أنقذ مدافع النادي الأهلي أيمن أشرف فريقه من هزيمة مفاجئة أمام فريق الداخلية بإحرازه هدفاً في الدقيقة 94 من متابعة لضربة رأس لمروان محسن، ليحقق الشياطين الحمر تعادلاً في اللحظات الأخيرة.
بدأ الأهلي بتشكيل ضم كل من شريف إكرامي، وفي الدفاع محمد هاني وأحمد فتحي وعلي معلول وأيمن أشرف وفي وسط الملعب إسلام محارب، وعمرو السولية وهشام محمد، وأحمد الشيخ وناصر ماهر وأزارو في الهجوم.
تشكيل الأهلي منذ البداية حمل أخطاء كبيرة بعيدًا عن سوء الحظ وإصابة أحمد فتحي للمرة الثانية والتي يسأل عنها الجهاز الطبي والذي عليه العديد والعديد من علامات الأستفهام بسبب تكرار الإصابات وطول مدتها وأيضاً إصابة هذا الكم من اللاعبين.
محمد يوسف ناقض نفسه فتغييراته تؤكد بأنه كان يريد البدء بهذا التشكيل منذ البداية أيمن أشرف ومحمد هاني قلبي دفاع ونيدفيد أو أحمد فتحي ظهير أيمن وعلي معلول ظهير أيسر وظهر ذلك في تغييره الظالم لأحمد علاء رغم خطأه الغريب وسوء تمركزه لكن كان من الأفضل دعم اللاعب بالاستمرار بدلاً من القضاء عليه نفسياً.
كان من الأفضل للأهلي البدء بعلي معلول العائد منذ فترة وأحمد فتحي ظهيرين أيمن وأيسر وفي قلب الدفاع أيمن أشرف وأحمد علاء أو محمد هاني وهو ما يعطي الأهلي ميزه هجومياً ودفاعياً نظراً لفارق المستويات، وفي منتصف الملعب رغم فشل ثنائية السولية وهشام محمد، إلا أنه أصر عليها.
هشام محمد وعمرو السولية لا يملكا الامتيازات التي في كريم نيدفيد وحسام عاشور اللعب بقوة والسيطرة على الكرة والخروج بها، في مباراة تمتاز فقط بالعنف واللعب بقوة والضغط المباشر كان الأفضل اللعب بفتحي أو نيدفيد في وسط الملعب مع عمرو السولية.
علامة استفهام أخرى فرغم مستوى محمد شريف وقدراته الهجومية إلا أنه يوسف أصر باللعب بإسلام محارب صاحب المستوى المتراجع خلال المباريات الماضية رغم أن شريف لا تمر مباراة إلا ويصنع أو يسجل، ظهر «محارب» بمستوى ضعيف باستثناء مشاركته في كرة الهدف بصناعة رائعة لأفضل لاعبي الأهلي ناصر ماهر.
في الشوط الثاني كرر يوسف أخطاءه أصيب أحمد فتحي فاستبدله بكريم نيدفيد رغم أن تغيير فتحي بعلي معلول وإقحام هاني ظهير أيمن واللعب بأيمن أشرف وأحمد علاء حتى لو كان هناك ملاحظات على مستواه إلا أنه كان الأفضل بدلاً من خسارة تغيير وهو ما حدث بعد دقائق أخطاء علاء فتم استبداله بشكل غريب.
أزمة أخرى هي تراجع مستوى أزارو بشكل كبير وسوء الحظ وعدم التركيز الذي يلازمه حتى بدأت الجماهير تشك في أن المهاجم المغربي لو أمام المرمى وهو خالي سيضعها خارج الملعب، على ما يبدو أن هداف الدوري لا يركز بشكل كبير مع الفريق وعلى الإدارة التدخل والحديث معه ربما يكون كثرة التفكير في الاحتراف سبب أساسي، كما كان من الأفضل الاستفادة من تطور مستوى مروان محسن واللعب منذ وقت مبكر مع أزارو.
مرة أخرى دفاع الأهلي على كثرته ضعيف جداً أحمد علاء لاعب لديه أخطاء في التمركز ولا يناسب الأهلي ويحتاج عمل كثير، ومحمد هاني لا يصلح في هذا المكان الذي يتطلب قوة وقدرة في الكرات العالية وهو ما ينقص هاني، بالإضافة لسوء التمركز.
الأهلي بحاجه سريعة لمدافع قوي ولاعب وسط مدافع خاصة وأن مستوى هشام محمد لا يطمئن وكثرة إصابات حسام عاشور، والأفضل الاعتماد على كريم نيدفيد في هذا المركز خاصة بعد تألقه في الفترة الأخيرة.
تعادل الأهلي اليوم وضع الفريق في موقف صعب خاصة وأن أول مباراة للمدير الفني الأورجوياني لاساراتي، ستكون أمام منافس قوي ومدرب قوي هو حسام حسن وفريق بيراميدز وأي نتيجة غير الفوز سيبتعد الفريق تماماً عن المنافسة.