ارتدى ما تريدين ونحن نصمم لك ما يناسبك.. شعار رفعته بيوت الموضة العالمية فى تصميمات ملابسها للعام الجديد، تقديراً منها لاحترام التنوع العقائدى للفتيات والسيدات حول العالم، بعد فترة من الدراسات التى توصلت إلى أهمية التفنن فى جذب عدد أكبر من النساء حول العالم من بيئات اجتماعية وثقافية متنوعة. وكان مثيراً للانتباه أن أكثر من نصف مليون من مستخدمى موقع «إنستجرام» قاموا بتصنيف «Modest Dressing» أو «الأزياء المتواضعة»، تحت صورهم التى قاموا بنشرها، وهو ما يكشف تزايد عدد المستخدمين الباحثين فى الموقع عن كلمة «Modest»، حتى أصبحت الملابس المتواضعة حركة ثقافية عالمية، تدل على أن عام 2019 هو عام ستشهد فيه هذه الملابس انتشاراً أكبر فى عالم الموضة والأزياء.
أخبار متعلقة
البحث الدقيق والدراسات المستفيضة أثبتت أيضاً أن هذا الاتجاه يشمل العديد من النساء ذات العقائد الدينية المختلفة، وفى بعض الأحيان لا علاقة له بالدين على الإطلاق، كما تقول «إيزا ديزون»، مشيرة فى موقع «Peclers Paris» إلى أن «المرأة لم تعد تخضع لتعريف محدد، ولا يجب عليها أن تعيش بمجموعة محددة من القيم، نحن نرى انفتاحا يسمح للمرأة بإنشاء تعريفاتها الخاصة بها».
وفى عام 2016 أصدرت «Dolce&Gabbana» مجموعة من ملابس الحجاب والعباءات الفاخرة، كما أظهرت «H&M» نموذجًا لمسلمة ترتدى الحجاب فى فيديو للترويج لخط الموضة المستدام، وأعلنت شركة نايكى عن إطلاق أول «حجاب محترف»، من تصميم «إيما واتسون»، مما جعل الحجاب رمزا معترفاً به فى عالم الأزياء.
وكانت حليمة عدن أول متسابقة فى تاريخ مسابقات ملكات الجمال، ترتدى الحجاب، حيث ارتدته فى مسابقة ملكة جمال مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
«مارى كترانتزو» مصممة الأزياء الشهيرة، قالت: «أنا أبحث عن التصميمات التى تتخطى الحدود بالنسبة للنساء بغض النظر عن الموقع الجغرافى».
تُجبر جميع العلامات التجارية الفاخرة على التفكير بشكل استراتيجى أكثر، فى كيفية جذب النساء المتدينات من مختلف الاتجاهات الدينية، كما ظهرت عارضة الأزياء العالمية «جيجى حديد» على غلاف مجلة «VogueArabia» ترتدى حجابا مرصعا بالألماس، ونشرت صورة الغلاف على حسابها بموقع «إنستجرام»، وكتبت: «كونى نصف فلسطينية، فهذا يعنى لى العالم.. أن أكون الأولى على الإطلاق فى الظهور على غلاف مجلة «VogueArabia» وانتشرت الصورة على العديد من مواقع التواصل.
