قال الدكتور «محمد عبد اللاه» رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الوطني، إن "الأمن القومي لمصر يبدأ في غزة وينتهي في جبال طوروس"، وهي سلسة جبال في جنوب شرق هضبة الأناضول التركية، وينحدر منها نهر الفرات إلى سوريا"، مؤكداً أن مبدأ مصر واضح وصريح وأعلنه الرئيس مبارك، وهو "العمل لأمرين .. استقلالية القرار الفلسطيني بعيداً عن الوصاية، ووحدة الصف الفلسطيني".
وأضاف «عبد اللاه»، في كلمته خلال احتفال الجالية الفلسطينية بالذكرى الـ 45 لانطلاق حركة فتح والثورة الفلسطينية أمس، "نوجه رسالة للأخوة الذين تطاولوا على مصر .. الشهداء،" وتابع "من يمزق الوحدة متهم أمام الشهداء وتضحيات الشعب والجرحى، ونقول لهؤلاء لا تزايدوا، وتعقلوا فالشعب الفلسطيني في غزة يدفع الثمن، نقول لهؤلاء نحن نتعامل بضبط النفس، والقضية الفلسطينية هي مصرية".
وأكد «عبد اللاه» أن مصر "قادرة" على إيقاف كل من اعتدى أو تطاول عليها، وقال: "ما جرى لن يثنينا ولن يؤثر بقناعتنا ودعمنا للشعب الفلسطيني، وطالما في الوطن قلب ينبض سندافع عن الحق الفلسطيني، محذراً من أن "هذا الاستعداء، له عواقب سلبية على القضية الفلسطينية"، وأضاف "احذروا من هدف من يحرككم، ويدفعكم نحو الفرقة".
وأشار إلى أن مصر لن تسمح باستمرار الانقسام الذي تواجهه الأمة العربية سواء في فلسطين، والعراق، واليمن،" وقال " ليعلم الجميع أننا مستهدفون جميعا، سنة وشيعة".
فيما أكد السفير الفلسطيني في القاهرة «بركات الفرا» في كلمته، على حق مصر في عمل ما تشاء لحماية أمنها القومي وحدودها، وقال، "كفى مزايدات على مصر ودورها الريادي لخدمة الشعب الفلسطيني".
وأضاف الفرا، إن "القضية الفلسطينية تقف على مفترق طرق في ظل الانقسام الناتج عن ما أسماه «انقلاب حماس» في غزة، واستمرار إسرائيل بالاستيطان وجرائمها على الأرض".
وتابع إن "الانقسام أساء لشهدائنا الأبرار والجرحى، ومصر حاولت بجهد مخلص ودءوب، وأعدت ورقة المصالحة التي وافقت عليها حماس في البداية، لكنها تهربت من توقيعها في النهاية، ليستمر الانقسام".
تخلل الحفل، قصائد شعرية وفقرات فنية وغنائية ألقاها نخبة من الفنانين الفلسطينيين، وفقرة غنائية لكورال عباد الشمس ، وعروض للدبكة الفلسطينية، واسكتش مسرحى يتناول معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.