارات النقل وكيفية تحقيق المعادلة الصعبة فى تقديم أفضل الزيوت من حيث الكفاءة مع أقل نسبة استهلاك للوقود. كما قدموا التجارب الميدانية لشل ريميولا التى تؤثر بشكل مباشر على سائقى الشاحنات، وتؤثر بشكل كبير على الإنتاج.
وتضمن الحدث العديد من الاختبارات الميدانية باستخدام مختلف سيارات النقل الثقيل لاختبار زيوت المحرك المصممة والمطورة خصيصا باستخدام أعلى تكنولوجيا ليتمكن الحضور من التفاعل وخوض تلك التجارب المختلفة لمقارنة كفاءة زيوت شل فى ظروف متعددة، حيث تعطى الشركة أهمية خاصة لتلك الاختبارات لضمان أداء منتجاتها قبل طرحها الى الأسواق، بالإضافة الى تنظيم العديد من ورش العمل والمناقشات.
ينصب اهتمام شركة شل الأول فى الحفاظ على عمر وسلامة المحركات، لذلك تحرص الشركة على اختيار أفضل أنواع الزيوت.
وافتتح ريتشارد تاكر مدير عام قطاع توريد الزيوت للشركات وتقنيات سلاسل التوريد الحدث بتقديمه لإنجازات وأهداف شل ريميولا لعام ٢٠١٨ فى السياق العالمى، حيث قدم رؤية شاملة لقطاعى صناعة المحركات والطاقة حول العالم، وافتتح حديثه بالإشارة إلى التغييرات التى يشهدها العالم اليوم فى مجال التحول إلى الطاقة النظيفة والكهربائية عارضا قصاصات من حول العالم من الأخبار المتعلقة بالطاقة من ضمنها على سبيل المثال، حظر المحاكم الألمانية للسيارات القديمة التى تعمل بالديزل فى بعض المدن وارتفاع الرسوم والضرائب على السيارات التى تعمل بمحركات الاحتراق فى كبرى المدن فى أوروبا والعالم.
وتحدث أيضا عن تحديات الطاقة العالمية ومصروفات اقتناء السيارات الكاملة والتحديات التقنية، وأوضح ريتشارد تاكر أن العالم قد يحتاج إلى ما يقرب من ٧٠٪ من الطاقة الإضافية فى مجالات الانتقال بحلول عام ٢٠٥٠ وبحلول عام ٢٠٤٠ سيرتفع عدد سكان العالم إلى ٩ مليار من ٧ مليار تم تقديرها فى ٢٠١٧ كما سيرتفع الطلب على الطاقة بمقدار ٣٠٪ بينما سينتقل السكان من الريف إلى الحضر لترتفع النسبة من ٥٥٪ من سكان المدن اليوم إلى ٦٣٪ بحلول عام ٢٠٤٠.
وأوضح تاكر إن تكنولوجيا زيوت المحركات أمامها طريق طويل تقطعه من حيث الابتكار والتطبيقات والشراكات، وأن تلك التكنولوجيا ستتسبب فى أن يتم رفع كفاءة المحركات والاحتراق وكفاءة استهلاك الوقود والتقليل من الانبعاثات. وعاد تاكر ليربط بين تلك التكنولوجيا وبين تخفيض تكلفة اقتناء السيارات، وأشار أنه فى الوقت الحالى تخفض الزيوت ٨٪ من التكلفة ومن المتوقع أن تصل نسبة الانخفاض إلى ٢٥٪، ومن خلال تطبيق تلك التقنيات قد يتسبب فى توفير ٢١ مليون دولار لملاك أساطيل السيارات التجارية وسيارات النقل.
وفى نفس الحدث ألقى جيسون براون المدير العالمى للتكنولوجيا لدى شل عن زيوت محركات الديزل خطابا تحدث فيه عن أساطيل السيارات التجارية والشاحنات سواء الكبيرة أو المتوسطة، وما لتقنيات شل ريميولا الجديدة من تأثير ضخم على هذا القطاع حيث تحدث عن خفض الانبعاثات والتقنيات الجديدة والتعاون بين شركات الشحن والأساطيل. وتحدث عن مستقبل تقنيات الطاقة وما ستكون عليه القطاعات المختلفة ما بين تلك التقنيات من الهيدروجين إلى الكهرباء إلى الوقود العضوى والغاز المسال وبالطبع الوقود البنزين والديزل. وقال براون أن التعاون هو مفتاح النجاح فى قطاع النقل سواء فى النقل الثقيل أو الخفيف مشيرا إلى أهمية التعاون فى كل من القوانين والبحث والتطوير واستراتيجية توزيع القطع وسلاسل التوريد. وتناول براون خلال العرض تأثير تشريعات الحد من الانبعاثات على التركيز على الوقود، حيث تهدف تلك التشريعات إلى تقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن القيادة واستخدام محركات الاحتراق الداخلى التى تعمل بالوقود، والتقليل من استخدام الوقود وفى الآن ذاته زيادة معدلات إخراج القوة من المحركات والحفاظ على حياة المحركات وإمداد أعمارها وما لذلك من تأثير على تغيير تصميمات المحركات. وتلعب الزيوت منخفضة اللزوجة دورا فى تحسين اقتصاديات استخدام الوقود طبقا لبيانات استخرجتها شل، حيث وجدت أن دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة بدأت الانتقال بشكل كبير إلى الزيوت منخفضة اللزوجة فى حين أن الصين ما تزال تعتمد على الفئة الأعلى بينما بدأت شركات صناعة السيارات فى استكشاف الزيوت ذات اللزوجة المنخفضة والتى من المتوقع أن تصبح النمط السائد خلال الأعوام الخمسة القادمة. وتقول أوشا لاد، رئيس مشروع شل لتكنولوجيا زيت محركات الديزل الثقيلة: «عند تقييم أداء المحرك، فإن التأثير على المستخدم النهائى فى العالم الحقيقى هو أكثر ما يعنيننا.
ولكن، من المهم أيضا فهم جميع العوامل التى يمكن أن تؤثر على القياسات وتقليل التباين. عندها فقط، يمكننا أن نتأكد من أن منفعة الأداء التى نشاهدها حقيقية». وقد تم عرض المراحل التى تمر بها زيوت شل قبل أن تصل للمستهلك النهائى، وتبدأ فى مرحلة الاختبار التى تحدد مدى احتكاك الزيت واقتصاديات الاستهلاك فى بيئة معملية، ثم الاستكشاف حيث يتم وضع معايير للزيت المطور، المرحلة الثالثة هى مرحلة التطوير حيث يتم اختبار الزيت على شاسيه متحرك ولكن فى بيئة محدودة، ثم أخيرا مرحلتى العرض والطرح حيث يتم عرض الزيت أمام العملاء وطرحه فى السوق من أجل بدء استخدامه على الطرق العامة. جدير بالذكر أن شركة شل تحتل المركز الأول على مستوى العالم فى مجال توريد الزيوت على مدار أعوام طويلة، وهذا يرجع إلى قدرة منتجات الشركة على تحمل درجة الحرارة العالية بأعلى كفاءة فى أقصى ظروف التشغيل وبالتالى تحافظ على سلامة وعمر المحركات. وهو ما تم عرضه بكفاءة خلال الحدث الذى أقيم فى دبى.