x

الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا في ندوة «المصرى اليوم»: أتمنى مساندة الدولة بمزيد من الدعم وتقليل الأعباء على الفنانين

السبت 29-12-2018 21:45 | كتب: سعيد خالد |
الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا تصوير : أسامة السيد

أكد الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية أن الأوبرا نجحت خلال العام 2018 فى تحقيق نجاحات عديدة آخرها مهرجان الموسيقى العربية الـ27 وأن ليالى العرض تمت زيادتها فى الموسم الجديد الذى بدأ فى شهر سبتمبر الماضى ويستمر حتى بداية سبتمبر 2019 وقال «صابر»: إن ميزانية الأوبرا ضعيفة بالمقارنة بحجم الأنشطة والفعاليات والحفلات التى تنظمها كخدمة ثقافية وفنية غير هادفة للربح، وشدد على أن الأوبرا لا تتحمل أعباء مالية لاستضافة مطربين عرب بعيدا عن مهرجان الموسيقى العربية نتيجة الأجور الكبيرة لهم وأوضح أن لائحة الأوبرا تم تعديلها لتناسب الوقت الحالى وبما يسمح لها بجلب رعاة لتحقيق أهدافها وزيادة حجم حفلاتها وفعالياتها.

وتابع: إن نادى سينما الأوبرا سيعود مجددا بالتعاون مع المركز القومى للسينما وسيعاود أنشطته فى دمنهور بعروض لأفلام من إنتاج المركز وذكر أن عدم تنظيم حفلات الكينج محمد منير يعود فى الأساس لدواعٍ أمنية نتيجة الجماهير الكبيرة التى تحضر حفلاته وهو ما يصعب تأمينه داخل الأوبرا.. وإلى تفاصيل الندوة:

■ لنبدأ من حصاد الأوبرا العام الماضى 2018، ما أهم ما حققته خلالها؟

- 2018 جاء مليئًا بالأعمال والفعاليات الهامة، فيه تم تكليفى رئيسًا للأوبرا فى نهاية شهر يناير خلفًا للدكتورة إيناس عبدالدايم صاحبة البصمة القومية على مدار سنوات رئاستها للأوبرا، وأشكرها على دعمها ومساندتها لى بشكل متواصل، وبصراحة البرنامج فى العام الماضى كانت هى صاحبة الفضل الكبير فيه وجاء تحت استشارتها نتيجة خبرتها فى الإدارة والتنظيم وحبها لـ«الأوبرا»، وفى بداية مارس نظمنا أوبرا عايدة فى الهرم وهو حدث ضخم تجاوزناه بنجاح إعلاميا وسياحيًا وفنيًا وماليًا، وتبعتها احتفالات الأقصر عاصمة الثقافة نهاية مارس، وقدمنا فيها العديد من الحفلات للحجار ومنير وغيرهما، وللمرة الأولى أقمنا مهرجانا لعيد الحب تم خلاله تنظيم عدة حفلات لنجوم كبار من بينهم هانى شاكر ومدحت صالح، بعدها بدأنا الموسم الجديد بمهرجان دمنهور للفنون الشعبية بمشاركة 9 فرق أجنبية و15 مصرية على مدار 9 أيام وحظى بجماهيرية كبيرة بعد استقطاب فرق جديدة تزور مصر للمرة الأولى، كل ذلك إلى جانب حفلات البرنامج الرسمية لفرق الموسيقى العربية وأوركسترا القاهرة السيمفونى والباليه التى قدمت عرضا جديدا تحت عنوان «بياديركا» لمخرج إيطالى وحقق نجاحا كبيرا، واستقطبنا العديد من الفرق الأجنبية منها الإيطالية التى قدمت عرض «الجميلة النائمة»، وقدمت فرقة باليه سان بطرسبرغ عرض «بحيرة البجع».

وفى شهر يوليو نظمنا كذلك المهرجان الصيفى بمشاركة 58 حفلا متنوعا بين الإنشاد الدينى والجاز والموسيقى والغناء، على المسرح المكشوف وأوبرا دمنهور ومسرح سيد درويش والرومانى واستضفنا خلاله إيمان البحر درويش والحجار ومصطفى قمر وغالية بن على وغيرهم، وواجهنا خلاله أزمة بسبب مباريات كأس العالم ومشاركات مصر ونظمنا مواعيد الحفلات بعيدًا عن تلك المباريات وكان تحديا والمسارح كانت كاملة العدد، وما أؤكد عليه أنه كان هناك خلل بحفلات المسرح الرومانى لتنظيم حفلات بنفس التوقيت بمكتبة الإسكندرية وتم تدارك هذا الخطأ فى البرنامج الجديد بالتنسيق مع مجدى البغدادى رئيس البيت الفنى للأوبرا، وكذلك مهرجان دمنهور واجه أزمة الموسم الماضى وسيتم تلافى تلك السلبيات لأنهما لم يحققا النجاح المرجو، وبعد ذلك نظمنا 16 ليلة بمهرجان القلعة الـ 27، وشمل 37 حفلا بمشاركة 6 دول عربية وأجنبية، وحظى باهتمام دولى وخرج من الإطار المحلى، وأنا أفتخر بانتمائى لهذا البيت، الذى يعتبر خلية من العمل المتواصل دون راحة أو إجازات، ورغم الضغط مازالنا قادرين على تقديم حفلات مميزة، ورغم الإمكانيات البسيطة فى أجهزة الصوت والإضاءة التى تحتاج لتطوير كبير جدًا.

■ كان من المفترض أن يتم تطوير تلك الأجهزة على مدار العام؟

- بالفعل بدأنا المرحلة الأولى من التطوير فى الإضاءة والصوت ولكن وفق الميزانية الضعيفة المتاحة نحتاج بالتأكيد للمزيد من التطوير، ودعمتنا السفارة الصينية بتوفير أجهزة صوت مميزة لمسرح الجمهورية ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، سماعات ومايكات مميزة، ونبحث لتطوير أجهزة توزيع الصوت «الميكسرات» إلى الديجيتال وهو ما يتطلب ميزانية ضخمة.

■ وماذا عن مشاكل الحجز الإلكترونى التى يشكو منها البعض؟

- من أهم ما تم إنجازه فى 2018 أيضًا تفعيل الحجز الإلكترونى بتوسع فى كل المسارح التابعة للأوبرا، وهو ما ساهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتغيير وجوه الجمهور، وتغلبنا على 95% من المشاكل الخاصة بنظام الحجز والشكاوى، ومازالت هناك بعض الملاحظات التى نعمل على تجاوزها وإيجاد الحلول لها، ولم يعد السيستم يواجه أعطالا متعددة كما كان، وطرق الحجز أسهل، وحددنا عدد تذاكر لكل شخص للقضاء على ظاهرة السوق السوداء، وهو ما يحقق الحماية للأوبرا ولك أن تتخيل أن عدد الزيارات لموقع الحجز لبعض الحفلات بالمسرح الكبير يتجاوز الـ 70 ألف زائر يحاولون حجز 1000 كرسى، وهو عدد ضخم جدًا، وفى حفل ماجدة الرومى بمهرجان الموسيقى العربية 200 ألف زائر حاولوا حجز تذاكر المسرح، وتم الاستعانة بأكثر من 300 كرسى إضافى فى المسرح.

■ بدأتم البرنامج الجديد فى سبتمبر الماضى ما الذى حرصت على توفيره هذا الموسم؟

- الموسم يبدأ سبتمبر وينتهى فى 30 يونيو من العام المقبل، وبدأناه بفعاليتين على قدر من الأهمية (30 سنة أوبرا و60 سنة ثقافة)، والأوبرا تكفلت بكافة أجهزة الصوت والإضاءة والحفلات التى شارك فيها معظم فرق الأوبرا المميزة.

■ وماذا عن مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 27 وتقييمك لتلك الدورة؟

- بشهادة الكثيرين الدورة جاءت من أنجح الدورات فى تاريخ المهرجان، وفق الإحصاءات الجماهيرية تم نفاد تذاكر معظم حفلات المهرجان بعد ساعة من طرحها وقبل انطلاق المهرجان نفسه بأسبوع تقريبًا، مثل حفلات ماجدة الرومى ووائل جسار وعاصى الحلانى وعلى الحجار ومدحت صالح وهانى شاكر وعمر خيرت، وهو بالتأكيد نجاح كبير نتيجة اختيارات وبرامج مميزة للحفلات التى قدمت وجبات غنائية وموسيقية متكاملة وشاملة.

■ أكثر من 16 شخصية مكرمة أثار حفيظة الكثيرين فى افتتاح المهرجان؟

- أوافقك الرأى لأن ذلك استغرق وقتًا طويلا على المسرح أكثر من ساعة نظرًا لعرض سيرة ذاتية لكل منهم، وهو خطأ سيتم تداركه بالتأكيد العام الماضى لن يتكرر، ولكن كم من شخصيات فى مصر تستحق التكريم تختارها من بينها اللجنة التحضيرية للمهرجان التى تضم قامات مثل جمال سلامة ورضا رجب وأيمن بهجت قمر وحلمى بكر ومحمد على سليمان، لست صاحب اختيارها.

■ البعض يشكو من عدم إذاعة عدد من حفلات المهرجان لماذا؟

- معظم الحفلات تم بثها مباشرة عبر قناة نايل لايف والنيل الثقافية، عدا حفل ماجدة الرومى التى ترفض تصويرها، وصابر الرباعى طلب إذاعة حفلته بعد إعادة المونتاج، وكذلك على الحجار يرفض إذاعة حفلاته.

■ لماذا ارتفع سعر تذاكر الحفلات بدءًا من مهرجان الموسيقى العربية؟

- نسبة الإيرادات ارتفعت بنسبة تقترب من 50 % مقارنة بالعام الماضى، رغم تقليص عدد ليالى العرض إلى 12 بدلا من 15، وتحرير السعر وارتفاع أسعار بعض التذاكر لأن النجوم لم تعد تهتم بمقولة إنى هاغنى فى مصر والأوبرا، ولكن المقياس هو «هتدفعلى كام»، وليس من الطبيعى أن يكون أجره الذى يتقاضاه يتجاوز مثلا الـ 100 ألف دولار وأنا أطلب منه الغناء دون مقابل، ولكنهم يساندوننا ويخفضون من أجورهم 50% وأشكر كل المطربين الذين شاركوا بمهرجان الموسيقى لهذا السبب.

■ وهل ستكون سياسة فى المستقبل؟

- سيتم رفع أسعار التذاكر فى بعض الحفلات بنسبة بسيطة خاصة وأن التكلفة مرتفعة، هدفنا استقطاب أكبر كم من الشباب وحفلاتنا ليست للأغنياء فقط لأن هناك كما كبيرا من تلك الحفلات، ولهذا السبب ننظم مهرجان القلعة لنجوم مميزين وببلاش.

■ كم مرة نظمت الأوبرا عروض «أوبرا عايدة» فى 2018؟

- 3 مرات هذا العام أهمها على الإطلاق التى تم تنظيمها بالأهرامات فى مارس، وفى مايو نظمناها فى الأوبرا، وفى ديسمبر قدمنا 4 عروض بالمشاركة مع السوبرانو اليابانية ميتشيه ناكامورا التى قامت بأداء الدور الرئيسى فى العروض.

■ وإذا تحدثنا عن خزينة دار الأوبرا وما حققته من طفرة؟

- الأوبرا دار غير هادفة للربح، ولكن الموسم الماضى قدمنا 950 ليلة عرض تم زيادتها فى البرنامج الجديد لـ 1050 ليلة، وهو ما يوفر مزيدا من الخدمة للجماهير بغض النظر عن العائد المادى.

■ لماذا يقتصر تنظيم الحفلات على مدار العام على المطربين المصريين؟

- لأن ميزانيتى لا يمكن أن تتحمل استضافة مطربين عرب بشكل دورى، ولا أستطيع تنظيم حفلات لهم إلا فى المهرجانات التى توفر لها ميزانية مستقلة، لأن الهدف من مهرجان مثل الموسيقى العربية ليس فقط الربح أو الترفيه ولكن الحفاظ على الريادة المصرية لكل هذه الفنون، ويعتبر الأفضل رغم ضعف تمويله مقارنة بمهرجانات فى دول مجاورة.

■ وهل ستنظم مهرجانا لعيد الحب هذا العام؟

- بالتأكيد فى فبراير المقبل سيكون هناك من 4 لـ 5 حفلات إن شاء الله لنجوم كبار جارٍ التفاوض معهم حاليًا وستكون هناك مفاجآت بالاختيارات ويهمنى التجديد وعدم تكرار المطربين وأتوقع أن تحقق جماهيرية واسعة.

■ ماذا عن تعديل لائحة الرعاة ومتى يمكن للأوبرا أن تحظى برعاة من الخارج؟

- اللائحة أصبحت أكثر مرونة وفاعلية وتم تغييرها لتكون جاذبة للرعاة وهو ما قامت به د. إيناس عبدالدايم، ولكننا للأسف بدأنا البحث عن رعاة لمهرجان الموسيقى الماضى فى توقيت متأخر جدًا بعدما كانت معظم الشركات قد حددت الجهات التى ترعاها، وتواصلت مع أكثر من رجل أعمال وعدة بنوك وجهات كبرى خاصة وحكومية، بالتنسيق مع إدارة التسويق بالأوبرا، وهناك جهة طلبت أن تحظى برعاية كاملة لمهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 28 لكنى أدرس طلبات تلك الجهة بشرط ألا تؤثر على أهدافى كدار أوبرا، وأعدك بأن تحظى الدورة المقبلة بعدة رعاة وتطوير كبير.

■ لماذا لا تتبنى الأوبرا تنظيم مهرجان للباليه؟

- كان هناك مهرجان للرقص الحديث من قبل، وفرقة الباليه والفرسان والرقص الحديث حاليًا لها جماهيرية كبيرة فى الأوبرا، وحتى الآن لم يتم تنظيم مهرجان للباليه بسبب عدم توفير ميزانية أو تمويل، لأنه يتطلب استضافة من 5 أو 6 فرق عالمية، وذلك يكبد مبالغ ضخمة، ومثلا فرقة مثل البولشوى تطلب 2 مليون دولار وتحدد موعدا لك فى 2022، وميزانيتى للفرق الأجنبية أصبحت ضعيفة جدًا بعد قرار التعويم فمثلا الـ 5 ملايين جنيه قبل التعويم تختلف بعده، وبالتأكيد فكرة مهرجان للباليه رائعة وإذا نجحت فى تغطية تكاليفه من خلال الرعاة فسوف أنفذه على الفور، ولكن دعنى أؤكد أننى أصطدم بعقليات ترفض دعم الأوبرا والفن.

■ الأوبرا نجحت فى غزو المحافظات مؤخرًا هل هناك خطة لذلك؟

- نظمنا قبل شهرين حفلا بقصر ثقافة أسيوط وحظى باهتمام كبير جدًا، وحفلات فى أوبرا طنطا التابعة للثقافة الجماهيرية، بمهرجان الموسيقى، والعام الماضى تم زيادة عروض الباليه والغناء الغربى تحديدًا فى الإسكندرية ودمنهور خلال العام الماضى، وهناك 9 فرق أجنبية سوف تزور الإسكندرية خلال موسم 2019، و4 بدمنهور، أما باقى الأقاليم حينما يكون هناك تكليف مثلا من وزارة الثقافة أو أى جهة بتنظيم حفلات لا أتأخر فى ذلك.

■ بصراحة هل الأوبرا مستفيدة أم متضررة من البروتوكول مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟

- هناك مفاوضات مع جهة إعلامية كبرى ستقوم بتصوير وبث حفلات وكافة فعاليات دار الأوبرا فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور على مدار سنة كاملة مقابل رعاية إعلامية، فى إطار ثقافى تعاونى، وهى جهة مصرية، وأتمنى أن يتم تنفيذ هذا المشروع، وذلك إلى جانب التليفزيون المصرى.

■ نجاح حفلات الموسيقار عمر خيرت ألا يدفع الأوبرا لتنظيم حفلات لمؤلفين موسيقيين غيره؟

- هذا الموسم سيتم تنظيم 3 حفلات للمؤلف الموسيقى راجح داوود بالإضافة لحفلين لأوركسترا صوت مصر لـ«موسيقى دراما الأفلام» تحت قيادة أحمد عاطف عبدالحميد، وتم زيادة الدعم لأوركسترا وتريات الإسكندرية، بينما هشام نزيه وياسر عبدالرحمن لم يطلبا تنظيم حفلات لهما وإذا حدث سأرحب بالتأكيد، وبصراحة البرنامج السنوى مضغوط جدًا فلك أن تتخيل أن المسرح الكبير يشهد على مدار 365 يوما 300 حلفة وهذا عدد ضخم جدًا من الحفلات يحتاج لعمالة وآلية عمل متواصلة من مهندسى صوت وإضاءة وديكور وفنيين ونظافة وغيره، معاناة كبيرة رغم الميزانية الضعيفة التى يتم إنفاقها فى منتصف العام لنطلب بعدها دعما من الوزارات المختصة.

■ هل هناك قائمة سوداء لمطربين ممنوعين من الأوبرا؟

- إطلاقًا، لم أسمع عنها أو أقرأها على الإطلاق بكل صدق وشفافية.

■ أين كاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب وآمال ماهر من حفلات الأوبرا؟

- مرحبٌ بهم بدون شك، ولكنهم يغالون فى أجورهم ويصعب على توفيرها، ولكن إذا طلبوا ذلك فأهلا بهم، وكاظم مرحب به بالتأكيد.

■ متى يعود المطرب محمد منير للأوبرا؟

- لدواعٍ أمنية يتم تأجيل الحفل، نظرًا للشعبية والجماهيرية الكبيرة التى يتمتع بها، وحسبما سمعت أن منير سيتعاون فى حفل مع وزارة الثقافة، ولكن إذا أعلنت عن تنظيم حفل لمنير فى ساحة الأوبرا يصعب أن تحكمه وتسيطر عليه أمنيًا لأن جمهوره كبير ويتجاوز الحضور 50 ألفا، وهو ما شاهدناه فى حفل الأقصر الأخير فى مارس الماضى اقترب عدد الحضور من 60 ألفا.

■ بعودة المايسترو سليم سحاب للوقوف على خشبة المسرح الكبير فى افتتاح مهرجان الموسيقى هل انتهت مشكلته؟

- بالتأكيد المايسترو سليم سحاب قامة وقيمة كبيرة وتواصلنا معًا لأن يعود تدريجيًا لإحياء حفلات والتواجد على مسارح الأوبرا الموسم المقبل وهو شرف كبير جدًا.

■ الكثير من الفرق وأوركسترا القاهرة الأوبرا والباليه يشكون من ضعف الأجور بماذا ترد عليهم؟

- ملتزمون بتحسين أجور الفنانين وتم زيادة بعض اللوائح المالية، وهم فعليًا يتقاضون مبالغ جيدة كدخل، ولكنهم يتحدثون عن زيادة رواتبهم وليس دخولهم الشهرية، وبالفعل قمت بزيادة مكافأة الحفلات، ومن يثيرون أزمة فى الأجور هم أصحاب العقود وليسوا من المعينين فى الأوبرا، وهناك قرارات وزارية بعدم زيادة تلك العقود أو الرواتب، وهناك لائحة مكافآت إنتاجية منذ 10 سنوات ومميزة لا تظلم أحدًا وتقوم بمنح مكافآت من أصغر عامل لأكبر فنان فى المسرح.

■ الاستعانة بالخبرات الأجنبية من عازفين وأعضاء أوركسترا وباليه لماذا تراجع مؤخرًا؟

- لأنهم يكلفون الأوبرا مبالغ كبيرة فى وقت لا تتوفر فيه الميزانية التى تساعدنى على ذلك، لأن أقل راتب لعازف أجنبى 1000 دولار، وهو رقم ضخم، وفى الوقت الحالى لدينا 15 عازفا فى الأوركسترا من إجمالى 70 ونحاول تدبير أمورهم المعيشية فى حدود المتاح حتى لا يشعر زملاؤهم بفجوة بينهما.

■ د. رفيق الصبان كان يتبنى مشروع نادى سينما الأوبرا ما سر اختفائه؟

- قمت بتكليف د.مجدى البغدادى رئيس البيت الفنى للأوبرا بتنظيم نادى السينما وسنبدأ فى دمنهور وسيتم عرض فيلم كل أسبوعين بالتعاون مع المركز القومى للسينما ورئيسه د.خالد عبدالجليل، وفى القاهرة لدينا كل سبت من أول كل شهر عروض المتروبوليتان وأشكر كل من ساهم فيها منذ أيام د.عبدالمنعم كامل ود.إيناس، بأن يتم عرض بث مباشر لعروض أوبرا المتروبوليتان الأمريكية، بالإضافة لصالون الأوبرا الثقافى الذى يضم شخصيات جماهيرية ذات ثقل وكذلك ندوات فى المناسبات المهمة مثل احتفالات 6 أكتوبر، وهذا النشاط فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور.

■ ما الذى تطلبه من الدولة لمساندة الأوبرا؟

- أتمنى توفير مزيد من الدعم فى ظل زيادة الأعباء على الفنانين، لأن الأنشطة تحتاج تمويلا ضخما سواء أوبرا أو باليه أو موسيقى أو غناء أو أوركسترا، ولتلك الفنون عدة فوائد كقوى ناعمة لأننا سفراء غير عاديين لبلدنا ويجب أن يتم وضعه فى الاعتبار، وكثير من الدول لديها وجهات نظر مغايرة وغير حقيقية عن مصر يتم تصحيحها من خلال الفنون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية