شهدت منافسات الأسبوع الرابع عشر للقسم الثانى أحداثاً مثيرة، رغم البرودة الشديدة والأمطار الغزيرة التى أثرت على أغلب ملاعب الصعيد والوجه البحرى وتسببت فى قيام الحكم محمود عبدالعزيز بإلغاء مباراة دمياط مع النصر بالمجموعة الثانية بملعب رأس البر، لعدم صلاحية أرض الملعب، إلا أن ذلك لم يمنع اشتعال باقى المنافسات، ففى ملعب الشمس شهدت مباراة الشمس مع الزرقا أحداثا مثيرة قبل نهايتها واحتجاجات من أبناء الشمس ضد حكم المباراة الدولى جهاد جريشة، بسبب رفضه احتساب ضربة جزاء للشمس فى الوقت بدل الضائع للمباراة التى انتهت بفوز الزرقا بهدف نظيف، فى واحدة من مفاجآت الدورى وفى غزل المحلة، رفضت قوات الأمن السماح للجماهير بدخول المباراة لتشجيع فريقها فى مواجهته المثيرة أمام كفر الشيخ والتى انتهت بفوز غزل المحلة بـ3 أهداف مقابل هدفين، وكانت أبرز لقطات المباراة إصرار محمود حمدى، أصغر مشجعى غزل المحلة، على الحضور لتشجيع فريقه، ولم تمنعه حالته الصحية والرياح والأمطار العاتية من الحضور إلى استاد غزل المحلة لتشجيع فريقه.
أخبار متعلقة
وقال خالد عيد، المدير الفنى لفريق غزل المحلة، عقب اللقاء، إن الفريق قدم مباراة جيدة، رغم بعض الأخطاء، لكن فى النهاية حقق المطلوب، وإن لاعبيه كانوا على قدر من المسؤولية، لكن يجب أن يكون هناك وعى بأنهم يلعبون لناد كبير، فليس من المقبول أن يستقبلوا هدفين داخل ملعبهم.
وأشار إلى أن فترة التوقف ستكون فى صالح الفريق لمعالجة الأخطاء، وفى دمنهور نجح صلاح عقدة، عضو مجلس إدارة دمنهور، فى إخماد أزمة عنيفة كادت أن تؤثر على مسيرة الفريق بعد تأخر صرف مكافآت فوز الفريق على شباب تلا، وهو الأمر الذى رفضه هانى العقبى، المدير الفنى بالفريق، وهدد بالرحيل، إلا أن صلاح عقدة نجح ومعه بعض أعضاء مجلس الإدارة فى جمع مبلغ المكافآت وصرفه للاعبى الفريق، ما دفعهم بقوة إلى تحقيق فوز غال على الرجاء المتصدر واقتراب أبناء دمنهور مرة أخرى من صدارة مجموعة بحرى، كما شهدت باقى منافسات الأسبوع تعدد حالات الاستقالات، بعد إصرار ياسر الكنانى، المدير الفنى للمنصورة، على الاستقالة، فى ظل سوء التوفيق الذى يلازم فريقه بعد التعادل مع شباب تلا الذى يقبع بالمركز قبل الأخير فى المباراة التى أقيمت بينهما على ملعب شربين سلبيا، وشهدت المباراة تأخرها عن موعدها لمدة 10 دقائق، بعد رفض حكم المباراة، أحمد صالح، إدارتها قبل وصول سيارة الإسعاف.
ولم تتوقف الاستقالات عند حدود أندية الوجه البحرى، بل امتدت إلى الصعيد، بعدما بادر الدكتور أسامة البلم، المدير الفنى لنادى طهطا بتقديم استقالته عقب الخسارة أمام الوليدية، أحد فرق المؤخرة 4/2، فيما أعلن عاطف عبدالجابر، رئيس نادى المنيا إقالة خالد القماش، المدير الفنى لنادى المنيا، عقب انتهاء مباراة فريقة مع أسوان بفوز أسوان بملعب المنيا بهدف مقابل لاشىء، فيما أبدى خالد القماش دهشته عقب قيام النادى بالإعلان عن إقالته، مشيرا إلى أنه من قام بإبلاغ المدير الإدارى ومدرب حراس المرمى بصعوبة استمراره مع المنيا واعتذاره عن عدم إكمال المهمة، واستطرد: «هناك صعوبات كثيرة، وقد طلبت من مسؤولى المنيا توفير الملابس، ولك أن تتخيل أن الفريق متواجد فى مباراة اليوم بملابس مختلفة، بعكس فريق أسوان الذى يحضر بزى مناسب، إضافة لطلباتى فى التعاقدات وتوفير كرات وأدوات تدريبية واللائحة».
من جهته، أبدى وائل حبيب، مدير الكرة بنادى بنى سويف، سعادته بالفوز الذى تحقق على شباب ناصر ملوى، مشيرا إلى أن تراجع الأداء يعد أمرا طبيعيا، وأن وضع كريم أشرف، مهاجم وهداف الفريق على دكة البدلاء، جاء فى إطار الخطة الفنية لمحمد يوسف، المدير الفنى للفريق، مشيرًا إلى أن أشرف لم يتأثر نفسيًا بذلك، بدليل تألقه فور نزول البديل، وكان رجل الأعمال أحمد البراوى، أحد رجال الأعمال بمحافظة بنى سويف، قد قام عقب المباراة بدعم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى، بمبلغ 50 ألف جنيه ووعد بصرف 10 آلاف جنيه أخرى فى حالة تحقيق الفريق الفوز فى المباراة المقبلة، عقب التوقف، على فريق أسوان بملعبه فى الوقت الذى وافق على سليم، رئيس نادى بنى سويف، على صرف 30 ألف جنيه من حر ماله فى حاله تحقيق الفوز فى كل مباراة من المباريات المقبلة بخلاف مكافأة الفوز طبقا للائحة.
وفى التعدين تعرض الجهاز الفنى لنادى النصر للتعدين لموقف حرج للغاية، فى ظل وجود لاعب واحد للفريق على دكة البدلاء لأول مرة فى الدورى المصرى، بعد هروب كل اللاعبين الأساسيين من النادى بعد المطالبة بمستحقاتهم المتأخرة، فيما التمس أحمد سعد تمساح، المشرف على الكرة بنادى تليفونات بنى سويف، العذر للاعبيه عقب الخسارة أمام التحرير بأسوان بهدفين مقابل لاشىء، مشيرا إلى أن الجهاز الفنى بقيادة أبوالعينين شحاتة قد اضطر للعب بعدد من الناشئين، فى ظل الغيابات المتعددة لعدد من اللاعبين، أبرزهم أحمد فتحى وإبراهيم تريكة وسقراط وأحمد يوسف فى الوقت الذى أكد فيه أبوالعينين شحاتة، المدير الفنى للتليفونات، أن حكم المباراة هيثم الشريف فشل فى حماية التليفونات الذى عاش فى جو من الإرهاب خلال المباراة، مشيرا إلى أن الحكم قد فشل أيضا فى حماية نفسه، بعد أن جذبه أحد المشجعين على مرأى ومسمع من الجميع وهدده بالقتل فى حالة خروج التحرير من المباراة خاسرا، فى واقعة مؤسفة وجديدة على الدورى.
وأبدى المدير الفنى للتليفونات استياءه الشديد من ملعب فريق التحرير، وقال إنه لايدرى حتى الآن كيف تم إجازة هذا الملعب لأداء المباريات عليه، فيما أشار أشرف عرب، المدير الفنى للألمنيوم إلى أن مباراة فريقه مع الفيوم كانت صعبة للغاية، لاسيما بعد طرد اللاعب الحسينى سمير من مدافع الفريق، وأثنى على أداء الألمنيوم الذى يقوده المدير الفنى مجدى طلبة.
وفى ملعب المدينة الشبابية ببورسعيد، شهد لقاء إف سى مصر وأبوصقل إصابة لاعب الفريق السيناوى هيثم سعيد بخلع فى مفصل الكتف، ما تطلب استدعاء سيارة الإسعاف وحمله إلى المستشفى وعمل رد للكتف المخلوع، وعاد مرة أخرى لمشاهدة المباراة من الخارج، بعد الدفع بزميله إسلام المالح بدلا منه اضطراريا.
لقاءات الأسبوع الرابع عشر شهدت أيضا تقلبات بالجملة على قمة المجموعة الثانية لأندية القاهرة، فى ظل ارتقاء نادى الترسانة لصدارة المجموعة، بعد الفوز الصعب على منتخب السويس بهدفين مقابل هدف واحد وخسارة سيراميكا وكوكا كولا أبرز المنافسين ليتراجع كوكا كولا إلى المركز الثانى بالتساوى مع إف سى مصر والقناة، ويهبط سيراميكا إلى المركز الرابع وله مباراة مؤجلة مع جمهورية شبين تقام بالمنوفية بعد غد، الاثنين، والفوز فيها يعيد سيراميكا للصدارة برصيد 29 نقطة، ودفعت الخسارة مجلس إدارة نادى منتخب السويس للدعوة لاجتماع عاجل لبحث أسباب تراجع النتائج، رغم قيام محافظ السويس بدعم النادى مؤخرا بمبلغ 200 ألف جنيه بخلاف دعم هيئة قناة السويس للنادى. وطالب معتز سليم، عضو مجلس الإدارة بشدة بتحديد المسؤول عن التعاقد مع الصفقات الحالية التى وصلت بالنادى العريق لهذا الوضع الحرج.
من جانبه، رفض كريم عبدالمعين، عضو مجلس إدارة نادى منتخب السويس، الأساليب التى انتهجها مسؤولو الترسانة خلال المباراة، بعد قيام أحد أعضاء مجلس الترسانة، على حد قوله، بتأليب جماهير الشواكيش على الجهاز الفنى واللاعبين بالسويس، وكذلك على الجماهير المصاحبة للفريق، فيما دفعت خسارة كوكا كولا أمام المريخ إلى قيام مجلس الإدارة بخصم 7 آلاف جنيه من كل لاعب.
