في حضن الجبل، وداخل منطقة محاطة بسور إسمنتي يطلق عليه اسم «الجدار العازل»، تقع على بعد نصف ساعة بالسيارة من مدينة شرم الشيخ، يعيش سكان المدينة من البدو في حي يطلق عليه اسم «الرويسات»، يواجهون نقص المياه والكهرباء، وقرارات الإزالة.
بنى البدو منازلهم بشكل عشوائي داخل الرويسات، في انتظار قرار من الحكومات السابقة بتقنين أوضاعهم، وتملكيهم قطعة أرض يعيشون عليها، «كما تفعل مع المستثمرين»، لكنهم كانوا دوما يواجهون بقرارات لإزالة بيوتهم.
حملت الثورة آمالا كثيرة لهم بتغيير الوضع، وانتهاء التهميش الذي عانوا منه لعقود طويلة، بذريعة اتهام البدو بالبلطجة وتجارة المخدرات، والخيانة، والجهل، لكن آمالهم تحطمت، ولم تتغير الأوضاع، لأن مدينة شرم الشيخ كما يقول المسؤولون «مدينة ذات طابع خاص».