x

واشنطن: على بشار ترك السلطة.. والجيش السوري يجري مناورات بالذخيرة الحية

الأربعاء 21-12-2011 09:29 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

 

 

قالت الولايات المتحدة، إن خطة الجامعة العربية الخاصة بسوريا يمكن أن تحقق نتائج أفضل «لكن هذا يعتمد على أن توفي دمشق جانبها من الاتفاق وأن يتخلى الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية المطاف عن السلطة».

ووافقت سوريا الإثنين، على أن تسمح لبعثة مراقبين بتقييم ما إذا كانت دمشق ملتزمة بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء قمع الاحتجاجات التي قال مسؤولون من الأمم المتحدة أنه أدى إلى مقتل 5000 مدني.

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، الثلاثاء، إن الخطة العربية التي تطالب بإنهاء القتال وسحب القوات من المناطق السكنية والإفراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة، «يمكن أن تكون مخرجًا من الأزمة».

وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: «اقتراح الجامعة العربية هذا.. نعتقد أنه يوفر أفضل فرصة لإنهاء العنف فورًا حتى يمكن لسوريا أن تتحرك قدمًا»، لكنها قالت إن واشنطن تعتقد أن سوريا مازالت بحاجة إلى «إجراء حوار حقيقي عن مستقبل ديمقراطي والذي لا نعتقد أن الأسد قادر على أن يكون جزءًا منه»، واستطردت: «موقفنا لم يتغير.. الأسد بحاجة إلى التنحي وأنه ليس الرجل ليقود بلاده إلى المستقبل».

وقالت نولاند، إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، تحدثت، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث خطة السلام العربية وجهود استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية بشأن الأزمة السورية.

وأكدت نولاند، أن الجامعة العربية، أبلغت واشنطن أنها تأمل نشر مراقبيها بحلول نهاية الأسبوع على أن يصل قوام البعثة إلى ما بين 300 و400 بحلول منتصف شهر يناير المقبل، وقالت إن الولايات المتحدة ستؤيد هذا بشرط أان تحقق الخطة النتائج المرجوة، وأضافت «السوريون حنثوا بالكثير من الوعود في الآونة الأخيرة لذلك نود أن نرى هؤلاء المراقبين يدخلون وأن يتمكنوا من البدء في العمل».

 في سياق آخر أجرى سلاحا الجو والبحر في القوات السورية الثلاثاء، مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتها القتالية و«جاهزيتها في التصدي لأي اعتداء يستهدف أرض الوطن»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقالت سانا إنه «استنادًا لخطة التدريب العملياتي للعام 2011، نفذت القوات الجوية والدفاع الجوي بياناً عملياً بالذخيرة الحية بهدف اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لأي اعتداء يستهدف أرض الوطن وحرمة أجوائه»، مضيفة أن القوات البحرية أجرت مناورات مماثلة.

وأوضحت الوكالة التي أرفقت الخبر بصور لصواريخ في الجو وعلى وشك الإطلاق وأخرى لمقاتلات ودبابات، أن المناورات الجوية بالذخيرة الحية «شاركت فيها تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها».

وأشارت إلى أن المناورات تضمنت «عملية إنزال جوي ناجحة لرجال قواتنا الخاصة أظهرت المستوى النوعي في التدريب والقدرة على تنفيذ المهام في مختلف الظروف»، وأضافت أن «التشكيلات المشاركة أظهرت مستوى عالياً من التنسيق والتعاون في ظروف شبيهة بظروف المعركة الحقيقية، وقدرة فائقة على المناورة ومهارة في استخدام السلاح وتوجيه الضربات وإصابة الأهداف المحددة بدقة عالية».

وأثنى وزير الدفاع العماد داود راجحة، بحسب الوكالة، على «أداء رجال سلاحنا الجوي ودفاعاتنا الجوية»، مؤكداً «جاهزية قواتنا المسلحة الدائمة للدفاع عن حدود الوطن والذود عن حياضه براً وبحراً وجواً».

وعن المناورات البحرية قالت «سانا»، إن القوات البحرية «نفذت مشروعاً عملياتياً تكتيكياً بالذخيرة الحية شاركت فيه الصواريخ البحرية والساحلية في ظروف مشابهة لظروف الأعمال القتالية الحقيقية على المسرح البحري وتمكنت من إصابة الأهداف البحرية المعادية المفترضة بدقة تعكس قدرة قواتنا البحرية على ردع أي عدوان وفي مختلف الظروف».

ونقلت «سانا» عن رئيس الأركان العماد فهد جاسم، تأكيده «جاهزية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها لصد أي اعتداء قد يفكر به أعداء الوطن»، ولم تشر «سانا» إلى الأماكن التي جرت فيها المناورات.

كانت القوات السورية نفذت مطلع الشهر الجاري مناورات صاروخية بالذخيرة الحية «بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان قد يفكر به العدو».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية